banner
recent
أخبار ساخنة

القاضي العلامة / محمود بن علي الحسني (1943م -2006م )

 #شخصية_من_ريمة  الشخصية رقم(117)




السيرة التوثيقية للقاضي العلامة /
 محمود بن علي بن محسن الحسني
 (1943–2006م)


نَسَبُه الشريف وأصل أسرته

هو السيد محمود بن علي بن محسن بن يحيى بن محمد بن محمد الشريف الحسني، من الأشراف آل الحسني، الذين يعود نسبهم إلى الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، تسلسلًا إلى عدنان.
أسرةٌ عريقة ذات أصل علوي حسني طاهر، وفدت إلى اليمن من المغرب الأقصى في القرن السابع الهجري، حيث قدم جدهم الجامع السيد الشريف محمد بن علي الحسني إلى زبيد ثم استقر في ريمة الأشابط عام 635هـ.
عرفت الأسرة عبر أجيالها بالعلم والقضاء والصلاح، فكانت من الأسر الريمية التي أنارت مجالس العلم وأسهمت في نشر الفقه والتربية والإرشاد.


أبناؤه :

مات رحمه الله وله من الذكور خمسة ومن الإناث تسع .


الميلاد والنشأة

وُلد القاضي العلامة السيد محمود بن علي بن محسن الحسني عام 1943م في قرية المحلة السفلى بعزلة بني القرضي في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، ونشأ في بيئةٍ ريفية بسيطة تسودها الأخلاق والكرم وحبّ العلم.
تربى في كنف أسرة علميةٍ كريمةٍ غرست فيه القيم الدينية والهمة العالية للطلب والبحث.


---

طلبُ العلم والرحلة العلمية

بدأ دراسته في الكتّاب، وهي الوسيلة التعليمية الأساسية آنذاك في القرى اليمنية، فتعلّم فيها القرآن الكريم والتجويد ومبادئ القراءة والكتابة والحساب وبعض النصوص الأدبية والفقهية.
تتلمذ على أيدي نخبة من العلماء، أبرزهم:

1. السيد العلامة عبدالله النهاري – الذي علّمه القرآن الكريم ومبادئ العلوم الشرعية.


2. العلامة عبدالله السياني – الذي درّسه الفقه والحديث والفرائض.



ثم دفعه شغفه بالعلم إلى الهجرة نحو مكة المكرمة، حيث التحق بـ دار الحديث ودرس على أيدي نخبةٍ من كبار العلماء بالحرم المكي الشريف.
نال من العلوم الشرعية والحديثية ما أهّله لأن يصبح من طلاب العلم المبرزين، حتى نال شهادة دار الحديث التي كانت تعادل الليسانس الجامعي في عصرنا.
كما أخذ العلم عن العلامة السيد علوي المالكي الحسني الذي أجازه فيما تلقّاه منه من علوم الشريعة والحديث.


---

العمل في المملكة العربية السعودية

بعد تخرّجه من دار الحديث، عُيّن مأمونًا شرعيًا في سفارة الجمهورية العربية اليمنية بجدة، فكان يتولى توثيق العقود الشرعية والمكاتبات الرسمية الخاصة بالمغتربين، ويقوم بالفصل في منازعاتهم بصفته قاضيًا شرعيًا.
إلى جانب ذلك، تولّى إمامة وخطابة جامع الأمير منصور في جدة، حيث اشتهرت خطبه ببلاغتها وعمقها العلمي وروحها الإصلاحية، مما أكسبه مكانة مرموقة بين الجالية اليمنية والمجتمع المكي.
استمر في عمله إلى أن وقعت أحداث الحرم عام 1979م (انقلاب جهيمان العتيبي)، فاتهم خطأً بالانتماء إلى الجماعة، وغادر المملكة عائدًا إلى اليمن.


---

المهام والمناصب في اليمن

عاد القاضي محمود الحسني إلى وطنه عام 1980م، حاملاً تجربة علمية وعملية واسعة.
وفي العام نفسه، صدر تكليفٌ له من محافظ صنعاء علي عبدالله العمري بإدارة ناحية السلفية (وكانت ريمة آنذاك تتبع إداريًا محافظة صنعاء)، لكنه لم يباشر مهامّه الإدارية واختار التفرغ للعلم والإصلاح.

تحوّل منزله في ريمة إلى هجرة علمٍ وملتقى للعلماء والمشايخ، يُقصد للإفتاء والإصلاح وحل النزاعات. وكان له دورٌ بارز في الوساطة بين الدولة و«الجبهة الوطنية» أثناء الاضطرابات، كما أسهم في إخراج الأسرى من عتمة، وفي إطلاق القائد عباس الشامي وتسليم الأسلحة المنهوبة للدولة.

