#شخصية_من_ريمة رقم الشخصية (34)
فيما يلي السيرة الذاتية التفصيلية للأستاذ مفضل إسماعيل غالب الأبارة،
1. النشأة والبدايات
وُلد الأستاذ مفضل إسماعيل غالب الأبارة عام 1966 في قرية المصنعة، المنضمة لعزلة الأبارة بمديرية مزهر في محافظة ريمة. يأتي من أسرة كبيرة؛ فهو سادس ستة إخوة، وأب لثلاثة أولاد وبنتين، وله جذور عائلية تمتد إلى سبطتين. منذ نعومة أظافره، أظهر علامات النبوغ والتميّز؛ فقد أجاد مادتي الحساب والنحو على يد شقيقه الأكبر محمد الذي درس في المملكة العربية السعودية، مما أكسبه حب وتقدير معلمه وأثار غيرتهم بين أقرانه. وعقب إتمامه قراءة القرآن الكريم، أقامت له والدته احتفالية كبيرة على الطريقة السائدة آنذاك.
2. المسيرة التعليمية والتأهيل الأكاديمي
بدأ مفضل مسيرته التعليمية في مدرسة الثغر الابتدائية بمدينة الحديدة، رغم أن فترة التحاقه كانت قصيرة (لمدة شهرين فقط)، قبل أن ينتقل في السنة التالية إلى معهد النور العلمي في الصف الخامس بعد اجتيازه امتحان تحديد المستوى. هناك برز نوره وتألق في مختلف الأنشطة المدرسية والثقافية، حيث:
- المشاركة والأنشطة اللاصفية: أسس العديد من الفرق الرياضية، ورأس جماعة الأناشيد، وساهم في تنظيم الرحلات والاحتفالات المدرسية.
- الإبداع الأدبي: برع في كتابة المسرحيات والشعر الإنشادي، وشارك بفعالية في "السمرات" الأسبوعية التي كانت تُقام في المعهد. وقد ساعده هذا النشاط في الوصول إلى مناصب قيادية، مثل رئاسة الاتحاد العام لطلاب اليمن بمحافظة الحديدة في انتخابات 1982م.
بعد إنهاء المرحلة الثانوية (قسم علمي)، التحق بمعسكر الاستقبال في صنعاء كخدمة إلزامية، ثم عاد إلى الحديدة ليشق طريقه في مجالات التعليم والعمل العملي.
3. النشاط الإعلامي والثقافي
امتدت مواهب الأستاذ مفضل لتشمل الساحة الإعلامية والثقافية إلى جانب تميزه الأكاديمي:
- الإعلام: تولى منصب مدير الثقافة والأنشطة في إدارة المعاهد العلمية، مما مهد لإطلاق برنامجه التلفزيوني الشهير "في رحاب القرآن الكريم"، الذي دام اثني عشر عاماً قبل توقفه بسبب ضغوط سياسية وتغيرات في الأجواء الحزبية.
- الشعر والأدب: برع في الشعر الإنشادي والمسرحيات، وكان له إسهامات أدبية مميزة. من أبرز محطاته الشعرية مشاركته في مناظرة شعرية استثنائية مع الشاعر اللبناني محمد الزعبي على متن الباخرة "السرايا" بضفة نهر النيل في القاهرة. وقد وثقت هذه المناظرة في كتاب "فرسان الشعر" الذي أصدره منتدى المثقف العربي بالقاهرة ومؤسسة الإبداع للثقافة والآداب في صنعاء. كما تُستخدم قصائده لتزيين بطاقات الدعوات في حفلات الزفاف، مما يدل على تأثيره الواسع في الوسط الأدبي والشعبي.
4. المسيرة العملية والسياسية
لم يقتصر دور الأستاذ مفضل على مجالات التعليم والإعلام والثقافة فحسب، بل شغل أيضاً مناصب عملية وسياسية مهمة:
- المجال التعليمي: بعد التحاقه بكلية التربية في الحديدة، قسم اللغة العربية، عمل كمدرس ومُثقف متميز. في السنة الثانية من الكلية، تم تعيينه رسمياً في مدارس تحفيظ القرآن الكريم كأحد المؤسسين للمدارس على مستوى المحافظة، وهو ما أكسبه مكانة خاصة لدى أهالي الحديدة.
- الالتحاق بالمراكز التربوية: عمل لاحقاً في المعهد العالي لإعداد المعلمين بالحديدة، حيث درس مادتي اللغة العربية والثقافة الإسلامية، كما تولى منصب مدير الثقافة والأنشطة في إدارة المعاهد العلمية.
- العمل السياسي: انطلق في الساحة السياسية كعضو بمجلس النواب منذ عام 2003، ولا يزال يشغل هذا المنصب حتى الآن. يشتهر بمنهجه العملي والحوار البناء، إذ ينتمي إلى التيار الإصلاحي ولديه رؤى نقدية تدعو إلى استغلال الطاقات الكامنة داخل حزبه والعمل على تحقيق مصلحة الوطن.
