#شخصية_من_ريمة الشخصية رقم (294)
![]() |
الشيخ إسماعيل نور الدين الضبيبي |
![]() |
صورة محسنة بالذكاء الاصطناعي للشيخ اسماعيل نور الدين |
الشيخ / إسماعيل نور الدين الضبيبي
محافظ محافظةالبيضاء "شـهيد" المواقف
1331 هـ (1910م) - 1391 هـ (1971م)،
مقدمة :
الشيخ إسماعيل نور الدين عبده الحدادي الضبيبي، المولود عام 1331 هـ (1910م) في قرية بني الحداد بعزلة بني الضبيبي، مديرية الجبين، محافظة ريمة، يُعد من أبرز أعلام اليمن في القرن العشرين. جمع بين العلم والسياسة، وكان شيخ مشايخ ريمة، وعُرف بلقب ""شـهيد" المواقف" نظير مواقفه الوطنية.
الحالة الاجتماعية:
تزوج الشيخ إسماعيل نور الدين رحمه الله بثمان زوجات انجبن له اثنى عشر ولدا وثمان بنات.
كان اكبر أبنائه الشيخ محمد إسماعيل نور الدين رحمه الله
النشأة والتعليم
نشأ الشيخ إسماعيل في بيئة علمية، حيث تلقى تعليمه الأولي في الكتاتيب، وتعلم على يد والده، مما أتاح له التعمق في العلوم الدينية واللغوية. تميز بذكاء فطري وبديهة حادة، مما أهله ليكون فقيهًا، أديبًا، ومثقفًا موسوعيًا. أجاد عدة لغات أجنبية، وتعمق في علوم المنطق والنجوم، مما جعله يُوصف بـ"المؤسسة العلمية المتحركة".
المسيرة السياسية والوطنية
عاصر الشيخ إسماعيل مراحل تاريخية مهمة، بدءًا من الدولة العثمانية، مرورًا بالمملكة المتوكلية، وصولًا إلى قيام الجمهورية اليمنية. كان من أوائل المشاركين في ثورة 26 سبتمبر 1962، حيث ألقى كلمة مشايخ ريمة في إذاعة الجمهورية العربية اليمنية، داعيًا إلى دعم الثورة ومقدمًا نفسه مثالًا للتضحية.
تولى منصب مدير عام ناحية الجعفرية، ثم نُقل إلى ملحان في لواء المحويت بنفس المنصب، حيث واصل جهوده في البناء والإصلاح. خلال حصار السبعين يومًا على صنعاء، شارك بفعالية في فك الحصار، مما عزز مكانته الوطنية. لاحقًا، عُين محافظًا لمحافظة البيضاء، تأكيدًا لدوره القيادي.
الاستشهاد والإرث
في عام 1391 هـ (1971م)، اغتيل الشيخ إسماعيل نور الدين في عزلة بني الضبيبي، في حادثة اتسمت بالغموض. تُعد وفاته خسارة كبيرة لليمن، حيث فقدت شخصية جمعت بين العلم والشجاعة والحنكة السياسية.
خلف أثنى عشر ولدا وثمان إناث اكبرهم الشيخ محمد إسماعيل نور الدين
الذي قال عنه الكاتب محمد عبدالله العرشي في مقال في صحيفة الثورة بعنوان "مديرية الجعفرية.. الجوهرة الخضراء في جبين اليمن"، 2016.
وقد تعرفت على محمد نجل المرحوم الشيخ إسماعيل نور الدين في منزل عمي القاضي العلامة المرحوم أحمد بن عبدالله العرشي (1338هـ /1413هـ -1993م) الذي كان في ذلك الوقت عاملاً بقضاء ريمة. وقد وجدت فيه من الذكاء المفرط الذي لم أجده في معظم أعلام اليمن، وعندما ناقشته وجدت فيه من العلم والأدب والثقافة واتساع المعارف ما لم أجدها عند معظم أبناء ريمة، وقد درَس لديَّ أخيه عبدالرحمن بن إسماعيل نور الدين قبل ذهابي للدراسة في الأزهر بالقاهرة.