بناءً على مكانته وكفاءته، صدر القرار الجمهوري رقم (70) لعام 1980م بتعيينه رئيسًا لمحكمة الخوخة الابتدائية بمحافظة الحديدة، ثم توالت مناصبه القضائية على النحو الآتي:

1983م: رئيس محكمة الزهرة الابتدائية – الحديدة.

1990م: رئيس محكمة المراوعة الابتدائية – الحديدة.

1995م: رئيس محكمة عَانِز – محافظة صنعاء.

2001م: رئيس محكمة بلاد الطعام الابتدائية – ريمة.

2005م: جُدّد له الانتداب رئيسًا لمحكمة بلاد الطعام حتى وفاته.



---

مكانته العلمية وصفاته الشخصية

جمع القاضي محمود الحسني بين العلم الغزير، والذكاء الحاد، والفطنة القضائية، مع تواضعٍ وورعٍ وزهدٍ في الدنيا.
كان قوي الذهن سريع الفهم، دقيق الملاحظة، حسن المنطق، بعيدًا عن مظاهر التكلّف أو الادعاء.
عرفه الناس بكرم الخلق، وسعة الصدر، وروح الدعابة التي كان يستعملها في إصلاح ذات البين، فكان إذا جلس للفصل بين المتخاصمين بدأ بإدخال السرور لتهدئة النفوس، ثم يمضي بالحكمة والموعظة الحسنة.
لم يخشَ في الله لومة لائم، وكان صريحًا في قول الحق، زاهدًا في المناصب، مخلصًا في عمله، مُحبًّا للخير والسعي في مصالح الناس.


---

أثره الاجتماعي والإصلاحي

كان مرجعًا لأبناء ريمة في أمور الدين والدنيا، يقصده الناس للاستشارة والحكم والإصلاح.
اتسع تأثيره إلى خارج منطقته، فكان له دورٌ وطني في تهدئة الفتن والنزاعات، وبسط روح التسامح والعدالة، وترك أثرًا طيبًا في كل مديرية خدم فيها.


---

وفاته

توفي القاضي العلامة السيد محمود بن علي بن محسن الحسني يوم الإثنين 30 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 26 يونيو 2006م، بعد حياة حافلة بالعلم والقضاء والإصلاح.
خلف خمسة أبناء وتسع بنات، وورّث لأسرته ومجتمعه إرثًا خالدًا من الخلق والعلم والنزاهة.


---

خاتمة

رحم الله القاضي العلامة السيد محمود الحسني، فقد كان مثالًا للعالم العامل والقاضي العادل والمصلح الاجتماعي الذي جمع بين الدين والعلم والخدمة الإنسانية.
ظلّ اسمه علامة مضيئة في تاريخ ريمة واليمن عامة، وستبقى سيرته العطرة نبراسًا تهتدي به الأجيال في طريق العلم والعدل والإصلاح.


---

المراجع:

نجل الشخصية: الأخ محمد محمود بن علي محسن الحسني

جمع الترجمة: طارق عبدالله منصور الحسني – الأستاذ عبدالباسط عبدالله غالب الحسني

أعاد الصياغة والتوثيق: م. محمد غالب السعيدي


نسبة:

هو السيد/  محمود بن علي بن محسن بن يحيى بن محمد بن محمد الشريف الحسني.

شريف حسنياً ينتهي نسبه إلى الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

مكانة أسرته العلمية:

أسرة القاضي محمود بن علي بن محسن الحسني هي السادة الحسني آل السيد

هي أسرة شريفة من النبع العلوي الحسني الطاهر فالجد الجامع للسادة الاشراف آل الحسني بمحافظة ريمة هو السيد الشريف محمد بن علي الشريف الحسني الخارج من المغرب إلى زبيد ثم إلى ريمة الاشابط في عام 635هـ. وهي أسرة وعريقة في العلم ضاربة جذورها في الفضل والصلاح والقضاء، وأجداده قد ساهموا في نشر العلم واجتهدوا في ذلك تعليماً وإرشاداً وتأليفاً. 

الولادة والنشأة :

 ولد  القاضي العلامة / محمود بن علي محسن الحسني  في عام 1943م في قرية المحلة السفلى بعزلة بني القرضي مديرية السلفية محافظة ريمة وترعرع فيها 

 أبناؤه :

مات رحمه الله وله من الذكور خمسة ومن الإناث تسع .

   تعليمه:

  تلقى تعليمه في الكتاب وهي الوسيلة الوحيده التي يتعلم بها ابناء المناطق الريفية على أيدي العلماء والفقهاء المتواجدون في بعض القرى وقد تكون مدرسة واحده لكل العزله  ، 

1- تعلم القرآن الكريم والتجويد ومبادئ القراءة والكتابة والحساب وبعض النصوص الأدبية والشعرية والأخلاق والتوحيد على يد السيد / عبدالله النهاري .

2- تعلم ايضا على يد العلامة عبدالله السياني علوم الفقه والحديث والفرائض...  

