#شخصية_من_ريمة | الشخصية رقم (299)
التابعي / يُونُس بنُ مَيْسَرَةَ بنِ حَلْبَس الـجُبْلاَنِـي الـحِمْيَرِي مع توضيح وضع جبلان (ريمة ووصابين) في السياق الجغرافي والتاريخي:
---
📍 ١. الوضع الجغرافي والقبلي: جبلان = ريمة (وصابين)
مخلاف جبلان كان التقسيم الإداري القديم الذي شمل ريمة ووصابين (وأحيانًا عتمة وبرع)، على اسم قبيلة حميرية تدعى جبلان بن سهل .
خلال القرن الرابع الهجري (بداية العصر العباسي)، تفرّع المخلاف إلى:
جبلان العركبة = وصابين،
جبلان ريمة = بقعة تضم مدينة أو حصن ريمة نفسها .
"ريمة" كانت مركز المخلاف، ويُرجّح أن الاسم يشير بداية إلى حصن (قلعة) ثم تطوّر ليشمل المنطقة كلها، كما يوضح الاستاذ حيدر علي ناجي العزي .
تحت الدولة العثمانية، أصبح قضاء "جبل ريمة" جزءًا من لواء الحديدة، يضم ريمة، السلفية، كسمة، والجعفرية .
---
👤 ٢. نسب التابعي يونس بن ميسرة ونشأته
يونس بن ميسرة بن حلبس الجُبْلاني الحميري، من قبيلة جبلان التي انتمت قديماً إلى مخلاف جبلان، أي ريمة .
لقب بـأبو حلبس (ويُعرف كذلك بـ"أبو عبيد الدمشقي الأعمى")، وهو أعمى بلا مدّخل للنظر .
كان أخًا ليزيد وأيوب بن ميسرة .
---
📚 ٣. دور يونس في دمشق والحديث
عاش في دمشق، وبلّغ من عمره حوالي 120 عامًا على الأرجح .
روي عنه حكمة شهيرة:
> "إذا تكلفت ما لا يعنيك لقيت ما يُعَنّيك" .
روى الحديث عن ثقات كبار مثل عبد الله بن عمر، عبد الله بن عمرو، معاوية بن أبي سفيان، واثلة بن الأسقع، بالإضافة إلى آخرين من الصحابة أو التابعين .
وتلقّي عنه جماعة من العلماء كالإمام الأوزاعي، مروان بن جناح، إبراهيم بن أبي شيبة، سعيد بن عبد العزيز، وغيرهم .
---
🔒 ٤. شهادته ومجزرة المسودة
شهد واقعة مجزرة المسودة في دمشق، حيث دعا الله عند مغيب الشمس:
> "اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك" .
ا.ستشهد فيها في رمضان سنة 132 هـ (749 م تقريبًا) .
---
✅ ٥. الثقة والمنزلة العلمية
وثقه كبار المحدثين:
- ابن حبان ضمن الثقات،
- الدارقطني، أبو داود، أبو حاتم الرازي وصفّوه بأنه “من خيار الناس” وذكر أنه رغم عمى بصره كان يقرئ القرآن في مسجد دمشق .
- الذهبي في "سير أعلام النبلاء" أكد على طول عمره، كونه أعمى، وكان "له كلام نافع في الزهد والمعرفة" .
---
🔗 ٦. الخلاصة: صلته بجبلان/ريمة
ينحدر يونس من قبيلة جبلان التي سُميت بها المنطقة، أي جبلان ريمة في ظهر مخلاف جبلان قبل انقسامه، وهي حاليًا ضمن محافظة ريمة في اليمن .
تأريخياً، تربطه أصوله بريف ريمة، بينما نشأ في دمشق، حيث أصبح شخصية بارزة في الزهد ورواية الحديث.
