#شخصية_من_ريمه رقم الشخصية ( 58 )
صورة ضريح الحسني في اللمهين (اللمهيل)
عندما نقدم شخصية صوفية لا يعني الاعتقاد بما قيل عنها من عجائب وخوارق فجيل اليوم قد تجاوز هذه الاعتقادات ، فاختفت تلك المظاهر والزيارات ولم يعد هناك من يدعي او يقام على قبرة الاضرحة والقبب ولعل صاحب هذه الترجمة هو اخر تلك السلسلة التي بدأت مع ازدهار الصوفية قبل ثمانية قرون وانتهت بنهاية القرن الرابع عشر الهجري ، نحن نقدمها داخل اطارها التاريخي وضمن عقلية المجتمع المحيط بها . كتبت هذه الترجمة عن تحقيق صحفي في مجلة اضواء اليمن العدد 126 الصادر في اغسطس 1984 م وهناك معلومات اخرى استقيناها من الاخ احمد ياسين الجعفرية في تلك الفترة .
ولد علي بن محمد الحسني تقريبا عام 1287هـ وتوفى في 13جمادي الاخرة 1389هـ عن عمر يزيد عن مائة وسنتين ، درس على يد يوسف بن احمد بن حسن الزنم كتب كثيرة ثم طلب رخصة من ابن عمه المذكور وكان زميلا مع الفقيه مهدي المزلم ثم غاب فترة تتراوح بين ثلاث الى اربع سنين ذهب خلالها الى زبيد ثم عاد منها الى بيت الفاشق في تهامة ومنها الى بيت محمد علي حاج المختاري ثم رحل الى بيت علي سعيد الذاري بني زياد كسمة ثم رحل الى بيت يوسف حيدر الحمش ، ثم انتقل الى شعف ومن هناك بدأت الدائرة حتى لقب بصاحب الدائرة ، ثم رجع الى دمنة بني احمد وبقى هنالك اكثر من اثناعشر عاما ثم انتقل الى ريم بني احمد ثم الى شرف بني احمد واخيرا عاد الى اللمهيل بني سعيد مديرية الجعفرية محافظة ريمه وظل فيها حتى توفى ، واقيمت على قبره قبة لا زالت قائمة الى اليوم ، وكانت الزيارات اليه في حياته وبعد مماته لا تحصر وقد اجاز العديد من التلاميذ والاتباع ومنهم ثابت الخولاني المتوفي في عزلة الناحية مديرية حبيش لواء اب وعلى قبرة قبة مزارة الى اليوم . العجيب ان ثابت الخولاني في حبيش لم يعد يحمل هذا الاسم وانما معروف هناك باسم صاحب الدائرة علي بن محمد الحسني الاهدل وهو نفس الاسم واللقب الذي يحمله صاحب الترجمة شخصية اليوم .
ويبدو ان القبة القائمة على قبرة هي اخر قبة انشئت فوق ضريح في ريمه فاستحقت هذا التوثيق
بقلم المؤرخ الدكتور حيدر علي ناجي العزي
رابط المنشور على صفحة شخصية من ريمه على فيسبوك هنا
#شخصية_من_ريمه