banner
recent
أخبار ساخنة

المهندس الشاعر محمد إسماعيل الأبارة شاعر الجبال وحكيم الكلمات… من ريمة إلى الوطن العربي

🏷️ #شخصية_من_ريمة الشخصية رقم (43)


الأبارة شاعر الجمهورية اليمنية 


✒️ المهندس الشاعر محمد إسماعيل غالب الأبارة

شاعر الجبال وحكيم الكلمات… من ريمة إلى الوطن العربي


🪶 مقدمة :

أن تكتب عن محمد إسماعيل الأبارة، فأنت لا توثق مجرد شاعرٍ أو مهندس، بل ترسم صورة رجلٍ يحمل في قلبه اليمن، وفي عقله القصيدة، وفي يده المعول. هو واحد من أولئك الذين تمزج في أرواحهم الحكمة الجبلية والحنين الريفي والرؤية الوطنية.
كتب الحياة بمداد الشعر، وكتب الوطن بشغفٍ لا يخبو، وكتب نفسه في سلسلةٍ صادقة عنوانها: "نافذة من حياتي"، تلك المذكرات التي لا تسرد حوادث، بل تهمس بذاكرة وطن وإنسان.


🧬 أولًا: الميلاد والنشأة

وُلد محمد إسماعيل غالب الأبارة عام 1960م الموافق 1382هـ، في قرية المصنعة بعزلة الأبارة – مديرية مزهر بمحافظة ريمة، في أسرةٍ عريقة تتولى مشيخة العزلة، حيث يشغل شقيقه الأكبر حسن الأبارة موقع شيخ المنطقة.
نشأ في كنف أسرة تقدّس العلم والشعر، وتُرضع أبناءها مفردات الحكمة والنخوة. في أحضان الطبيعة الريمية، تشكّل وجدانه، وتفتّحت فيه بذور الشعر مبكرًا.


🎓 ثانيًا: التعليم والتكوين العلمي

  • بدأ تعليمه الأولي في كتاتيب قرية الأباره، على أيدي شيوخ وعلماء أضاءوا له درب الحرف والقرآن.
  • في سن مبكرة، انتقل إلى المملكة العربية السعودية حيث درس  الابتدائية  في مدينة الطائف وحصل على الترتيب الاول على مستوى الطائف والثامن على مستوى المملكه، وهذه المرحله التي وصفها لاحقًا بأنها شكلت جانبًا عاطفيًا وثقافيًا من ذاكرته. 
  • حصل على منحة لمواصلة التعليم من أمير مكة المكرمة حتى  بعد الجامعة، ولظروف قاهرة في البلاد - الأبارة-اضطرر للعودة لليمن والتي واصل فيها المرحلة  الثانوية في صنعاء.
  • نال دبلومًا عاليا في الهندسة المدنية، من المملكة الأردنية الهاشمية.
  • لم تكن الهندسة سوى وجهٍ آخر للشعر، فقد ظل يحمل في حقيبة الطالب دفاتر القصائد، وقلبًا معلقًا بالوطن.

👨‍👩‍👧‍👦 ثالثًا: الحياة الشخصية

  • متزوج، وأبٌ لسبعة أبناء (أربعة ذكور، وثلاث إناث).
  • وصف أبناءه في مذكراته بأنهم "قصائد من نوعٍ مختلف، بعضهم موزون، وبعضهم حرّ، وكلهم موسيقى تملأ البيت."

🖋 رابعًا: التجربة الأدبية والشعرية

  • بدأت رحلته مع الشعر في سن مبكرة، حيث كان يكتب دون أن يدري أن ما يخطه شعر.
  • في عام 1985، أصدر أول دواوينه "القادمون من المذابح"، لتبدأ مسيرته الحقيقية في المشهد الأدبي اليمني.
  • كتب في القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، بلغة فصيحة جزلة، وبصوته الإنساني الوطني المتزن.

  • دواوينه الشعرية:

    • - القادمون من المذابح
    • - السهيل اليماني
    • - صهيل الحرف
    • - موشحات وترانيم (2012)
    • - محمد الأقصى
    • - معارج الجلال
    • - عيون الأغاني
    • - هزيم (2019)
    • - زمان المعنِّى(2021)
    • - إذا الروح يامنت(2023)
    • - أوان الزيزفون(2024)
    • - كان حلمي وطنا(2025)
    • - رواية( نافذة من حياتي)
    • بالإضافة للعشرات من الأوبريتات والأعمال الغنائية الاستعراضية والمسرحية أنتجت معظمها الفضائية اليمنية.
    •  إضافة للعشرات من الإصدارات الإنشادية لفرق الإنشاد في اليمن.
  • *تحت الإصدار ديوانان شعريان.