- المناصب والوظائف الإدارية: تدرج في عدة وظائف تميزت بالدقة والإخلاص، منها:
- مستشار مادة اللغة العربية في مكتب التربية بمدينة الحديدة.
- رئيس فرع نقابة المعلمين اليمنيين في مدينة الحديدة.
- مدير عام جمعية القرآن الكريم في الحديدة.
5. النشاط الخيري والاجتماعي
يمتاز الأستاذ مفضل بإخلاصه في العمل الخيري والاجتماعي، حيث يُعرف بكرمه وحبه لمساعدة الآخرين:
- شارك في تأسيس عدد من الجمعيات والنوادي الرياضية والثقافية مثل نادي اليرموك الرياضي ونادي الهلال، إلى جانب مشاركته في تأسيس جمعيات خيرية وحقوقية مثل جمعية أبي موسى الأشعري، جمعية حقوق الطفل، وجمعية المعاقين بالحديدة.
- تولى أيضاً رئاسة جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بمحافظة ريمة، مما يعكس حرصه على دعم المجتمع ومساعدة المحتاجين.
- يتبنى منهجية متواضعة في تقديم العون، قائداً بنفسه مبدأ "العمل الخيري قبل كل شيء" ومؤمناً بأن العطاء الحقيقي ينبع من الروح والقيم الأخلاقية السامية.
6. الأبعاد الأدبية والإعلامية
يُعتبر الأستاذ مفضل شخصية أدبية وإعلامية متكاملة، جمعت بين عبقرية الشعر وروح الإعلام الحر:
- الشعر: يتميز بأسلوبه الإنشادي الفريد وقدرته على الارتجال، مما أكسبه شهرة واسعة بين محبي الشعر والأدب. تُستخدم قصائده في المناسبات والاحتفالات، حيث تُعد رمزاً للأصالة والحداثة في آن واحد.
- المسرحيات والأدب: كتب وأخرج العديد من المسرحيات التي تناولت قضايا اجتماعية وثقافية حساسة، مما ساهم في إثراء المشهد الأدبي المحلي.
- الصحافة والإعلام: إلى جانب النشاط التلفزيوني، أثرى مشهده الصحفي بمقالات جمعت بين النقد اللاذع والأسلوب الساخر الراقي، مما أكسبه مكانة خاصة ككاتب وصحفي محترف.
7. الشخصية والقيم
تتسم شخصية الأستاذ مفضل إسماعيل غالب الأبارة بالتواضع والحكمة وروح القيادة:
- التواضع والكرم: يتميز بحسن الخلق وكرمه الفطري، حيث يظهر دوماً استعداداً لمساعدة الآخرين دون تكلّف أو رياء.
- الالتزام بالمبادئ: يجمع بين القيم الدينية العريقة والروح الإنسانية التي تحفز على العمل الخيري والتفاني في خدمة الوطن.
- الرؤية الشمولية: استطاع أن يدمج بين عدة مجالات حياتية؛ فليس فقط معلمًا أو إعلاميًا، بل سياسي ومثقّف يسعى إلى تحقيق التغيير الإيجابي عبر الحوار والعمل البناء.
- العلاقات الإنسانية: يرى في العلاقات الإنسانية قيمة أساسية، إذ يضفي عليها وزنًا كبيرًا ويسعى دائمًا للحوار الهادف والنقاش البناء مع مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية.
8. الخاتمة
يمثل الأستاذ مفضل إسماعيل غالب الأبارة نموذجًا فريدًا للتكامل بين العلم والأدب والعمل السياسي والاجتماعي. من خلال مسيرته الحافلة بالإنجازات في ميادين التعليم والإعلام والثقافة والسياسة، أثبت أنه رجل ذو رؤية شمولية تهدف إلى خدمة الوطن والمجتمع بإخلاص وفعالية. تُعد مساهماته المتعددة وقيادته الحكيمة مصدر إلهام للأجيال القادمة، مما يؤكد أن الإرادة الصادقة والعطاء المتواصل هما السبيل لتحقيق التغيير الإيجابي والنهوض بالمجتمع.
طبعا هو أب لثلاثة أولاد وبنتين، وجد لسبطتين، كما أنه سادس ستة إخوة:
خاص بصفحة شخصية من ريمه رابط الصفحة
تجميع محرر صفحة شخصية من ريمه على فيسبوك رابط الصفحة اعلاه.
رابط المنشور على صفحة شخصية من ريمه على فيسبوك هنا
تنويه هااااااااام:
يتم نشر السير الذاتية لشخصيات من ابناء محافظة ريمة من جميع التيارات و الانتماءات الفكرية والسياسية والثقافية والدينية دون تمييز في العرق والجنس واللون والانتماء السياسي والمذهبي والفكري
ملاحظة :
نسمح بالمشاركه واعادة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى شريطة احترام حقوق الملكية ذكر المصدر.