#شخصية_من_ريمة الشخصية رقم(111)
مصدر الصورة صفحة لنجمع معا صور الاباء والاجداد من ابناء بني سعيد مديرية الجعفرية محافظة ريمة على فيسبوك |
العلامه/ يوسف صالح السعيدي
كان رحمه الله يدعى لدى علماء زبيد بمفتي ريمة
مولده:
ولد العلامه النحوي الفرضي يوسف بن صالح بن علي بن عبدالله بن احمد بن عبدالعليم بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن داود بن إبراهيم الناهي السعيدي في بيت الفقها بقرية مِضناي الحِيم، عزلة بني سعيد، مديرية الجعفرية، محافظة ريمة، عام 1330هجرية/1912ميلادية .
تعليمه:
بدأ الدراسة على عمه محمد بن علي بن عبدالله بن أحمد بن عبدالعليم الناهي السعيدي رحمه الله، حيث درس على يديه في سن مبكر القران الكريم، وتعلم أساسيات القراءة والكتابة والخط. وبعد أن أجاد قراءة القرآن الكريم وأساسيات الإملاء والخط حفظ متن الزبد والاجرومية وألفية بن مالك ومتن سفينة النجاة، ومن ثم هاجر لطلب العلم في مدينة العلم والعلماء زبيد الغراء التي ظل فيها عامين. وممن أخذ عنهم العلم مفتي زبيد العلامه سليمان بن محمد بن عبدالله الإدريسي الأهدل رحمه الله (1290هـ/1873(1874)م - 1354هـ/1934م). وكان من زملائه في زبيد الشيخ عبده يوسف الواقدي، ابن الشيخ القبلي في قرية الربيض، عزلة بني واقد، الذي نقل لوالده آنذاك إشادة علماء زبيد بزميله يوسف صالح السعيدي وحبهم له وإعجابهم الشديد بذكائه وسرعة فهمه وقوة حفظه، مما دعا الشيخ إلى استدعائه ليقيم ليالي شهر رمضان في مسجد المصبحي، بني واقد، و كان لحضوره معهم شهر رمضان وإحياء لياليه، بالرواتب والأذكار وصلاة التراويح والقيام لأول مرة، الأثر الكبير في نفوس العامة. فقد أضاف إلى روحانية رمضان مسحة روحانية غير معهودة، وكان مرجعا للفتوى في كل ما يتعلق بالجوانب الفقهية والدينية. حيث كان أبناء تلك المنطقة يجهلون الكثير من الأحكام في فقه العبادات بسبب غلبة الأمية وقلة المتفقهين هناك. وبعد ذلك الموسم الرمضاني المتميز طلبوا منه أن يخطب بهم الجمعة في مسجد الربيض، حيث استجاب لمطلبهم شعورا منه بالمسئولية وأداءً للواجب الديني وطلبا للخير الذي تحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله خيركم من تعلم العلم وعلمه. فقد قام بواجبه في تفقيه الناس أمور دينهم. وبرز في هذا الجانب منذ وقت مبكر من حياته، واشتهر بعلمه وفهمه وحسن سيرته، وأقام علاقات ثقة بالناس هيأته للإصلاح بينهم وتحرير العقود والمحررات، وحاز على مكانة اجتماعية كبيرة في منطقته ومنطقة بني واقد قبل أن يشتهر على مستوى ريمة.
