banner
recent
أخبار ساخنة

الشاعر / أحمد المعرسي الشاعر المتصوف وحسان زمانه

#شخصية_من_ريمة الشخصية رقم (51)


مقدمة:

شاعر وباحث في التراث الشعبي ، مدرب في قضايا النوع الاجتماعي ، بكالوريوس محاسبة وطالب دراسات عليا في جامعة صنعاء .

كتب الشعر في سن مبكرة، وله ميول نحو كتابة القصة القصيرة، وقد شارك في الأسبوع الثقافي لمحافظة ريمة الذي أقيم في مدينة صنعاء عام 1425هـ/ 2004م، وأقام العديد من الأمسيات والصباحيات الشعرية.

- عمل عام 1425هـ/ 2004م سكرتيرًا لجمعية (الأكمة الخيرية).

قال عنه الدكتور / عبدالعزيز المقالح انه يعرف إمكاناته جيداً لذلك فهو يكتب القصيدة العمودية بامتياز، وفي ديوانه (شهوة الكبريت) الدليل الناصع على ذلك.وقصيدة (مقام المثول) فتح رائع في مجال هذا الشكل الذي ما برح يحمل الكثير من نار الشعر المقدسة.

مولده ونشاته وتعليمه :

ولد الشاعر / أحمد علي بن علي محمد عبده المعرسي في العام 1401 هـ /1981م في قرية (الأكمة)، في عزلة #بني_الضبيبي مديرية #الجبين في محافظة #ريمة.

وفيها نشأ يتيمًا إذ توفي أبوه وعمره أربع سنوات، ولما بلغ السابعة من عمره اصطحبه معه أحد أخواله إلى مدينة تعز، فدرس فيها حتى الصف الثالث الابتدائي، وفي عام 1410هـ/ 1990م عاد إلى قريته مواصلاً دراسته في مدرسة حمزة بن عبدالمطلب ، ومشتغلاً إلى جانب ذلك بأعمال الخياطة، وفي عام 1414هـ/ 1994م سافر إلى المملكة العربية السعودية، فعمل هناك خياطًا، وظل يتردد بينها وبين قريته، مواصلاً الدراسة في قريته، ولما أكمل المرحلة الثانوية انتقل إلى مدينة صنعاء، فالتحق بقسم المحاسبة في كلية التجارة والاقتصاد في جامعة صنعاء حتى حصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة .

العضويات :

عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية الشعراء الشعبيين اليمنين.عضو في مؤسسة الإبداع للثقافة والفنون.عضو مؤسس لمنتدى مجاز الأدبي الثقافي.عضو مجلس الأمناء لبيت الشعر اليمني سكرتيرًا لجمعية (الأكمة الخيرية).


الجوائز التي حصل عليها:

جائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال الشعر 2006 م
جائزة جامعة ناصر الأممية، ليبيا 2006م المركر الأول على مستوى الوطن العربي
جائزة الشيخ صالح العيسي للأيتام 2007 م المركز الأول على مستوى الجمهورية .
جائزة صدى القوافي 2008م المركز الثالث على مستوى الجمهورية.
جائزة الأناشيد الوطنية-وزارة الإعلام 2008م المركز الثاني على مستوى الجمهورية.
جائزة مؤسسة لينا للقصيدة الغنائية دورتها الأولى2009م المركز الأول على مستوى الجمهورية.

أنشطته ومشاركاته:

ملتقى الشعراء الشباب الأول 2004، والثاني2006م، صنعاء.الأسبوع الثقافي اليمني، مسقط 2006 م.الأسبوع الثقافي اليمني، الرياض 2008 م.مسابقة الشعراء الشباب العرب، طرابلس 2006 م.مسابقة قصيدة التحدي، قناة فواصل 2007 م.مسابقة صدى القوافي، قناة اليمن الفضائية 2008 م.ملتقى المبدعين الشباب الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية 2007/2008 م.مهرجان المحبة أبوظبي 2008 م.عُكاظية الشعر العربي – الجزائر 2009 م.مهرجان الشعر الشعبي 2009، وزارة الثقافة.نسق لملتقى الشعر النبوي الأول في عدن 2009 م.شارك في مهرجان فك الحصار (القدس)2012 م .

والعديد من المهرجانات الداخلية .

من مؤلفاته:

١- نسمات من ريمة، كتاب حول الأدب الشعبي، صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م.

2- احتضار الغروب، ديوان شعر، 2005م، مركز عبادي للطباعة والنشر.