ماكتبه الاستاذ حيدر علي ناجي العزي
شخصية من ريمة (جُبلان)
التابعي يُونُس بنُ مَيْسَرَةَ بنِ حَلْبَس الـجُبْلاَنِـي الـحِمْيَرِي
سبق أن ذكرنا في أكثر من مرة بأن مخلاف جُبلان هو الاسم القديم الذي يضم ريمة ووصابين ، وكان مركزها مدينة العركبة، وهي بضم الجيم وسكون الباء ، نسبة الى جبلان بن سهل من حمير ، وقد استمرهذا الإسم من قبل الاسلام الى القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي.
وفي زمن الهمداني بدأ الفصل بين جبلان ريمة وجبلان العركبة (وصابين )، وعندما كان الهمداني في صفة جزيرة العرب والأكليل يسمي جبلان مطلقا فإنما يعني بها ريمة، وهكذا وردت في معجم البلدان ، ومعجم ما استعجم ، وغيرهما من المراجع اللاحقة.
شارك الجُبلانيون في الفتوحات الإسلامية ، واستوطنوا الحواضر الاسلامية ، ومنها بلاد الشام عامة ومدينة دمشق خاصة ، وكان من بينهم مجموعة من التابعين في القرن الاول والثاني الهجريين، وتم تصنيفهم ضمن الطبقة الثانية والى الطبقة السادسة حسب زمن حياتهم ، واشتهروا أيضا برواية الحديث ومن هولاء مالك الدار مولى عمر بن الخطاب الذي قدمناه في الحلقة السابقة ومنهم أيضا شخصية اليوم يونس بن ميسرة بن حلبس الجُبلاني الحميري حسبما أوردته مصادر تلك الفترة.
ففي (تهذيب الكمال ) جاء فيه : يُونُس بنُ مَيْسَرَةَ بنِ حَلْبَس الـجُبْلاَنِـي الـحِمْيَرِي، أبو حَلْبَس، ويقال: أبو عُبَـيْد الدِّمَشْقِـيُّ الأَعْمَى، أخو يَزيد بن مَيْسَرَةَ بنِ حَلْبَس وأيُّوب بن مَيْسَرَة بنِ حَلْبَس. وجُبْلان بن سَهْل إخو وَصَّاب بن سَهْل.
روىٰ عن: بَشِير بن أبـي مسعود الأنصاريِّ، وزياد بن جارية، وأبـي سعيد عامر بن مسعود الزُّرقـيِّ (ق)، وعبد الله بن بُسْر الـمازنـيِّ، وعبد الله بن عمر بن الـخطاب، وعبد الله بن عَمرو بن العاص، وعبد الرَّحمٰن بن أبـي عَمِيرة، وعبد الـملِك بن مَرْوان بن الـحكم، ومـحمد بن الـمُنكدر، ومعاوية بن أبـي سُفـيان (ق)، وقـيـل: عن مَن سَمِعَ معاوية عن معاوية، وعن واثلة بن الأَسْقع (د ق)، والولـيد بن عبد الرحمٰن الـجُرَشِيِّ، وأبـي إدريس الـخَوْلانـيِّ (ت ق)، وأبـي عبد الله الصَّنّابحيِّ (ق)، وأبـي مُسلـم الـجَلِـيـلـيِّ، وأبـي مُسلـم الـخَوْلانـيِّ، وابنٍ لعبد الله بن مسعود، وأمِّ الدَّرداء (د ق).