بعض من المواقف المشهورة عنه :
وقد كانت له مواقف مشهورة تشهد على إلمامه بامور الشريعة. فقد كان يجيبُ على المسائل الشرعيه والفقهيه حال استلام ورقة السؤال واقفا أو جالسا، في السوق وفي المسجد وفي الطريق، فيتناول قلمه ويرد في الصفحه المكتوب فيها السؤال أو خلفها مباشرة بحضور ذهن وقوة تذكُّر للبراهين الفقهية في مراجعها الأصلية. وكان يدرس الردود على الأحكام الشرعيه بموجب ما تصله من وثائق ويحرر الحجج والبراهين الشرعية الشافية مفندا بنود الطعن وفقا للأحكام الشرعية وحسب اجتهاده المستند إلى علمه ومعارفه الفقهية. وكان رحمه الله مرجعا تتم العودة إليه في الرد على الاحكام (إعداد عرائض النقض للأحكام ) وفق أمور الشريعة الإسلامية التي غاص في بحارها وأجاد التعمُّق في شعابها المختلفة حتى أصبح من العلماء المجتهدين. ومن تلك المواقف:
- لجأ إليه أحد أبناء بني وليد، عزلة اليمانية، للرد على حكم صدر ضده حيث شرح له ماتم خلال نظر المحكمة للقضية وأيده بما لديه من مستندات قدمها للمحكمة التي ظلت عامين تتداولها قبل أن يصدر الحكم ضده، وهو صاحب حق ولكنه لم يستطع إثبات حجته بسبب محامي الطرف الآخر. وقد ركز الفقيه يوسف صالح الرد الذي حرره على الحكم الصادر بأربع نقاط أدت إلى نقض الحكم أمام الاستئناف.
- ورجع إليه حاكم كسمه وعلماء بيت جحاف في كسمه بعد أن أشكلت عليهم مسالة شرعية، فوصل الرسول ضحى يوم الجمعه وقد خرج كعادته إلى بني واقد كي يخطب الجمعه هناك، فلحقه الرسول إلى بعد قرية الأحواد، فدعوه وطلبوا أن ينتظر للرسول القادم إليه، فلما وصل إليه وسلم له الرساله وقف قارئا الورقة، وعلى الفور تناول قلمه ورد خلف الورقة على سؤالهم، وأعطاه الرد. فقال له الرسول ياسيدنا أهذا فقط هو الرد؟ فقال له الفقيه يوسف صالح نعم. فقال الرسول: الجماعه لهم أسبوع يقلبوا الكتب ويبحثوا وأنت عملت لهم هذه الكلمتين وأنت مستعجل. هل انتظر لك حتى تعود؟ فغضب الفقيه وقال له كلاما بما معناه "ذلك ماعندي". قل لهم يعرضوه على مفتي الجمهورية أو على مفتي زبيد فليس عندي غيره .
- اشتهر بكثير من الأحكام التي نقضها الاستئناف بناء على حجج النقض التي حررها مفندا الأسباب والحجج الفقهية بعلم واجتهاد، فكان مرجعا للكثيرين من مختلف مناطق ريمه .
ﻛﺎن رحمه ﷲ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻠﻌﺎﻟِﻢ اﻟﻌﺎﻣﻞ بعلمه، ﯾﺼﺪع ﺑﺎﻟﺤﻖ وﻻﯾﺨﺎف ﻓﻲ ﷲ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ. وكان خطيبا بليغا يهابه الجميع ويحترمونه حكاما ومحكومين.
عمله :
• اﺷﺘﻐﻞ بكتابة العقود وقسمة المواريث وتحرير المكتَّبات اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ مأمونا لعزلة بني واقد، ﻤﺪﯾﺮﯾﺔ اﻟﺠﻌﻔﺮية، وكان ابن عمه العلامه عباس عبدالله يحي السعيدي رحمه الله مامونا شرعيا لعزلة بني سعيد، مديرية الجعفرية .
بعض ممن اخذوا عنه العلم:
ونذكر هنا بعض من أخذوا العلم عنه ممن تاكدنا من مصادرنا صحتها:
1- العلامه محمد بن عبدالله يحي السعيدي رحمه الله
2- العلامة الفرضي عباس عبدالله يحي رحمه الله الذي درس في زبيد وكان يجلس معه جلسات نقاش مطوله، وأخذ عنه بعض المسائل .
3- العلامه يوسف محمد صغير السعيدي رحمه الله، من فقهاء قرية مَكيَم، وهو ابن عم الفقيه العلامه مهدي سليمان السعيدي رحمه الله.