3- شهوة الكبريت، ديوان شعر، 2006م، مركز عبادي للطباعة والنشر.

4- تراب الظل، ديوان شعر، حاصل على جائزة رئيس الجمهورية 2006م وزارة الشباب والرياضة.

5- مقامات الروح ديوان شعر الطبعة الأولى 2009م القدس عاصمة للثقافة العربية , الطبعة الثانية2010م.

6- من مذكرات أنثى الريح ( ديوان شعر) دار عبادي للدراسات والنشر 2014م.


7- سيف من لهب (ديوان شعر) دار عبادي للدراسات والنشر 2014م.

8- دموع ساجدة ديوان من الشعر النبوي صادر عن الأمانة العامة لجائزة رئيس الجمهورية 2013م.


9- سطر من اللوح المحفوظ (ديوان شعر) دار الكتب -صنعاء 2020م

اسهاماته الادبية :

- له أكثر من أربعين أغنية مغناة للأطفال من إنتاج الفضائية اليمنية أغلبها كتبت لمسابقة رمضان برنامج (سر الكنز).

- له العديد من الأغاني الوطنية المغناة.

- له العديد من الإعلانات التجارية المغناة أشهرها (رمضان روحي روحي) شركة يمن موبايل، و يا مرحبا بالعيد لتيليمن.

- له العديد من الأناشيد الدينية لمجموعة من المنشدين اليمنين منها أوبريت (فاتحا للحب بابي) للمنشدين العزي المسوري وخالد الضبيبي, وأنشودة لبيك للمبدع يحيى الغرسي ، وأنشودة العيد جنة قلبي للمنشد يحيى الغرسي ، وأنشودة كتاب الله من إنتاج البيت اليمني للموسيقى.

- شارك في كتابة كلمات أوبرت تريم عاصمة للثقافة الإسلامية.

- قام بجمع الأعمال الكاملة للشاعر اليمني الكبير/محمود حسن الجباري رحمه الله.

- أعد كتاب مرافئ النور (مختارات من الشعر النبوي لمجموعة من الشعراء اليمنين).

أعمال في طريقها إلى الظهور:


1- أغنية بيضاء، ديوان من الشعر الشعبي.

2- ديوان شعر للأطفال.

ماكتبه الدكتور المقالح المقترح عن قصيدته مثول الروح:

وصف الدكتور / عبدالعزيز المقالح قصيدة مثول الروح بأنها أقوى رد على من يقومون برسم النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله القصيدة من كلمات الشاعر / أحمد المعرسي وقد قام الدكتور المقالح بنشر القصيدة وما كتبه عنها في صحيفة 26سبتمبر ( في هذه القصيدة يتلاقى المعنى الجليل بالمبنى الجميل، وتستوي لحظة الانبثاق الشعري بين المعنى والمبنى في واحدة من اللقاءات البديعة، وحين يتبلور النص الشعري على شكل طاقة فنية متوهجة فإنه –أي النص الشعري- يكون قادراً لحظتئذ على أن يطرق باب الروح بجدارة، وهذا ما فعلته قصيدة «مقام المثول في مدح الرسول ص»، فقد طرقت باب روحي وجعلتني أعيد قراءتها أكثر من مرة، لا لمعناها الكبير الجليل وحسب، وإنما لطريقة صياغتها أيضاً، وللصور الشعرية المنسابة المتدفقة كالنهر، ثم لوضوحها الذي يزيدها عمقاً وقوة.

موضوع القصيدة الرسول الأعظم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وربما تكون دواعي كتابتها مرتبطة بالإساءة البالغة التي اقترفتها صحيفة دانماركية هزت بفعلتها الشنيعة مشاعر المسلمين في أنحاء العالم، وجعلتهم –بعد سنوات من تشتت الخطاب الإسلامي- يتكلمون بلسان واحد، كأنما مست الإساءة أنبل وأجمل ما في ضمير الإنسان المسلم أياً كان موقعه، ومهما كانت ثقافته، وعلى الرغم من أن القصيدة لا تشير مباشرة إلى موضوع الإساءة؛ إلا أن الحديث عن الرسول بهذه اللغة البديعة والمثول بين يديه لأداء قسم المحبة، -وفي هذا الظرف بالذات- دليل ساطع على أنها ترتبط بهذا السياق.

