#شخصية_من_ريمة الشخصية رقم (318)
الشيخ علي عزي النوفاني (رحمه الله)
(1368 هـ 1431هـ) - (1949 م- 2010م)
شيخ عزلة نوفان مديرية السلفية
![]() |
الشيخ علي عزي النوفاني |
سيرة توثيقية للشيخ علي عزي النوفاني:
الميلاد والنشأة
وُلِد الشيخ علي عزي يحيى سعد النوفاني عام 1368هـ الموافق 1949م في قرية الحقل – البقعة – عزلة نوفان، التابعة لمديرية السلفية في محافظة ريمة، في بيئة ريفية متماسكة يسودها الإخاء والإيثار. نشأ على القيم الأصيلة التي ورثها عن آبائه من بني سعد النوفاني، تلك القبيلة التي سكنت نوفان منذ ما يزيد على خمسمائة عام، وكان لها حضورها التاريخي والاجتماعي في المنطقة.
شخصيته وصفاته
امتاز الشيخ علي عزي النوفاني بأخلاق رفيعة جمعت بين الحكمة والتواضع والكرم وسعة الصدر.
كان رجل دولة وتربويًّا بارزًا وشيخًا لقبيلته، يتميز برجاحة العقل وبعد النظر، حتى شبهه معاصروه بـ الأحنف بن قيس في حلمه وصبره وحكمته ومروءته.
عرفه الناس متوازنًا في مواقفه، منفتحًا على الجميع، محبًّا للخير، بعيدًا عن التعصب الحزبي، مقدّمًا مصلحة الوطن على كل انتماء.
وقد وصفه الشيخ علي محسن الحسني بأنه “من رموز ريمة الكبار، المتصف بالكرم والشجاعة والعدل والانفتاح على الجميع دون تحيّز”.
دوره القبلي والاجتماعي
تولّى مشيخة عزلة نوفان باختيار حر من أهلها، واستمر في موقعه حتى وفاته عام 2010م.
كان مرجعًا في حل النزاعات والقضايا، يقف على مسافة واحدة من الجميع، ويؤثر الإصلاح على الكسب المادي، فيقول الشهود عنه إنه “لم يكن يأخذ مالًا مقابل أتعابه، بل كان يبذل وقته وجهده في سبيل الإصلاح ولمّ الشمل، محتسبًا الأجر عند الله”.
وفي حياته الاجتماعية، كان أبًا ومربيًا وقائدًا قبليًا معتدلًا، يقف مع المظلوم، ويسعى لتوحيد الصفوف، ويجسد قيم الكرم والشهامة التي عُرفت بها ريمة على مرّ العصور.
علاقته بالشعر والأدب
كان الشيخ علي عزي النوفاني شاعرًا بالفطرة، يمتلك حضورًا أدبيًا في المناسبات العامة والخاصة، وقد ألقى بعض شعره عبر إذاعة صنعاء فانتشر صوته في أرجاء اليمن وخارجها.
تُعدّ أشعاره جزءًا من التراث الشعبي في ريمة، وقد دُعي ابنه الشيخ عبد الله عزي إلى جمع شعر والده في كتاب ليكون إرثًا محفوظًا للأجيال القادمة.
وكان رحمه الله يرى في الشعر رسالةً إنسانيةً تعبّر عن المشاعر النبيلة والقيم الأصيلة.
إيمانه وعبادته
عُرف الشيخ علي عزي النوفاني بمواظبته على الصلاة جماعة في المسجد، وكان من عمار بيوت الله، يشهد له بذلك كل من عرفه أو جاوره.
وقد جسّد في حياته قوله ﷺ: “إن الله يحب من عباده عمار المساجد”، فكان مثالًا للخشوع والتقوى والعمل الصالح.
الوفاة والذكـرى
انتقل إلى رحمة الله تعالى في 5 فبراير 2010م الموافق 21 صفر 1431هـ في العاصمة صنعاء، بعد حياة حافلة بالعطاء والمروءة والإصلاح.
ومنذ رحيله، يحيي أبناؤه ومحبوّه ذكراه في كل عام، فيدعون له بالرحمة والمغفرة، وفاءً لما قدمه من مواقف ومبادئ لا تُنسى.
مرثية في رثائه
المرجع
من هنا
أعاد صياغيتها :
المهندس / محمد غالب السعيدي
١مايو ٢٠٢٥ الموافق ٣ ذو القعدة ١٤٤٦هجرية
هااااااااام:
ــــــــ❀•▣ 💠▣•❀ــــــــ
يتم نشر السير الذاتية لشخصيات من ابناء محافظة ريمة من جميع التيارات و الانتماءات الفكرية والسياسية والثقافية والدينية دون تمييز في العرق والجنس واللون والانتماء السياسي والمذهبي والفكري
ملاحظة :
نسمح بالمشاركه واعادة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى شريطة احترام حقوق الملكية ذكر المصدر. .