روىٰ عنه: إبراهيـم بن أبـي شَيْبـان، وأبو النَّضْر إسحاق بن سَيَّار الشّاميُّ، وخالد بن يزيد بن صالـح بن صَبِـيح الـمُرِّيُّ (قد ق)، ورَوْح بن جَنَاح، وسعيد بن عبد العزيز (ق)، وسُلَـيـمان بن عُتبة أبو الربـيع (قد ق)، وأبو العلاء صَخْر بن جَنْدَل البَـيْروتـيُّ، وعبد الله بن العلاء بن زَبْر، وعبد رَبِّه بن ميـمون الأَشْعريُّ، وعبد الرَّحمٰن بن عَمرو الأَوزاعيُّ، وعَمرو بن واقد (ت ق)، وعيسى بن موسى القُرشيُّ، ومـحمد بن الـحجاج القُرشيُّ، ومـحمد بن عبد الله بن مهاجر الشُّعَيثـيُّ، ومـحمد بن مهاجر الأَنصاريُّ، ومُدرك بن أبـي سعد الفَزَاريُّ (د)، ومَرْوان بن جَناح (د ق)، ومعاوية بن صالـح الـحَضرميُّ، ومعاوية بن يحيـى الصَّدفـيُّ (ق)، والهيثم بن عَمْران العَنْسيُّ.
ذكره أبو الـحسن بن سُميع فـي الطبقة الرابعة. وذكره/قع مـحمد بن سعد فـي الطبقة الـخامسة، وقال: كان ثقة.(تهذيب الكمال ج 20 ص 483)
وفي ثقات بن حبان يقول : يونس ابن ميسرة ابن حلبس الجبلاني أبو حلبس الأعمى يروي عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخير عادة والشر لجاجة ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» روى عنه أهل الشام مروان ابن جناح وغيره. (ثقات بن حبان ج 5 ص 555)
المراجع والمصادر:
المراجع والمصادر الرئيسية التي استُمدّت منها سيرة يونس بن ميسرة بن حلبس الجُبْلاني الحميري:
📘 الكُتُب والمصنّفات
1. تهذيب الكمال في أسماء الرجال (للمزي)
تشمل ضبطًا مفصّلًا لنسبه، كنيته (أبو حلبس/أبو عبيد الدمشقي الأعمى)، أقواله، رواياته وشهادات العلماء بشأن وثاقته، وزمان ومكان وفاته .
2. **الثقات (ابن حبان)**
يشمله ضمن الثقات، موضحًا أنه "أبو حلبس الأعمى" وأنه قُتل في سنة 132 هـ في مجزرة المسودة .
3. التكميل في الجرح والتعديل
يدخل يونس ضمن التراجم تحت الجملتين: "(د ت ق) يونس بن ميسرة بن حلبس الجُبْلاني الحميري…" .
---
📜 روايات وشهادات كبار الأعلام
أبو حاتم الرازي، الدارقطني، أبو داود
وصفوه بأنه ثقة ومحقّق، وكان يقرئ القرآن في دمشق رغم كف بصره .
الذهبي (في "سير أعلام النبلاء")
أكد على عبادته، زهدّه، وعمله بالدعاء، خاصة قبيل وفاته، وإشادته بنفسه منذ أعمى .
🕯️ أحاديثه وكلامه
الأحاديث والخطب مروية بفصاحة وحدر مثل:
> “إذا تكلفت ما لا يعنيك لقيت ما يُعَنّيك”
“الزاهد أن يكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تصب سواء…”
“من عمل على غير يقين فباطل.”
رواية عن مجزرة المسودة:
> “اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك” قبل وفاته .
🎯 الخلاصة
أبرز مصادرنا:
تهذيب الكمال للمزي، الثقات لابن حبان، والتكميل في الجرح والتعديل، إضافة إلى أقوال من الدارقطني، أبي داود، وأبي حاتم الرازي.
الجهود البحثية إضافية:
تلخيصات وتحقيقات من مكتبات إلكترونية مثل الشاملة (شاملة / شامِلة) واسلام ويب.
بقلم:
م. محمد غالب السعيدي.
هااااااااام:
ــــــــ❀•▣ 💠▣•❀ــــــــ
يتم نشر السير الذاتية لشخصيات من ابناء محافظة ريمة من جميع التيارات و الانتماءات الفكرية والسياسية والثقافية والدينية دون تمييز في العرق والجنس واللون والانتماء السياسي والمذهبي والفكري
ملاحظة :
نسمح بالمشاركه واعادة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى شريطة احترام حقوق الملكية ذكر المصدر