3- هاجر الي مكة المكرمة  و درس  في دار الحديث على يد كوكبة من كبار العلماء آنذاك ولم نجد اسماء اؤلئك العلماء وفي حالة وجود أي معلومات سنضيفها لاحقا ، تخرج من دار الحديث في مكة المكرمة  وكانت الشهادة التي تمنح للخريج تعادل شهادة ليسانس او بكالوريوس بمقاييسنا التعليم الجامعي حاليا .

4- اخذ ايضا العلوم الشرعية عن العلامة / علوي المالكي الحسني  والذي اجازه فيما اخذ عنه.

المهام والأعمال  :

اولا : في السعودية

بعد ان تخرج من دار الحديث في مكة المكرمة عمل في سفارة الجمهورية العربية اليمنية بجدة بوظيفة المأمون الشرعي في السفارة حيث كان وظيفته إجراء العقود والمكاتبات الشرعية للمغتربين اليمنيين وقاض تحال له المنازعات الخاصة بالمغترب اليمني الي جانب  ذلك امام  وخطيب   مسجد الامير منصور في جده  واستمر في العمل الى احداث  انقلاب جهيمان العتيبي عام 1979 م بعدها خرج الي اليمن عقب تلك الاحداث  حيث أتهم من قبل النظام السعودي بانتمائه لحركة جهيمان..

 ثانيا : في اليمن 

- تم تكليفه عام 1980م  القيام بأعمال ادارة  الناحية بمديرية السلفية  من قبل محافظ صنعاء آنذاك علي عبدالله العمري ولكنه لم يباشر عمله . كانت ريمة قضاء تابع إداريا لمحافظة صنعاء .

- اقام رحمه الله في مسقط راسة حيث اقام هجرة علم وأصبح مرجعا اذا  ادلهمت المشاكل رجع الناس والمشايخ إليه  لاستشارته والاستعانة به. 

- كما كان له دور بارز في حل مشكلة  الجبهة الوطنية مع الدولة وكان ضمن الوسطاء لحل تلك المشكلة. 

- كان  له دور في اخراج الاسرى من عتمة واخراج عباس الشامي قائد الحملة من الاسر وتسليم السلاح المنهوب للدولة.

- صدر القرار الجمهوري رقم  70 للعام  1980م  تعيينه رئيسا لمحكمة الخوخة الابتدائية م الحديدة. 

- في عام 1983م تم تعيينه رئيسا لمحكمة الزهرة الابتدائية م الحديدة.  

- في عام 1990عمل رئيسا لمحكمة المراوعه الابتدائية م الحديدة.

-   في عام1995م عمل رئيسا لمحكمة عانز م صنعاء. 

- وفي عام 2001م عمل رئيسا لمحكمة بلاد الطعام الابتدائية 

- وفي عام 2005م تم تجديد فترة انتدابه للعمل رئيسا لمحكمة بلاد الطعام...

بعض سماته واخلاقه:

- وقد برع في جميع العلوم الاجتهادية والفقه والحديث، وصار في عداد من يعمل بالدليل ولا يعرج على القيل والقال، وبلغ في المعارف إلى مكان جليل، وهو القوي الذهن سريع الفهم جيد الإدراك ثاقب النظر،  مع تواضع وإعراض عن الدنيا وعدم اشتغال بما يشتغل به غيره ممن هو دونه بمراحل من تحسين الهيئة وليس ما يشبه المتظاهر بالعلم.

- كان معروف بسعة صدره وعلمه وفقهه وكان صاحب روح مرحه  وظريفة ولم يكن يخاف في الله لومة لائم  وكان يصدح بالحق في خطبه ومحاضراته. 

- كما كان يعمل دوما للإصلاح بين الناس و فعل الخير وكان قبل ان يصلح بين المتخاصمين يلطف  الجو والنفوس بالفكاهة. 

وفاته:

- توفي رحمه الله تعالى  يوم الإثنين 30 جمادى الأولى 1427 هجرية   الموافق 26 يونيو 2006م  رحمه الله   واسكنه فسيح جناته.

جمع الترجمه: 

 ‎طارق عبدالله منصور الحسني

 الاستاذ/ عبدالباسط عبدالله غالب الحسني‎

اعاد صياغتها 

م.محمد غالب السعيدي 

المراجع 

نجل شخصيتنا الاخ / محمد محمود بن علي محسن الحسني

تنبيه هااااااام 

نسمح بالنسخ والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريطة احترام حقوق الملكية . ذكر المصدر اسم كاتب الترجمه واسم الصفحة مع الرابط  المرفق للصفحة على الفيسبوك  من هنا

تنبيه هااااااااام جدا 

الصفحة مختصة بتجميع الترجمات لشخصيات و اعلام  من ابناء محافظة ريمة من جميع التيارات و الانتماءات الفكرية والسياسية والثقافية والدينية دون تمييز في العرق والجنس واللون  والانتماء السياسي والمذهبي .

google-playkhamsatmostaqltradent