🎼 خامسًا: أعماله الفنية والإبداعية

  • كتب عددًا من الأوبريتات والقصائد الغنائية، منها:
    • أوبريت "عيون الأغاني"
    • أوبريت "ميلاد النور" الذي نال المركز الأول ضمن فعاليات "صنعاء عاصمة الثقافة العربية" عام 2004
  • غنّت كلماته فرق إنشادية يمنية، كما لا تزال قصائده تُردد في المحافل الوطنية والدينية.
  • مثّل اليمن في مهرجان الشباب العربي بالسودان عام 1987م.
  • شارك في فعاليات أدبية في الأردن، ليبيا، مصر، السودان.

🏛 سادسًا: المناصب والمشاركات الوطنية

  • عمل نائبًا لمدير عام المشاريع والخدمات الفنية بوزارة الإدارة المحلية.
  • تولّى رئاسة تحرير صحيفة ريمة قبل توقفها.
  • عضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
  • عضو لجنة التحكيم في مسابقة رئيس الجمهورية للشباب للأعوام 2004–2005 بمحافظتي صنعاء وريمة.

 سابعًا: المشاركات الثقافية

  • * الأردن 1985
  • * السودان1987
  • * دار الأوبرا مصر 2001
  • * ليبيا 1993

🏅 ثامنًا : الجوائز والتكريمات

  • درع الثقافة العربية 2004 (مرتين) عن محافظتي صنعاء وريمة.
  • لقب شاعر الجمهورية لعام 2019 بعد فوزه في مسابقة أدبية  حركة "تام"، وحصل على المركز الأول  التي اشترك فيها 177 شاعرا وشاعرة. 
  • جائزة ودرع لينا العبدول للثقافة والتراث والمركز للأول عن أغنية خليحي 20 ( العب العب) أنتجتها تليفزيونات دول الدورة.
  • * قلادة اتحاد المبدعين العرب
  • * درع الإبداع من منتدى الحداثة والتنوير الثقافي
  • * درع الشعراء الشباب.
  • * المركز الأول وجائزة ودرع مسابقة الكليات الجامعية الشعرية في الاردن عام 1985

📖 تاسعا: "نافذة من حياتي" – صفحات من السيرة

ينشر الأبارة سيرته الذاتية في سلسلة مقالات تحت عنوان "نافذة من حياتي"، وهي مشروع أدبيّ وسيرة شاملة، توثق فيه حياته من الطفولة إلى الغربة، ومن القرية إلى الوزارة، ومن الحرف إلى الحرف.
ومن أبرز ما ورد فيها:

  • عن القرية و الطفولة:
      "ولدت في قريتنا الصغيرة 'حُمرة الأبارة'، الواقعة على كتف جبل مزهر بمحافظة ريمة، في بيت من الطين سقفه القش... لكن كانت الأرواح دافئة، والقلوب نقية كغيمات الريف."


  • -عن البدايات الشعرية:
      "كنت لا أعرف أن ما أقوله هو شعر... كنتُ أتكلم مع الريح، وأهتف للجبل، وأُعاتب الغيم... حتى قال لي أستاذي: ما تقوله هذا شعر، وأنت شاعر يا فتى."


  • عن امه وابية:
      "كانت أمي تغني لي مواويلها في الغروب، وأبي يحثني على التعلم... حين أنهيت أول ديوان لي، قلت: هذا بعض مما زرعوه."

  •  عن القرية و الدراسة::
      "سافرت إلى الأردن طالبًا للهندسة، لكن قلبي كان يحمل دفاتر الشعر في حقيبة السفر... لم أعد مهندساً فقط، بل عرفت أن القصيدة وطنٌ لا يحتاج تأشيرة."


  • عن الحياة العائلية:

  •   "رزقني الله بأربعة أبناء وثلاث بنات، وكلهم كانوا قصائد أخرى من نوعٍ مختلف، بعضهم موزون، وبعضهم حرّ، وكلهم موسيقى تملأ البيت."

  • عن الحرب :
      "عندما أكتب عن الحرب، لا أصف المدفع، بل دمعة الأم، وانتظار العائد الذي لا يعود... الشعر ليس حيادياً، إنه انحياز للإنسان."


🖋 خاتمة: شاعرٌ بحجم وطن

ليس محمد إسماعيل الأبارة مجرد شاعر يكتب، بل هو حالة وجدانية متكاملة، تتقاطع فيها أنفاس ريمة وهموم الأمة، تتنفس عبر القصيدة وتصرخ بالوطنية في زمنٍ يعاني من التهميش.
إنه قامةٌ أدبية وثقافية وهندسية جديرة بأن تُروى، وأن تُدرّس.


📌 المصادر:

  • سلسلة "نافذة من حياتي" – صفحة م. محمد إسماعيل الأبارة
  • مدونة شخصية من ريمة – الشخصية رقم (43)
  • ويكيبيديا
  • أرشيف صحيفة المهرة بوست
  • جريدة الهرم المصري نيوز

✍️ إعداد وتوثيق: اعداد م.محمد غالب السعيدي – أغسطس 2020


🖋 أرشيف فيديوهات 


مقابلة تلفزيونية قناة بلقيس يوليو ٢٠٢٥م 


من حفل توقيع ديوان أوان الزيزفون 2024






google-playkhamsatmostaqltradent