#شخصية_من_ريمة الشخصية رقم (141)
الاستاذ محمد قشرة |
الولادة والنشأة :
ولد محمد علي يحي قاسم الشاوش
المعروف بقشرة وهو لقب اطلق على اسم الاسرة
التي كانت تعمل في تجارة القشر (قشر البن) في قرية المحل مديرية الجبين محافظة ريمة
في 1960م، قضى طفولته على جبالها الشاهقة المكسوة بالضباب، غير مدرك أنه سيتنقل
ذات يوم في معظم جبال ريمة كذلك، بحثًا عن مواقع مناسبة لإنشاء محطات للاتصالات
تلبي احتياجات المجتمع.
الحالة الاجتماعية:
تزوج من امرأة واحده ولديه اربعة ابناء وست بنات
التعليم:
بدأ قشرة تعليمه الابتدائي بمدرسة الحيث بالجبين (حاليا الفتح بالمنصح)
على يد الأستاذ المرحوم محمد أحمد السياني – الذي تتلمذ على يديه العشرات من
شخصيات ريمة.. ودرس ايضا على يد ابنه عبدالله السياني وايضا على يد الاستاذ احمد الخيال “درس في ريمة حتى تحصل على
الإعدادية فيها .
درس المرحلة الثانوية، في مدينة الحديدة بناء على تشجيع مدير عام
فرع الاتصالات بالحديدة، المرحوم أحمد محمد ناصر رحمه الله الذي شجعه لدراسة الثانوية
الفنية
في أواخر سبعينيات القرن الماضي، تلقّى الاستاذ محمد قشرة بمدينة الحديدة لمدة 8 اشهر ، دورات تدريبية فنية مكثفة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، وإرسال واستلام “البرقيّات” والبريد وخدمات المشتركين وهي البوصلة التي حددت المسار الذي سلكه الرجل في حياته العملية، في مجال الاتصالات بريمة، لفترة زمنية امتدت بعد ذلك لما يقارب 30 عامًا.
الحياة العملية :
1- ارتبطت
حياته منذ وقت مبكر بالعمل لدى الاتصالات فعندما كان عمره 11عاما عمل مراسل برقيات
وبريد وظل يعمل فيها 6 اعوام
2- تقلّد محمد قشرة أول وظيفة له في مجال الاتصالات مطلع الثمانينيات كمسؤول عن مركز الاتصالات بمديرية الجعفرية، في إطار مخرجات الدراسة الفنية التي تلقاها في الحديدة. فاستمر بالعمل هناك حتى 1982م.
3- انتقل بعدها لإدارة تحويلة الاتصالات بالمحويت وبعدها الى منطقة
حفاش في ذات المحافظة.
4- بعد العمل في محافظة المحويت عاد الى مسقط رأسه في مديرية الجبين ليعمل في مركز الاتصالات فيها فبدأ من حينها المشوار في تأسيس وإنشاء قطاع الاتصالات في ريمة التي كانت حينها تتبع إداريًا محافظة صنعاء.
5- مديرا عاما لفرع المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بريمة، من 2004 إلى 2007م
6- عُيّن مديرًا للإنشاءات التابع لفرع مؤسسة الاتصالات في المحافظة . (الانشاءات وهي قطاع الاعمار والتركيب الفني التابعة لوزارة الاتصالات ) 2008م الى 2010م
7- مستشاراً لوزير الاتصالات لشؤون الانشاءات منذ العام 2010م حتى الان
8- احيل للتقاعد عام 2019 م
تأسيس الاتصالات في ريمة :
من خلال حديث اجراه معه الصحفي مطهر الخضمي لموقع ريمة بوست عن
نشأة الاتصالات بريمة، يقول “قشرة”
إن الاتصالات كانت خلال السبعينيات مجرد جهاز تلغراف واحد مرتبط
بسلك معدني ممتد من مديرية الجبين إلى العاصمة صنعاء، يستقبل البرقيّات الرسمية
عبر نظام التراسل التماثلي، ليتم بعدها في 1979م تركيب جهاز لاسلكي واحد، ومن ثم
إنشاء محطة اتصالات كندية تحمل 6 خطوط لاسلكية.
ويضيف لـ”ريمة بوست”: “أول شبكة اتصالات أنشئت بداية الثمانينيات
تضم سعتها 100 خط وتعمل على أربعة أرقام مباشرة، وذلك بعد تدشين سنترال شعوب في
صنعاء، عام 1980م، وفي إطار تطوير منظومة الاتصالات في الأرياف، تم تركيب كابينة
اتصالات في 1999 بسعة 115 رقم هاتفي”.
خلال السنوات التي تلت إعلان الوحدة اليمنية وحتى إعلان ريمة
محافظة مستقلة في 2004م، شهد قطاع الاتصالات في اليمن بشكل عام تطورًا كبير، كما
حظي باهتمام من قبل الجهات المعنية، ما عزز الجهود الحثيثة التي كان يبذلها “قشرة”
لرفع سعات الخطوط الهاتفية من خلال إنشاء محطات اتصالات سلكية ولاسلكية ريفية،
لترتفع بعدها الخطوط الهاتفية في ريمة إلى 1500 خطًا هاتفيًا.
