banner
recent
أخبار ساخنة

الاستاذ / محمد عبده الأحمدي مربي الأجيال في منطقته، عاشق في المديح النبوي بلحن التراث الريمي

#شخصية_من_ريمة الشخصية رقم (198)



الاستاذ / محمد عبده  الأحمدي

مربي الأجيال في منطقته، 

عاشق في المديح النبوي بلحن التراث الريمي

من حياة الصالحين: 

مسيرة الأستاذ الوالد القدير: محمد عبده خالد الأحمدي، حفظه الله ورعاه، الرجل الصالح مربي الأجيال في منطقته، وهو عاشق في المديح النبوي بلحن التراث الريمي

التعريف بالشخصية:

 هو الأستاذ المربي والرجل الصالح والمادح للجناب المحمدي: محمد عبده خالد علي الأحمدي. 

عمره تجاوز الثمانين عامًا

- اسمه: هو: الأستاذ محمد عبده خالد علي.

مكان وتاريخ الميلاد: 

- من مواليد (١٩٤٢م) 

- مولده: ولد في قرية الصافية، عزلة بني أحمد، مديرية الجعفرية، محافظة ريمة.

الحالة الاجتماعية:

- له من الأولاد (٩)، خمسة بنون وأربع بنات، وأبرزهم الدكتور الفاضل المبارك الصديق: محمد محمد المشهور بالغزالي تبركا بالإمام الغزالي، وهو معروف بدماثة خلقه وطيب قلبه وسعة يده وإعانته لغيره ومحبته بين الناس.

وطاهر، ورضوان، وبشير ونجم الدين. 

- *نشأته:* 

نشأ في قريته بين أسرة تعيش كدح العيش، وكان جده شاعرًا، واشتغل بالعمل في الأرض بالتزامن مع التعليم في الكتاتيب، منذ صغرة، بل أمّ بالناس للصلاة، وهو صغير في أكثر من مسجد. 

وكان خطيب جامع أمين عزلة بني أحمد: أحمد مرشد ريم، وهو في سن الرابعة عشر من عمره، واستمر بعد ذلك في تعليم أبناء الناس في جبل ريم وفي كسمة، والمغارم، وأخيرا في مسقط رأسه الصافية. 


- *تعليمه:* 

تتلمذ على أيدى بعض العلماء في بني أحمد حيث كان هناك حركة علمية فقهية صوفية ربانية استفادت منها العزلة في تعلم الشريعة والاذكار والارتباط بالله وبرسوله صلى الله عليه، وكانت هذه الشخصيات العلمية الفقهية مقدمة وأساس قام عليها التعليم بعد ذلك ونشأت منها المعاهد والمدارس، واستفاد منهم جل البيوتات، وقد أحصيت العلماء في بني أحمد في تلك الحقبة بما يقارب الـ(١٦) بين عالم وفقيه ومرشد. 

وقد تتلمذ الاستاذ محمد عبده الفقه الشافعي على يد الشيخ العلامة عبدالله يوسف المروعي، حيث حفظ متن الزبد مع شرحها، وكذلك متن أبي شجاع مع شرحه، وسفينة النجاة والمقدمة، وغيرها من الفوائد، وقد استوطن شيخه عبدالله يوسف قرية الصافية عقدين من الزمن. 

تتلمذ على يد الفقيه صالح علي أحمد رحمه الله تعالى، وهذا الشيخ تتلمذ في مدينة زبيد وغيرها وكان مشهورا بعلمه وفقهه ولغته. 

- ثم تعلم الأستاذ محمد الخط والاملاء والحساب والنحو، على يد الشيخ علي غالب الضبيبي، والذي كان موظفا رسميا تابع للدولة، يدرس في المساجد والبيوت، وتأثر به كثير من الناس بصلاحه وعلمه. 


 *جهوده التعليمية:* 

بعد رحيل الشيخ علي الضبيبي، من بني احمد ، قام الأستاذ محمد بدوره في التعليم في قرية الصافية واستمر قرابة عشر سنوات يعلم الأبناء القران الكريم والقراءة والكتابة، في المساجد والبيوت، 

ثم فتحت مدرسة خالد بن الوليد عام 1982م،  وكان من المؤسسين للتعليم فيها، وظل يدرس فيها خمس سنوات متطوعا. 