4- العلامة يوسف محمد علي السعيدي رحمه الله، فهو ابن معلمه وأخو زوجته، أي أنهما تعلما على العلامة محمد بن علي الناهي السعيدي، إلا أن عمر الفقيه يوسف صالح كان أكبر من عمر يوسف محمد علي بنحو ١٥ عاما. وعندما مات العلامه محمد بن علي الناهي السعيدي كان ابنه يوسف في الثامنة عشرة من العمر، بينما كان عمر الفقيه يوسف صالح قرابة ثلاثة وثلاثين عاما، لذا كان يرجع إليه، كونه أعلم منه وأكبر منه سنا وحظى بالدراسة في زبيد. كما تربوا على احترام مكانة العلماء، فكان يتعلم على الفقيه يوسف صالح الذي كان قد أجِيز فيما أخذ من علوم نحوية وفقهية وفي الفرائض من علماء بني سعيد ثم من علماء زبيد. ونشير إلى أن العلامة محمد علي الناهي كان أول من انتقل من بني سعيد مع أسرته ليستقر في قرية شزهب، عزلة خَضَم، مديرية الجبي، ريمة، وعمل فيها معلما وخطيبا ومأمونا شرعيا ووكيل شريعة، إلا أن وفاته حدثت وهو في زيارة لأبناء عمومته وأرحامه في مسقط رأسه بني سعيد ودُفِن بجوار جده العلامة عبدالله بن أحمد بن عبدالعليم الناهي السعيدي.
5- العلامه النحوي الفرضي محمد زيد القليصي رحمه الله. وقد ذكرنا في ترجمته أنه كان يأخذ عنه النحو والفرائض في لقائهما الأسبوعي بمسجد علوجه كل أربعاء يوم السوق المشهود .
6- ابنه العلامه علي يوسف صالح السعيدي حفظه الله
هؤلاء من استطعنا التأكد من أخذهم العلم عنه .
قصة وفاته :
في أواخر شهر شعبان 1400هجرية/1980م كان يشكو من مرض ألم به كانت اعراضه حمى و صفراء واسهال فنزل برفقة بن اخيه عبدالله غالب صالح الى مدينة الحديدة يوم الاربعاء 27 من شعبان 1400 هجرية ليتلقى العلاج حيث كشف عليه الدكتور /محمد عثمان حشيبره يوم الخميس وفي صباح يوم الجمعه زاره الدكتور الى بيت الحاج عبدالله القصير في الكورنيش نظرا لظهور حشرجه في تنفسه ليراه قبل ان يغادر الحديدة عائدا الى البلاد وقد غادر الحديده دون مرافقه ووصل بيت الفقيه فادى صلاة الجمعة فيها والتقى هناك بصديق له من قرية الزنم بني واقد والذي رافقه في طريق العوده الى قرية الزنم لعدم وجود اي سيارة الى الى بني سعيد أو إلى سوق علوجه فوجد سيارة إلى قرية الزُّنُم، بني واقد. وكونه معروفا في بني واقد، فهو الخطيب والفقيه المفتي والمأمون الشرعي عندهم، أقنعه صديقه والسواقين من ابناء بني واقد أن يأتي معهم إلى الزنم وينام عندهم ليعود صباح اليوم التالي إلى بيته في بني سعيد وقد وصل الزنم وهو في كامل نشاطه وسمر معهم بالليل وخزن بالقات وهو في كامل نشاطه ونام هناك وفي صباح يوم السبت غادر الزنم عائدا الى بيته فسلك طريق المقطار ثم الصافح ودخل عند محمد قاسم الصافح وحرر عقد بيع له من اخيه ناجي قاسم الصافح وكان ذلك البيع اخر ما خطه بقلمه . بعدها تحرك عائدا إلى قريته فوصل قرية مَكيَم وقت صلاة الضحى، فدخل ليصلي الضحى في مسجد شرفة مَكيَم بجانب منزل محمد قاسم عبدالله أراد أن يتوضأ ليصلي الضحى حسب شهادة من كان هناك. فرأى أن ماء البِركة لم يكن نظيفا فقال سيصلي في مسجد المحله (بكسر الميم وسكون الحاء وفتح اللام )غادر عبر طريق جبل عياش .