إلى ما قبل عام 2000م كانت الاتصالات في ريمة تتكون من عدد من محطات الاتصالات اللاسلكية التي تعمل كوحدات متكاملة بالطاقة الشمسية، يتم منها توصيل (سلكيًا) عدد من الأرقام الهاتفية للأشخاص القريبين من المحطات التي غالبًا ما أنشأت في مراكز المديريات كونها تضم تجمعات سكنية متقاربة، لكن المشكلة التي كان يعاني منها قطاع الاتصالات حينها تعرض الكابلات الخاصة بالمحطات للانقطاع نتيجة إطلاق المواطنين الأعيرة النارية.
انجازات تتحدث:
في 2004م أعلنت ريمة محافظة بتقسيم اداري ضم ست مديريات ، فنال قطاع
الاتصالات نصيبه من الاهتمام الملحوظ مقارنة بالإهمال الذي عاشته ريمة قبل ذلك،
فكان “محمد قشرة” الشخص الذي تراه الجهات المعنية أكثر جدارة وخبرة بالاتصالات،
فتم تعيينه مديرًا لفرع المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بريمة، فكانت
تلك المهمة تتويجًا لمشواره الطويل في إدارة الاتصالات.
حتى أواخر عام 2005م – يردف قشرة – أنه تم رفع سعات الخطوط
الهاتفية إلى (7680) خطًا هاتفيًا في مناطق ريمة مقارنة بـ 1500 خطًا هاتفيًا فقط
قبل إعلان ريمة محافظة، كما تم تركيب سنترال الجبين مركز المحافظة، بسعة ألف خط
هاتفي، إضافة إلى تركيب العديد من المحطات الريفية في مناطق مختلفة.
ساهمت الخبرات السابقة التي اكتسبها “قشرة” خلال عمله في تحديد
احتياجات ريمة من خدمات الاتصالات، ومحاولة توفيرها خلال فترة وجيزة، لم تزد عن
ثلاثة أعوام منذ توليه إدارة فرع المؤسسة، متجاوزًا التحديات والصعوبات.. “بحسب
خبرتي إلى ما تحتاج إليه المديريات من خدمات الاتصالات، فقد تم تركيب شبكات
اتصالات في كل مديرية، كما تم إنشاء ما يقارب عشر شبكات هوائية (لاسلكية) تابعة
لشركة يمن موبايل في عموم المحافظة”.
ويوضح “قشرة” أنه تم أثناء إدارته بناء مبنى لفرع المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية، يتكوّن من ثلاثة طوابق, بالإضافة إلى توسيع شبكة محطة اتصالات فرع عاصمة المحافظة الجبين إلى ألفين خط هاتفي، وإيصال خطوط الانترنت عبر كابلات الألياف الضوئية للإنترنت إلى مركز المحافظة، ومن ثم ترك قشرة إدارة المؤسسة في نهاية عام 2007م.
ولا ينسى أن يشير في سياق حديثه، أن الانجازات التي حققتها
الاتصالات، كانت بتعاون كبير من محافظ ريمة، اللواء أحمد مساعد حسين، ووزير
الاتصالات حينها، عبدالملك المعلمي، إضافة إلى التفاعل الإيجابي الذي أبداه
المواطنون الشرفاء من خلال تنازلهم عن أراضيهم بدون مقابل من أجل بناء محطات يمن
موبايل لاسلكية، وهو موقفٌ يرى “قشرة” أنه يعبر عن مدى استعداد الأهالي للتعاون
فيما يخدم المجتمع.
في 2008م عُيّن قشرة مديرًا للإنشاءات في المحافظة وهي قطاعات الاعمار والتركيب الفني التابعة لوزارة الاتصالات، فتحقق خلال تلك الفترة، بناء مكتب البريد المركزي بريمة، ومبنى بريد مديرية الجبين، وظل في عمله حتى 2010م، حينها تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة – كانت هي الموقف الأصعب في حياته – من قبل أشخاص وصفهم قشرة “بمتآمرين وضعيفي نفوس”، ليتم بعدها تعيينه مستشاراً لوزير الاتصالات لشؤون الانشاءات بناء على طلبه بعدما ارتى الرجل حاجته للراحة بعد اعوام من العمل المؤسسي الناجح.
........
كتبها:
م.محمد غالب السعيدي
المراجع :
1-مقال للإعلامي مطهر الخضمي في موقع ريمة بوست سيرة الاستاذ محمد قشرة الرابط هنا
2-السيرة الذاتية للشخصية التي كتبها احد ابناءه
3-حساب الشخصية على فيسبوك الرابط هنا
تنويه هااااااااام
الصفحة مختصة بتجميع الترجمات لشخصيات و اعلام من ابناء محافظة ريمة من جميع التيارات و الانتماءات الفكرية والسياسية والثقافية والدينية دون تمييز في العرق والجنس واللون والانتماء السياسي والمذهبي