أما الشاعر صاحب هذا العمل الشعري البديع فهو أحمد علي المعرسي القادم من جبال ريمة الخضراء، ومن حقولها ومدرجاتها المتوهجة بروائع الجمال، وكنت قد عرفت الشاعر عندما أهداني نسخة من كتابه الأول «نسمات من ريمة»، وقد تحدثت عن هذا الكتاب بإيجاز ضمن مقالتي الأسبوعية في صحيفة الثورة، ثم قرأت له منذ أيام ديوانه الشعري الأول «احتضار الغروب»، وهو يضم محاولاته الشعرية الأولى التي تؤكد أن الشاعر الحقيقي يولد شاعراً منذ السطور الأولى، شأن الشاعر أحمد المعرسي الذي يكتب القصيدة العمودية باقتدار... والشعر عندي وعند عقلاء الأمة، هو الشعر في أي شكل ظهر عمودياً أو تفعيلياً، أو منثوراً، ما دام يحمل كينونة الشعر، وملامح الزمن الذي يصدر عنه –بغض النظر عن التقليد والحداثة- وكم تعبت من نصح الشعراء – وإن كنت أدرك عقم النصائح- بأن يبتعدوا عن المهاترات حول شكل القصيدة، ,وأن يصرفوا وقتهم وطاقتهم في كتابة القصيدة التي تستحق من الناقد والقارئ أن تسمى كذلك.

وأزعم، -بل اعتقد- أن الشاعر أحمد المعرسي واحد من الشعراء الذين ذهبوا إلى كتابة الشعر بدلاً من تبديد الوقت والجهد في الحديث المكرر والساذج عن شكله وصورته، وهذه قصيدته «مقام المثول» علامة مضيئة على طريق شعري يشع بالإنجازات البديعة القادمة»( صحيفة26سبتمبر).

مقابلة في برنامج عقيق

الجزء الاول




الجزء الثاني

من اشعاره:

