banner
recent
أخبار ساخنة

علي بن عبد الرحمن الحداد " "صاحب الخرقة الصوفية" في شزهب خضم

 #شخصية_من_ريمة رقم الشخصية ( 48 )

صورة لشزهب خضم ويظهر ضريح الحداد

كلما تلى امام الجامع او فقيه السمرة او المنشد في الحضرات والمواليد الراتب او الدعاء يذكر مجموعة من الصوفية في مقدمتهم عبد القادر الجيلاني مقدم عبادالله الصالحين هكذا يسمونه. والحقيقة ان ضريح الجيلاني في مسجده العامر في بغداد لا يزال محاطا بهالة من التقدير او التقديس عند عامة السنة في العراق الى اليوم وهو- كما يبدوا - رد فعل لما يجري في العتبات الشيعية. وربما ستظل مهما تطورت العقليات والثقافات ملجأ لكثير ممن يجدون في زيارتهم الطمأنينة من كل ما يعتمل في نفوسهم من قلق الحياة و إحباطات العصر.

المهم ان اليد الاولى للجيلاني في اليمن كانت للحداد صاحب هذه الترجمة وتسمى (الخرقة الصوفية )ومن الحداد اخذها معظم الصوفية في اليمن بما فيهم الاسدي (البلاع )الذي تكلمنا عنه في الاسبوع الماضي ، فمن هو الحداد ؟ هذه ترجمته كما اوردها الشرجي في الطبقات . 


هو (( أبو الحسن علي بن عبدالرحمن الحداد وكان من أكابر المشايخ ومقدماتهم، صاحب كرامات وإشارات رأى في المنام كأنه دخل مكة المشرفة واجتمع فيها ببعض الأولياء الأكابر فأتفق أن حج في تلك السنة فصادف هناك الشيخ الكبير "عبدالقادر الجيلاني" فلبس منه خرقة التصوف وأخذ عنه اليد ورجع إلى بلده فلبس الخرقة القادرية باليمن وأخذها عنه الناس وغالب مشايخ اليمن يرجعون في نسبة الخرقة إليه، وكان لبسه لها من يد الشيخ عبدالقادر تجاه الكعبة المعظمة في مقام إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم وذلك في شهر شعبان سنة إحدى وستين وخمسمائة وعنه أخذها الشيخ عبدالله الأسدي ثم أتفق للشيخ عبدالله المذكور الاجتماع بالشيخ عبدالقادر وأخذها عنه مشافهة وقد ذكرت ذلك في ترجمة الشيخ عبدالله المذكور.


وكانت إقامة الشيخ علي المذكور بموضع يقال له شرهب بفتح الشين المعجمة وسكون الزاي، وذلك من نواحي جبال مدينة القحمة وله بالموضع المذكور زاوية وذرية وأصحاب وقبره هناك مشهور يزار ويتبرك به وكان الشيخ الصياد في أيام بدايته كثيرا ما يطلع على إليه ويزوره في حال حياته ويلتمس منه التبرك وقد تقدم في ترجمة ما يدل على ذلك نفعه الله بهما آمين.

ملاحظة: وإليه ينسب اسم مدرسة علي الحداد في خضم مديرية الجبين محافظة ريمة ومقرها شزهب والتي كان اسمها معهد سعد بن معاذ العلمي قبل الدمج .

بقلم المؤرخ الدكتور حيدر علي ناجي العزي 

#شخصية_من_ريمة 

رابط المنشور على صفحة شخصية من ريمه على فيسبوك هنا 

google-playkhamsatmostaqltradent