نتمنى أن نحصل على سيرة ذاتية له .
المصادر والمراجع
1. مقال بقلم الدكتور ثابت الأحمدي، نُشر في صحيفة ريمة، أغسطس 2004.
سوف نرفق المقال
2. مقال في صحيفة الثورة بعنوان "مديرية الجعفرية.. الجوهرة الخضراء في جبين اليمن"، 2016.
3- بعض المعلومات من حفيد الشخصية الدكتور معاذ محمد إسماعيل نور الدين
يُعتبر الشيخ إسماعيل نور الدين رمزًا وطنيًا، جسّد قيم التضحية والوفاء، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة اليمنيين كأحد أعلام النضال الوطني.
.....
مقال للدكتور /ثابت الأحمدي
الشيخ إسماعيل نور الدين
اسماعيل نور الدين .. "شـهيد" المواقفثلاث صفات ما اجتمعن في إنسان قط إلا كان من عظماء الرجال وكان له حق في الخلود . شدة الحب من محبيه وشدة البعض من حاسديه وجو من الأسرار والألغاز يحيط به ... فعلاً كان اسماعيل نور الدين عظيماً ويكفي شهادة على ذلك قضية استشهاده غيلة من بعض مناوئيه أنذاك لأنه لا يغتال إلا عظيم حسبما يقرر منهج التاريخ الإنساني بالاستقراء .. أليس كذلك ؟!!
أدلف الآن محراب الكتابة عن اسماعيل نور الدين كما يدخل التبت معابدهم بتهذيب وتبجيل أخطب قوة الكلمة لرجل امتلكها واضاف إليها كلمة القوة .. كصائد يتعلم صيد الدلافين لأول مرة !!
في إحدى ليالي ۱۳۳۱ هجرية الموافق 1910م لم تكن تعرف قرية بني الحداد من عزلة بني الضبيبي أنها قد رمت المنطقة بفلذة كبدها مولود لم يحظ برسم الخارطة على جبهته. على الطريقة الروسية – أسماه والده اسماعيل – اسم قرآني فكان اسم الشهرة اسماعيل نور الدين ..
نشا كغيره طفلاً يرتضع ابان العلوم و المعارف في الكتاتيب ولبان المشيخ عن والده ليتميز على قرنائه بذكاء لماح وبديهة نادرة أهلته لأن يكون اسماعيل نور الدين فعلاً . فقيها أربياً ولغوياً اديباً جغرافياً وتاريخياً وسياسياً ، كما حذق كثيراً في علم النجوم والمنطق واجاد بعض اللغات الأجنبية ... مؤسسة علمية متحركة !!
صقلته التجارب وهذبته المواقف وصنعته بقايا من أنفاس الدولة العثمانية فالمملكة المتوكلية بعهديها (( اليحيوي)) و ((الأحمدي)) ثم الجمهورية الأولى بسلالها فالثانية نصفها لتتراكم الخبرات والمعارف في قالب العبقرية التي تبنت شعار(( تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر))
ترى من هي الحسناء التي كان يخطبها اسماعيل نور الدين ؟!! شهرة المواقف أم مواقف الشهرة دنيا الأغراض أم أغراض الدنيا ؟ لا أراها إلا الشهادة . وفعلاً لم يغلها المهر مواقف لا تنسى ومشاهد لا تمحى سطرها شهيد المواقف ومهندسها على سفر الذكريات الخالدة جنباً إلى جنب مع زملاء المواقف من الثوار المعدودين مثل المشير عبداالله السلال وحسن العمري وحمود الجائفي و سنان ابو الحوم و الشيخ حسين بن ناصر الأحمر ونجله الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وعبد السلام صبره وغيرهم كثير إذا كان في مقدمة الطلائع يوم ٢٦ سبتمبر بأمانة العاصمة ينسج خيوط النصر من أشلاء عرش الكهنوت مع رفاق دربه وفي يوم الجمعة ۲۷ سبتمبر القى كلمة مشائخ ريمة