الدكتور/عبدالسلام الجندلي طبيب واديب وشاعر

 #شخصية_من_ريمة الشخصية رقم (124)

مقدمة :

شخصية تبعث كثيراً على الإعجاب لرجل ديناميكي لا يتوقف أبداً.

هو من أشهر نجوم لعبة الكاراتيه في اليمن، خاض معترك التحولات في الحياة لإظهار وتعريف وانتشار هذه اللعبة القتالية الممتلئة بالفن والرقي على الساحة اليمنية.

مغامر وصريح ودبلوماسي في آن.. إنه بطل ومدرب الكاراتيه الكابتن /عدنان الريمي

الولادة والنشأة:

ولد الكابتن / عدنان عبدالله حمود الريمي في 11 يناير 1964 م في بئر العزب بالعاصمة صنعاء، هاجرت الاسرة  من قرية جبل ريم عزلة بني احمد مديرية #الجعفرية محافظة #ريمة لتستقر بصنعاء  .

والده السفير/ عبدالله حمود الريمي - رحمة الله عليه-  سفيراً الجمهورية العربية اليمنية في المملكة المغربية بداية عام 1978، وايضا كان والده من نجوم الكرة اليمنية آنذاك، وأحد مؤسسي نادي أهلي صنعاء،. 

اثناء عمل والده في القنصلية اليمنية بالمملكة المغربية  وكونه رياضيا ايضا ، الحق ابنه عدنان  بالجامعة الملكية المغربية للكاراتيه، حيث كان عمره 13 عاماً، في بداية دراسته المرحلة الاعدادية ، كان لدى والده رغبة في أن يكون ابنه أول يمني يحصل على الحزام الأسود، وبالفعل  حصل الكابتن  عدنان الريمي  على الحزام الأسود في العام 1982م .

صورة حديثة للريمي اثناء تدريب في حديقة الثورة ، صورة خاصة أنسم

الحاله الاجتماعية:

متزوج وله من الأبناء  ثلاثة أولاد(عبدالله ،البراء ،ضياء) وبنتين(هند و هديل) كلهم يمارسوا لعبة الكاراتيه في المنتخب الوطني للكاراتيه و إحدى بناته من أبطال آسيا في اللعبة .

التعليم :

１- التحق بالتعليم النظامي عام 1971م حيث درس الصف الأول الابتدائي  في مدرسه جمال جميل بالعاصمة صنعاء وبحكم عمل والده الدبلوماسي انتقلت الاسرة الى المملكه العربيه السعوديه مقر عمل رب الاسرة فدرس بها من الصف الثاني الى الرابع الابتدائي في إحدى مدارس جده، واكمل الصفين الخامس والسادس من مرحلة التعليم الابتدائي في مدرسة سبأ بالعاصمة صنعاء وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1977م

２- درس المرحلة الإعدادية في احدى مدارس العاصمة الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة وأنهى المرحلة الإعدادية عام 1981م و بالتزامن مع دراسته في الحقه والده بالجامعة الملكية المغربية للكاراتيه،

３- درس الصف الاول الثانوي  في الرباط  عاصمة المملكه المغربية ونظرا لانتهاء فترة عمل رب الاسرة في قنصلية اليمن بالمغرب 1982م عادت الاسرة الى العاصمة صنعاء فاكمل المرحلة الثانوية في ثانوية جمال عبدالناصر وتخرج منها من القسم الادبي في العام 1985م 

４- حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء في العام 1994م .

المؤهلات الرياضية :

حاصل على  الحزام الأسود في الكارتية من الجامعه الملكية المغربية التي درس فيها اربعة اعوام رياضة الكاراتيه وكان من أوائل البمنيين حصولا على الحزام الأسود عام 1982م. 