مقام المثول




شعر / أحمد المعرسي

الروحُ أحمدُ والجوارح أحمدُ



والحبُّ بابُ مفازةٍ لا يوصدُ

ما كانَ أحرى أن تبوحَ بلهفةٍ



فالشَّوقُ من بوح الصبابةِ ينفدُ

عُدني ببابِ مدينةٍ قلبي لها



بابٌ تحاشتْ أن تراهُ العُوَّدُ

واغسلْ يقيني باليقينِ وهاتني



بابَ التُّرابِ فطينُ قلبيَ عسجدُ

ريح الأحبَّةِ كم شممتُ صهيلَها



لكنَّ ريحي في الجوانح تزبدُ

اللهُ لي ما عشتُ أغزلُ لهفتي



وأقومُ في أقصى الفؤادِ وأقعدُ

وأقولُ للمعنى حبيبُكَ سيدي



نِعْمَ الحبيبُ ونِعْمَ نِعْمَ السَّيدُ

صلى عليكَ اللهُ ما ضحكَ الضُّحى



للسَّاجعاتِ وما تغنَّى الفرقدُ

* * *

يا سيدي روحي مدارك كُنهها



سكرى وحالي في الذنوب يعربدُ

وأنا مساءُ الوَجْدِ أسكبُ هاجسي



دمعاً وتقصيني الحروفُ الخرَّدُ

أطعمتُ ماءَ الشَّوقِ نارَ صبابتي



والماءُ في نار الصبابةِ يولدُ

فمتى وأجلد للرحيل قصائدي



نال السعادةَ من بِحبِّكَ يُجلَدُ؟

إني -رسولَ اللهِ- ليلٌ موحشٌ



وأنا -رسولَ اللهِ- صبحٌ أسودُ

فَهَبِ المعنَّى ما يرومُ وهاتني



طِينَ البكاءِ فزهرُ أرضيَ أرمدُ

قلبي بِحبِّكَ ما تشطّر قُبلةً



إلاّ وعادَ ببؤبؤيه يُغرِّدُ

صلى عليكَ اللهُ يا من ذكرُهُ



ذكرٌ وطبٌّ للقلوب وموردُ

وعليك صلى اللهُ ما برق الهوى



ورداً فغنَّى للمحبِّةِ مصلدُ

* * *

اللهُ للِّروح الغريبِ لكم هفا



شوقاً فأبكاهُ الرحيل الأدردُ

ولأنت أفضلُ من يُهامُ بحُبهِ



فلمَ المحبُّ عن الأحبَّةِ يُبعدُ؟

إنِّي أحبُّكَ فوق كُلِّ تصوِّرٍ

ٍٍ

واللهُ في عرش المحبَّةِ يشهدُ

وحَّدْتُ قلبي في هواك فجاءني



من كُلِّ أسرارِ السعادةِ هُدهدُ

وطمعتُ منكَ بنظرةٍ فهب المنى



فالدرب قفرٌ والمسافة أبعدُ

صلى عليكَ اللهُ أنَّى أشرقت



شمسٌ وما صلَّى العبادُ ووحَّدوا

وعليكَ صلَّى اللهُ ما غنَّى على



بابِ المسافةِ عاشقوكَ وأوجدوا

* * *

*

مولاي يا مولى الوسيلةِ إنَّ لي



قلباً يقومُ مع الحنينِ ويرقدُ

أنَّى أقولُ وأنتَ فوق مداركي



شعراً وقلبي يا حبيبيَ مقعدُ

ولأنتَ أكرمُ مَنْ يُهامُ بذكرهِ



ولأنتَ مِنْ مجدِ الأماجدِ أمجدُ

أعطاك ربي من نضار كمالهِ



نوراً ونور المتقينَ مُخلَّدُ

فسقيتَ أمزانَ الكلام فأورقتْ



دنيا الهيامِ ولاح كونٌ منشدُ

ولأنتَ أعظمُ أن يُحاطَ بوصفهِ



إن المديحَ ببابِ فضلِكَ مُجهَدُ

مولاي في قلبي مدارٌ لم يزل



يأوي إلى كفِّ الدُّموع ويصعدُ

وبداخلي نارٌ مدامعُ بوحِها



جمرٌ تؤجَّجُ في الضُّلوعِ وتُوقدُ

وعلى يدي قلب القصيدة واقفٌ



وأنا على قفر الهزيمة موعدُ

ماذا أُحدِّثُ يا حبيبي أرضُنا



نامتْ وسادتنا الملوكُ الرُّقدُ

وتكالبتْ ريحُ الصَّليبِ ورِيـحُنا



تلوي رقابَ البائسين وتُجهدُ

وبلادُنا أرجوحةٌ حكامُها



أدنى وأحقرُ أن أقولَ وأبلدُ

مولاي هذا القدسُ وا أسفي لقد



أدماه مِن طول الرحيل المشهدُ

قطفت بنو صهيون كَرْمَ هديلهِ



ورثاهُ كُلُّ مؤمركٍ يستأسدُ



إنّا أحطُّ من الحضيض فكن لنا



عِزاً فقد جافى حِمانا السُّؤددُ

يا سيدي روحي التي عصرتْ على



ملِّ المواجعِ ما لدهشتها يدُ

جفَّتْ خُطى نبضي وجئتُ على دمي



أبكي مع المعنى اليتيمِ وأرعدُ

ودماءُ أقصانا الشهيد قِصائدٌ



تنعي أنُاساً للمذلَّةِ سُوِّدوا

بأبي وأمي أنتَ إنِّي مثقلٌ



والمهلكاتُ على طريقيَ رُصَّدُ

أبكي لبغدادَ الجريحةِ جرحَها



والدمعُ من نار الخنوع ملبَّدُ

يا سيدي أرضُ العروبةِ كُلُّها