وعندما وصل الى تحت بن اولاد عبدالله يوسف النهاري تردى من هناك حيث ان سبب التردي أن حذاؤه علق بين حجرين، فسقط وخرَّ إلى الأسفل بالتحديد وصل الى البن حق احمد ناجي القصير، وشاهدت الحادث بنت محمد الصغير الجرار التي كانت في محل يسمى الانصاب فصاحت عباد الله معكم مسكوع فتادعت الاصوات لابناء قرية مضناي الحيم من القرى المقابله في الذراع أن يسرعوا إلى الشعير لإسعاف المصاب. وهرع الناس إلى مكان الحادث وكان اول الواصلين العلامة الراحل عباس عبدالله يحي الناهي السعيدي لكنه وصل إليه بعد أن كان قد فارق الحياة رحمهما الله اجمعين .
تاريخ الوفاه ومكان الدفن:
وكانت وفاته (بين الساعتين التاسعه والعاشرة صباحا) ضحى يوم السبت ٣٠ شعبان ١٤٠٠ هجرية الموافق ١٢ من يوليو عام ١٩٨٠م. وقد دُفِن في الساعة الثانية بعد ظهر نفس اليوم. اي الساعه الثامنة حسب التوقيت الغروبي ، وقد دُفِن بجوار عمه ومعلمه العلامة محمد علي عبدالله السعيدي المشار إليه آنفا. وبعد أربع سنوات وثمانية أشهر دفنت زوجته بجوار أبيها وزوجها. رحم الله الجميع.
كتب الترجمه:
م.محمد غالب السعيدي.
٢٨/ يناير/ ٢٠٢١م
مراجعه الترجمه:
تمت مراجعة هذه الترجمه من قبل البروفيسور علي محمد زيد القليصي
المراجع :
ربما يدرك الكثيرين ان معظم علماء ريمة الاجلاء لم يترجموا لأنفسهم وكتب بعض من ابناء او ابناء الابناء لأولئك العلماء ترجمات لهم معظمها حبيسة الادراج الى اليوم ويصعب الحصول عليها او إخراجها للعامة .
وكثير من أولئك العلماء لم يتم كتابة أي ترجمات لهم وظلت سيرهم تنقل شفهيا من الابناء الى ابناء الابناء و ربما العلماء الذين مر على وفاتهم القرن او اكثر لم تعد تعرف من سيرهم الا ما وجد مدونا من عنهم في سير اخرين او ما كتبه بعض الأحفاد مما سمعوا عن أجدادهم.
وهذه الشخصية العظيمة احد تلك الاعلام التي لم نستطع الحصول على ترجمات مدونه لهم، الا اننا اثناء البحث عن ترجمه لهذا العلم وجدنا ما نستند اليه كمرجع أساسي وهو احد احفاد العلامه يوسف صالح وهو الاخ محمود علي يوسف صالح الذي يحفظ مما سمع من والده العلامه علي يوسف صالح عن سيرة جده ما حقق لنا المطلوب ولو بالحد الأدنى
من المعلومات ولكن قصة وفاة العلامه يوسف صالح وجدت مدونه بخط ابنه العلامه علي يوسف ولذا يلاحظ القارئ تفاصيل دقيقه فيها .
المراجع الأخرى التي وجدنا فيها ما يشير إلى شخصيتنا هي الترجمات التي بحثنا فيها لعلماء إجلاء منهم يوسف محمد علي الناهي السعيدي، احمد علي يفوز،محمد زيد القليصي.
#شخصية_من_ريمه
#رمضان_كريم
تنبيه هااااااام
نسمح بالنسخ والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريطة احترام حقوق الملكية . ذكر المصدر اسم كاتب الترجمه واسم الصفحة مع الرابط المرفق للصفحة على الفيسبوك من هنا
تنبيه هااااااااام جدا
الصفحة مختصة بتجميع الترجمات لشخصيات و اعلام من ابناء محافظة ريمة من جميع التيارات و الانتماءات الفكرية والسياسية والثقافية والدينية دون تمييز في العرق والجنس واللون والانتماء السياسي والمذهبي.