الجهود المبذولة في سبيل التعريف بالكاراتية :

بعد أن عاد من المملكه المغربية حاملا الحزام الأسود في العام 1982م اراد ان يعرف الشباب باللعبة ويدربهم الا ان الاستجابة كانت معدومة فقرر البدأ بنادي وحدة صنعاء حيث انضم اليه و ظل يتمرن التمارين الاستعراضية في حوش النادي للتعريف باللعبة، ثم انتقل إلى نادي الشعب لنفس الغرض، لكن لم يلتحق به حتى لاعب واحد، من مشجعي الناديين  و كان امر محبط بالنسبة له الا أنه قرر اختيار أوقات محدده لعمل الاستعراضات  حيث يتواجد الشباب المشجعين في مباريات كرة القدم بين شوطي المبارايات النهائية التي كانت تقام آنذاك في دوري كرة القدم، او الشباب الذي يذهب للتنزه في الحدائق العامة مثل حديقة الثورة بصنعاء في كل  يوم الجمعه ، وكانت النتائج مشجعه بداية الإقبال على اللعبة و توسع الاقبال مع مرور الوقت .

قبل الاستعراض في ملعب الظرافي صنعاء ١٩٨٤

اثناء العرض في ملعب الظرافي صنعاء ١٩٨٤

في حديقة الثورة بصنعاء ١٩٨٤م مع زميليه

تأسيس معهد صنعاء للكاراتيه (معهد خاص ) :

خلال ثلاث سنوات من عودته اليمن وممارسته تدريب لعبة الكاراتيه، استطاع الكابتن عدنان الريمي أن يكوِّن سمعة جيدة كأحد البارزين في الترويج للكاراتيه ومدربيها بعد تجربة إدخالها لليمن على يد معلم معار هو السعودي أحمد إمام عام 1975م وصادق عبد القوي (اول يمني يحصل على الحزام الأسود في الجزائر 1979م) ، وبدا يفكر بخوض تجربته الخاصة بتأسيس نادي مستقل بتجهيزات تليق بلعبته التي يمارسها بشغف، بعيدًا عن النوادي الكروية.

يقول الكابتن عدنان الريمي  الذي يصنف مدربًا أول من اتحاد كاراتيه اليمن وهو مدرب المنتخب الوطني للفتيات: ” مع بداية 1986 واجهت مشكلة التعصب الرياضي بحيث لم يكن أحد يدخل أو يلتحق بنادي الوحدة إلا مشجعي الوحدة، ناهيك عن أن إدارة النادي حينها بدأوا يتضايقون منا كلاعبين كاراتيه وبدأوا يضايقوننا أكثر”.

في 13 مارس 1986 أسس الكابتن عدنان معهد صنعاء للكاراتيه في مساحة كبيرة بمنطقة نقم شرق صنعاء، كأول نادي وصالة رياضية متخصصة بالفنون القتالية، وهو نفس العام الذي تأسس فيه الاتحاد العام للكاراتيه ومع هذا التأسيس شهدت لعبة الكاراتيه أفقًا آخر في المعهد الذي ما يزال يمارس نشاطاته حتى اللحظة ويستقبل الملتحقين فيه  بشكل مستمر.

اول فريق نظامي للكاراتية في المعهد (المصدر موقع انسم)

تأسيس لعبة الكاراتيه في الجيش  :

 بعد تأسيس المعهد عام 1986م كان عليه اداء خدمة الدفاع الوطني الالزامية بعد الثانوية العامة في العامين 1986/ 1987م  وهنا استغل فترة الانضمام للجيش لأداء خدمة  الدفاع الوطني لتحقيق حلمه في تعليم لعبة الكاراتيه لشريحة هامة من ابناء الوطن وهم الشباب خريجي الثانوية الذين التحقوا بالجيش ، لاقى مشروعه استحسان القادة في معسكر الامن المركزي ومكنوه من تأسيس لعبة الكاراتيه في الجيش اليمني، وكانت ضمن برامج التدريبات التي يقوم بها المجندين في معسكر الأمن المركزي، وتخرجت دفعة كتيبة كاملة من حملة الأحزمة الملونة المتقدمة في اللعبة، والتي عول عليها في ما بعد بمواصلة التدريب عقب انتهاء فترة التجنيد.