جرحٌ ودمعٌ نازفٌ ومنكَّدُ

والسَّادةُ الـحُكَّامُ كم صُلبوا على



ما أنفقوهُ على الهوانِ وبدَّدوا

قدَّتْ بنو صهيون ظهرَ عُروشِهم



وهمُ الذين على الخنوعِ توطَّدوا

أنَّى سأروي ما بقلبي سيدي



قلبي محارٌ تزدريهِ الـحُسَّدُ

وأنا الذي هَرِمَ القصيدُ بجوفهِ



طفلاً وقد صَدر الرفاقُ وأوردوا

يا سيدي همسُ القصائدِ خُلَّبٌ



ومقامُ مدحِكَ عن مديحي أزهدُ

كم جئتُ أستبقُ الطريقَ بأحرفي



والطَّفْلُ عن يمِّ المقامةِ يطردُ

لكنَّ قلباً ذابَ من حُرَقِ المنى



حُبَّاً بطفل حروفه يتأودُ

* * *

*

الروح أحمدُ والجوارحُ أحمدُ



ومنى الأماني المشرقات محمدُ

هبْ قلبَكَ الظامي حروفاً نبضُها



شوقٌ يُطِل ولهفةٌ وتورُّدُ

واهتفْ بباب المصطفى شرفاً لكم



شَرُفَ الوجودُ بهِ وعزَّ المقصدُ

فالمصطفى نبضُ الحياةِ وسرُّها



نِعْمَ الحبيبُ المصطفى والمرشدُ

فضلٌ ينامُ الفضلُ تحت نعالهِ



ويهيمُ فيهِ ملحدٌ وموحِّدُ




والمصطفى نورُ البريةِ كُلِّها



وبهاؤُها وجمالُـها المتوقِّدُ

والمصطفى سِرُّ الإلهِ بخلقه



في كُلِّ أشرعةِ المداركِ يُوجدُ

شمِلَ الكمالَ فكانَ خيرَ مكمّلٍ



وعلى يديهِ العالمينَ توحَّدوا

يبكي ذنوبَ المذنبينَ جميعَها



خيرُ الأحبَّةِ للأحبَّةِ نُقَّدُ

* * *

اللهُ لي إن جئتُ بابَكَ مادحاً



عونٌ ونصرٌ سيدي ومؤيِّدُ

أنا قاطِعٌ لأرى جنابَك فدفداً



في القلبِ أضناهُ الهيامُ الفدفدُ

والذنبُ يعصرُ أضلعي ويُذيقني



شوكي ويغزلُ ما أخِيْطُ ويجحدُ

يا سيدي لي في الشفاعةِ غايةٌ



والمهلكاتُ لها بقلبيَ مقودُ

أنَّى اتجهتُ أصبتُ ذنباً مُخزياً



أنَّى رجعتُ يذودُ قلبي الذُّودُ

سرِّي ذنوبٌ لا يُحاطُ بحجمها



وأنا بليلِ الذنبِ ذنبٌ مفردُ

كم عشتُ أسلخُ بالنقاءِ مظاهري



وسرائري في الَّلا نقاءِ تُجَنَّدُ

لكِنَّ لي في الله ظنَّ مؤمِّلٍ



ظنُّ المقصِّرِ بالكريم مخلَّدُ

يا سيدي إنَّ الجمالَ مفازةٌ



لكنَّ قوماً في هواك تفردَّوا

والعمرُ أشبهُ ما يكونُ برحلةٍ



وبِكم نَشِيدُ رجاءنا ونُشيِّدُ

* * *

يا لائمي في حبَّ طه هاتني



لوماً فقلبي بالملامةِ يسعدُ




لولا الهوى والحبُّ ما كان الهوى



كلاَّ ولا سَهِرتْ جفونٌ سُهَّدُ

أحببتُ فيهِ محبَّةً طُبِعتْ على



حبي وحبي في هواه مُؤكَّدُ

واللهَ أسألُ أن يبلغَني بهِ



أقصى الأمانيَ يوم يجلى المشهدُ

صلَّى عليكَ اللهُ كُلَّ هنيهةٍ



ما كبرَ كُلُّ العبادِ وشهَّدوا

وعليكَ صلَّى اللهُ قلب مدينةٍ



العارفون لماءِ فيها( ) أوقدوا

* * *

*

الروحُ أحمدُ والجوارحُ أحمدُ



والحبُّ من للسَّادراتِ توسَّدوا

قَبِّلْ حبيبَكَ في التُّرابِ وغنّهِ



في الماء، فالماءُ المفردسُ أبردُ

لا تصطحبْ من قال إنَّكَ ميتٌ



فالنَّاس موتى والمنيَّةُ مرصدُ

والعمرُ إما وردةٌ أو شوكةٌ



أو غيمةٌ أو حانةٌ أو مسجدُ

بابُ المحبَّةِ كالوسيلةِ واسعٌ



لا يزدريهِ تنصرٌ وتَـهَوُّدُ



ما كان أحرى أن تبوحَ بلهفةٍ



فالشَّوقُ مِنْ بَوْح الصبابةِ ينفدُ




عدني ببابِ مدينةٍ قلبي لها



بابٌ تحاشتْ أن تراهُ العُوَّدُ

واقصُدْ نهارَ المصطفى مِن قُبَّةٍ



في القلبِ لا تخبو ولا تتفنَّدُ

فالحبُّ في بابِ المحبِّةِ حكمةٌ



والحبُّ في سرِّ المقامِ يُهدهِدُ

صلَّى عليكَ اللهُ ما صلَّى وما



صلُّوا وما ذبحَ الحجيجُ وما هدُوا

وعليكَ صلَّى اللهُ ما مرَّتْ على



كفِّ المشيئةِ هجرةٌ أو مولِدُ




من نصوصه قصيدة اخرى :