ثم انتقل إلى معهد عثمان بن عفان بطلب من رائد التنمية والتعليم في بني احمد، المغفور له بإذن ربه عبدالله مصلح، وعمل متعاقدا لمدة خمس سنوات، ثم موظفا رسميا لمدة عشرين عام تقريبا، وهو الآن متقاعد. 

- بنى مسجدًا في قريته بجهده الفردي مع والده وبعض الجيران. 

- ظل عامرًا لهذا المسجد حتى يومنا هذا إمامة وإرشادا ويقوم على إحيائه بالذكر والقرآن والنوافل والطاعات.

- اشتغل بالتدريس لعقود في مدرسة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان من أروع المدرسين.

- إنه صورة حية تحمل الكثير من الرمزية للأجيال خلال أربعة عقود مضت

- إنه رمز للتربية الحقيقية، والقدوة الحسنة، والتدريس الفريد. ومشهور بـ(حصة لهيب) الحصة الرابعة لمن لم يكتب الواجب او من يشاغب

المديح النبوي:

- تعلم المديح عند السيد عبدالله علي في اللمهيل، الامهين بني سعيد وتدرب عليه وعندما تعلمه كان يمدح، واشتهر بالمديح في المناسبات والأعراس، ويعد مدرسة في المديح التراثي الصوفي الأصيل الذي لا زال صدى صوته يصدح، وروح مديحه عند أبناء بني احمد رجالا ونساء صغارا وكبارا. 

من صفاته : 

- كان له كتب ومدونات جمعها ايام دراسته، لكن تم سرقتها أيام شبابه 

- له صوت شجي عذب في القرآن، ويسميها أهل البلاد بالراحلة. من حداء الرواحل في الأسفار 

- رمز للصلاح وقصة في الهمة وآية في الذكر والتذكير والأوراد التي بقيت كآثار للرموز العلمية التقليدية 


- لا يمل من تلاوة القرآن الكريم، ولديه كتب في السلوك والتصوف يمارس قراءتها كغذاء للعقل والروح. 


- له ورد يوم الخميس ليلة الجمعة، وهو قراءة سورة يس وتبارك، وبعض الاوراد، ويقوم مع زوجته بإحدى عشرة ركعة كل ليلة. 


- يعد من البقية الباقية من رموز التصوف الحقيقي في بني أحمد، ومن سبقه كالحاج إبراهيم علي جربة، والسيد أحمد علي غالب والعلامة السيد أحمد يحيى الأهدل والد الأديب الأستاذ حيدر أحمد، وكذا العلامة الكبير المسند قاسم البحر، وغيرهم، والتي للأسف تم تشويه هذه المدرسة الروحية العظيمة المحمدية التي ينتهي نسبها وسلسلتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا التشويه اعتمد على بعض التصرفات الخاطئة من بعض العوام، وايضا وجود المجاذيب اصحاب الاحوال الذي لا ينبغي ان نحكم على التصوف من خلالهم، وانما من خلال الشريعة التي هي المرجع في إبراز التصوف الحقيقي. 

-رجل مبارك لأسرة مباركة، تحياتنا له وله من تلاميذه الذين تتلمذوا على يديه كل الشكر والتقدير والاحترام والدعاء.

- حلّ ضيفًا في منزلي بالحديدة وقد قصدت ذلك عند نزوله الحديدة، فاستضافة الصالحين من أسباب حلول البركة على البيوت، وجلست معه جلسة مباركة مليئة بالذكريات وتذكر العلماء والصالحين في تلك البلدة، وأسمعنا من مدائحه في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدته المحب الهائم، من أهل الشوق، حتى ان أحد العلماء وجده معي فسلّم عليه، وقال لي أحببت هذا الرجل من اول لقاء، فاستضفت هذا العالم معنا، وفرح به وقال لي هذا رجل صالح.

نال شرف هذه الترجمة : د. محمد عبدالله قايد الأحمدي، بتاريخ 21 / شعبان/ 1444م،الموافق 13/ 3/ 2023 م.

مقطع فيديو لإحدى مدائحه



google-playkhamsatmostaqltradent