تأسيس لعبة الكاراتيه في جامعة صنعاء :

بعد أن التحق بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء بعد انتهاء خدمة الدفاع الوطني في الأمن المركزي ، استغل مع الكابتن سمير العقر رحمه الله تأسيس قسم الأنشطة الرياضية بجامعة صنعاء حيث بدأ بتدريب طلبة الجامعة من مختلف الكليات لعبة الكاراتيه. 

الكابتن عدنان الريمي فرض انفرادي جامعة صنعاء ١٩٨٤

الكابتن عدنان الريمي فرض انفرادي جامعة صنعاء ١٩٨٤

تأسيس فريق الكاراتيه للفتيات :

يحسب للكابتن عدنان الريمي كسر فكرة الرياضة الذكورية وبدأ بتدريب أول فتاة في النادي عام 1995 وكانت (خلود) حينها أول فتاة يمنية تتدرب الكاراتيه في معهد صنعاء لكنها لم تستمر بعد الحزام الأصفر.

يقول في مقابله أجراها معه موقع انسم: “حاولت استخراج ترخيص رسمي لتدريب الفتيات ولكنهم رفضوا، فعمدت لتدريب بناتي الكاراتيه: هديل وهند وبنات أقاربي ميسون وأخريات وشكلت أول فريق فتيات للمعهد في التسعينيات”،  ” بناتي وأنا حر، هل استخراج ترخيص لتدريب بناتي؟!” تساءل مستنكرًا.

لم يكن حينها في التسعينيات قد وجدت نوادي رياضية للفتيات إلا أنه في عام 2006 تأسس الاتحاد الرياضي للمرأة وأصبح الريمي مدرب الاتحاد ومدرب المنتخب الوطني للفتيات وشاركت فتيات من المنتخب في مشاركات عربية في الكاراتيه واستمر الاتحاد إلى 2014 وتوقف في 2015 نهائيًا.

وبحسب ما ذكر  الدكتور عبد السلام الريمي لموقع انسم الإلكتروني قوله في وصف الكابتن عدنان بـ: المناضل في الكاراتيه والكونغفو، ويقول: “ما عمله الكابتن عدنان و ما يزال يعمله دليل على حبه للرياضة وتفانيه، كما أن مخرجات معهده تدل على ذلك، وأيضًا لقد تحمل عدنان جميع العراقيل من قبل الإتحاد”.

اول فريق تم تدريبة من الفتيات من أقارب الكابتن عدنان 

المنتخب الوطني للكارتية فتيات قبل عام ٢٠١٥م

بطولة المدارس الأهلية للكاراتيه:

وعندما انتهى من التعريف باللعبة في الجيش وكذا جامعة صنعاء، حان دور المدارس الخاصة ، التي تولي الرياضة حصة من برامجها التعليمية ولما لم يكن في صنعاء في نهاية ثمانينيات القرن الماضي سوى مدرسة خاصة وحيده هي المدرسة الأمريكية في منطقة شملان، فقد بدأ بإعطاء حصص تدريبية لطلابها. 

ومع مرور الوقت وتوسع قطاع التعليم الخاص سعى إلى تعليم اللعبة في كثير من مدارس القطاع الخاص (الاهليه) حتى تطورت اللعبة وأصبح من الضروري إقامة بطولات خاصة باللعبة على مستوى المدارس الأهلية على مستوى المديريات ثم على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات ثم على مستوى الجمهورية.

 اقيمت البطولة الأولى للكاراتيه بالمدارس الأهلية بمديرية الثورة في أمانة العاصمة  عام 2019م ، حيث تم الإعداد للبطولة خلال ثلاثة أشهر، قام الكابتن /عدنان الريمي بزيارة فصول كل مدارس مديرية الثورة البالغ عددها ستون مدرسة، وذلك من أجل التعريف باللعبة وقواعد المباريات ، ومن ثم تسجيل الفرق المشاركة من كل مدرسة، حيث بلغ عدد المشاركين خمسون مدرسة، تغيبت اربع مدارس وامتنعت ست مدارس ،شارك فيها ثلاثمائة لاعب قسموا الى خمس مجموعات واستمرت البطولة خمسة أسابيع ،واختتمت البطوله في حفل مهيب نظم في ملعب كرة القدم في حي النهضة شارك فيه 1200 لاعب من جميع مدارس أمانة العاصمة سواء من شاركت في البطولة او لم تشارك.