سطرٌ من اللوح المحفوظ

في دفترِ الغيبِ سرٌّ كامنٌ وفتى

ما عاد يدري متى وافى ، وكيفَ أتى؟




لكنه الآنَ بالأسرارِ متحدٌ

عيناه شمسانِ بالأحوالِ كُوِّرَتا




الساعةُ الآن صفرٌ ، والفتى قدرٌ

ولحظةُ الوصلِ كم قَدت ثيابَ متى




أيقرأُ الآن في الألواح ؟ ثَمّ يدٌ

وثَمّ مصباحُ عنه النورُ ما خفتا




واللوحُ صدرُ تسابيحٍ معطرةٍ

معناهُ بالذِكرِ والإحسانِ قد نُحِتا




سيقرأُ الآن ... إن النورَ يحجبُهُ

لأن عينيهِ في اللاوعي سُمِّرتا




سيقرأُ الآن ... لكن الفتى جبلٌ

عيناكَ في الحالِ يا موساي أُحضِرتا




في صفحةِ اللوحِ بسم الله ، فاصلةٌ

هنا الشتاءُ ربيعٌ ، والربيعُ شِتا




في صفحةِ اللوحِ بسم الله ، ما نظرتْ

عيناي عبداً بقُوتِ الكادحينَ عتا




في صفحة اللوحِ أسماءٌ تتمتمُ لي:

اللهُ يبغضُ منك الكبرَ والعَنَتَا




في صفحةِ اللوح روحي ثُمّ أمنيةٌ

ولحيةٌ قد تمادت حين كُفِّرَتا




الساعةُ الآنَ صِفرٌ ، والزمانُ على

كفي كحبلِ غريقٍ شُدَّ ؛ فانفلتا




سأمسكُ الآن بالأسماءِ ، لا أحدٌ

سواكَ في اللوحِ قال القلبُ ، والتفتا




وخرَّ موساي مغشياً وفي يده

عصاهُ ، والغيبُ في معناهُ قد صَمَتا




سبحانَ من ، وسمعتُ اللهَ يهمسُ لي

فؤادُك العرشُ ؛ فاقبلْ هذهِ الهِبَةَ




الساعةُ الآنَ قلبي يرتجي صِلةً

أنا الذي غير أني لا أرى الصِلَةَ




اللوحُ والعرشُ والكرسيُّ أسئلةٌ

أوصافُها قلبُ عبدٍ يأنفُ الصفةَ




فابسطْ ذراعيكَ للمعنى مصافحةً

يا مُنكرَ الكشفِ عينا الصبِّ عُرِّفَتا




الآنَ في اللوحِ وردٌ أحمرٌ ، ويدٌ

وعاشقٌ بالفتى المجنونِ قد نُعِتَا




الآنَ في اللوحِ ألحانٌ ، وأحسبني

سمعتُ كفينَ خلفَ الوعي صفقتا




الآنَ في اللوحِ بستانٌ وعاشقةٌ

وطفلةٌ تحتَ قصفٍ تحملُ الكُرةَ




الآن في اللوحِ سطرٌ خلفَ سوسنةٍ

الحبُّ أقدسُ شيءٍ هاهنا نَبَتا




الآن أروي وقد قالت خواطرُكم:

حتى هَممنا ، وقلنا : ليته سكتا




الساعةُ الآن حرفٌ ، والـمَدى جُمَلٌ

فاستنطقِ القربَ ، واخلعْ هاهنا اللغةَ




ونادِ يا هو ، وغبْ في الصوتِ تشهدني

في كلِّ آهٍ وصوتٍ أسكنُ الرئةَ




وكن قصيدةَ شوقٍ في مخيلةٍ

لشاعرٍ في يدِ الرحمن قد قَنَتَا




الساعةُ الآنَ معنىً عادَ من سَفَرٍ

لكنه لشموسِ البوحِ قد كَبَتَا

لا يسكنُ اللوحَ إلا قلبُ سوسنةٍ




فكنْ وروداً ، وحرفاً عاشقاً ، وفتى

..........

ريمة بوست تنشر عن الشاعر احمد المعرسي في يونيو ٢٠٢٢م

الرابط هنا

.....

حساب الشاعر أحمد المعرسي على. فيسبوك هنا

كتبها و جمعها  :


م/محمد غالب السعيدي

٣/١٠/٢٠٢٠

المراجع :

-السيرة الذاتية للشخصية
-موسوعة اعلام اليمن ومؤلفيه للدكتور عبدالغني الشميري
-موقع ويكيبيديا هنا



خاص بصفحة #شخصية_من_ريمه رابط المنشور على صفحة شخصية من ريمه على فيسبوك هنا
google-playkhamsatmostaqltradent