في إذاعة الجمهورية العربية اليمنية بفصاحة نادرة : ونبرة حادة وكانه (بريكلس) ليؤسس بتلك الكلمات النارية اللبنة الأولى في مشروع ،الجمهورية (( الحلم )) داعياً إلى فتح باب المساعدة مبتدئاً بنفسه .. قعد على إثر ذلك في استراحة محارب فترة قصيرة يراجع أنفاس التحدي غير مكترث بتلك المناصب التي تكالب عليها البعض مكتفياً بمنصب مدير عام ناحية الجعفرية كتخليد أزلي لوفائه مع أبناء منطقته , ليبدأ من هناك معركة جديدة مع البناء والاصلاح والتوعية أولاً . ولم يكتب له البقاء طويلاً هناك إذا انتقل إلى ملحان بلواء المحويت بنفس الوظيفة ، وبقي على اتصال و دائم بالقيادة العليا ، إتماماً للدور وإكمالا للواجب حتى جاء حصار السبعين يوماً على صنعاء وتلك المعارك الدامية مع ما تبقي من فلول الملكية و الرجعية فهب كالأسد الهصور مشاركاً مع رفاق دربه الأشاوس في فك الحصار على المدينة ودحر فلول الملكية وخلد بتلك المبادرة مواقف لا تنسى لا يزال من تبقى على قيد الحياة منهم اليوم من يشيد بتلك المواقف حتى تقرر لاحقاً تعيينه محافظاً لمحافظة البيضاء ، ولكن لا عجب عظمة المواقف من عظمة الرجال و العكس أيضاً صحيح .. لا فرق كبير بين رجل تصنعه المواقف ورجل يصنع المواقف واخر يأتي من رحم الأحداث ليصنع الأحداث ، ولذا لا عجب أن يكتب اليه الفقيه مهدي المزلم في رسالة إليه( الأخ اسماعيل نار الدين) كناية عن فاعليته المميزة وقوة تأثيره وقدرته على احتواء أي موقف بدهاء عمرو بن العاص . لا غرابة ايضاً لأن من يولدون في الأعاصير لا يخشون هبوب الرياح ، ولذا لا تسأل نجله محمد اسماعيل نور الدين كيف كان في يوم من الأيام ((سعد بن معاذ)) في قضية استشهاد والده أمام خصومة ثمة تشابه نسبي يحكي تفاصيله الأخ محمد على الهتاري: أيها السادة خبر عاجل انه وفي يوم (( طويس )) من عام ۱۳٩١ هجرية الموافق ۱۹۷۱ م وفي موكب جماهيري مهيب تم قتل الشيخ اسماعيل نور الدين الضبيبي غيلة على يد خصومه في عزلة بني الضبيبي في ظروف اتسمت بالغموض لحظات فقط ليأتي الوضوح من الغموض كما يأتي شعاع الصبح الصادق من دجى الليل الحالك بحدس ديكارت وحلم الأحنف ودهاء معاوية وذكاء إياس سقط شهيداً يلملم أشلاءه ويبتسم ليوم عرسه الحقيقي تقريراً لما كان يردده من قبل
تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
هذا غيض من فيض - سمح به الحيز الحياة زاخرة بجليل الحراك.
قلم الدكتور/ ثابت الأحمدي
نقلا عن مقال في صحيفة ريمة
العدد....بتاريخ أغسطس 2004
زودنا بصورة المقال
أ.د / محمد محمد ناصر مهدي الحداد
التوثيق بقلم المهندس/ محمد غالب السعيدي
8 مايو2025
هااااااااام:
ــــــــ❀•▣ 💠▣•❀ــــــــ
يتم نشر السير الذاتية لشخصيات من ابناء محافظة ريمة من جميع التيارات و الانتماءات الفكرية والسياسية والثقافية والدينية دون تمييز في العرق والجنس واللون والانتماء السياسي والمذهبي والفكري
ملاحظة :
نسمح بالمشاركه واعادة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى شريطة احترام حقوق الملكية ذكر المصدر. .