بطولة الألعاب القتالية الفردية:

نظمت هذه البطولة في فبراير 2019م لجميع أندية ومراكز وأكاديميات ومعاهد أمانة العاصمة للكاراتيه، بمشاركة  200 لاعب ، وذلك أثناء مهرجان الملتقى الشتوي الثاني لنادي الوحدة بصنعاء،  عدا بعض الأندية التي كانت تقيم بطولة في نفس الوقت ، وقد حازت البطولة  اعجاب الجهات الرسمية والعامة ، وامتازت بحضور واسع من جميع الجهات الرسمية والرياضية طوال مدة البطولة التي استمرت أسبوعاً .

الاسهامات التي قدمها لصالح لعبة الكاراتيه في اليمن:

 1- شارك في تأسيس أول اتحاد للعبة.

2 - تأسيس اللعبة عن طريق العروض والتمارين الرياضية التي كان يقوم بها في شــــوارع صنعــــاء وحدائقها وميادينها.

3 - نشر وإدخال اللعبة إلى وحدات الجيش والقوات الخاصة.

4 - إدخال اللعبة إلى جامعة صنعاء وتأسيس إدارة الأنشطة فيها.

5 - تأسيس أول صالة متخصصة للعبة باسم معهد صنعاء للكاراتيه.

6 - تنظيم وإقامة أول بطولة في الجمهورية للعبة عام 1989.

7 - تخرج عدد كبير من المدربين الذين انتشروا في أغلب المدارس والجامعات الخاصة وكذا المعسكرات ومن ثم المحافظات.

8 - فتح العديد من الأندية والمراكز الخاصة باللعبة.

ضياء.. لاعب الكاراتيه الصغير يتحدى والده بعد 34 عامًا:

في العام 1984 كان الكابتن اليمني عدنان الريمي يطل من ارتفاع شاهق لحصن قديم منيع على قرية القابل بوادي ظهر بصنعاء يؤدي حركة كاراتيه بين جبلين ويظهر بالصورة متوترًا متشبثًا بالجدار خلفه وبعد 34 عامًا اي في يوليو 2019م  بدت نفس الصورة من نفس المكان لكنها أكثر ثقة وجرأة و كانت للأبن ضياء عدنان الريمي ذو الثمان سنوات، ” لقد تفوق ضياء عليَّ” قال الأب.

تقارير تلفزونية تتعلق بالشخصية :

تقرير قناة السعيدة عن الحركه التي اداها ضياء عدنان الريمي:

تقرير قصير لقناة الكأس الرياضية القطرية عن الكابتن عدنان الريمي :

 تقرير قناة المهرية

المراجع:

1- الدكتور /عدنان الريمي تجد حسابه على فيسبوك هنا 

2- مقابلة للصحفي طلال سفيان في موقع لا ميديا اضغط هنا

3- ركلات تصنع الاحباط على موقع أنسم التونسي تجده هنا

4- ضياء.. لاعب الكاراتيه الصغير يتحدى والده بعد 34 عامًا

 موقع أنسم التونسي تجده هنا

5- حساب معهد صنعاء للكاراتيه على فيسبوك و يوتيوب و تويتر .

6-مقالات ومقابلات في صحف ومواقع إلكترونية مع ابناء الكابتن عدنان المشاركين في بطولات محليه وآسيوية. 

إعداد:

م.محمد غالب السعيدي فيسبوك

7 يوليو 2021 :

...............

تنبيه هااااااام 

نسمح بالنسخ والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريطة احترام حقوق الملكية . ذكر المصدر اسم كاتب الترجمه واسم الصفحة مع الرابط  المرفق للصفحة على الفيسبوك  من هنا

تنبيه هااااااااام جدا 

الصفحة مختصة بتجميع الترجمات لشخصيات و اعلام  من ابناء محافظة ريمة من جميع التيارات و الانتماءات الفكرية والسياسية والثقافية والدينية دون تمييز في العرق والجنس واللون  والانتماء السياسي والمذهبي .