العلامة /محمد صالح الابارة (خطيب الفقهاء و فقيه الخطباء (1307هـ - 1396هـ )- (1889م – 1976م )
#شخصية_من_ريمة شخصية رقم (94)
ولد العلامة/ محمد صالح الابارة رحمه الله في هجرة الابارة مديرية #مزهر محافظة #ريمه عام ١٣٠٧من هجرة المصطفى صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
تتلمذ على ايدي علماء اجلاء في الأربطة العلمية في مدن المراوعه وبيت الفقية وزبيد والتي كانت تمثل التعليم المتقدم مثل الجامعات تقريبا في زماننا
حفظ متون الفرائض والنحو ومصطلح الحديث وعروض الشعر والفقه للمذاهب الخمسة المالكي والحنبلي والشافعي والحنفي والزيدي الهادوي تعمق في اصول الفقه وعلم الحديث والرواية والتفسير اضف الى علوم الدين علم اللغه العربية الذي برع فيه واصبح مرجعا للكثير من طلاب العلم في عصره من ريمه ومن غيرها من المحافظات مثل ذمار والحديده وصنعاء .
حصل على الاجازات في امهات الحديث السته من المشائخ والعلماء في اربطة العلم بزبيد وبيت الفقيه والمراوعه.
برع في علوم الفلك والحساب وعلم النجوم (علم الرمل) وهو علم اوشك على الاندثار نظرا لقلة الملمين به حتى ان الكتب التى كتبت عن هذا العلم لا تفهم الا بمعلم متمكن للعلم ومن ضمن تلك العلوم حسابات معالم الزراعه واوقات بداها وانتهائها (هذا العلم هو علم نبي الله ادريس كان الامام علي كرم الله وجهه من اشهر من تعلم هذا العلم) .
كما برع في علم الخرائط والمساحه ودرس علم السيمياء واستخدم علمه في هذا العلم في محاربة السحرة والمشعوذين الذين امن بهم الناس من ابناء جيله واصبح ذلك العلم مصدر للظلم الابتزاز ….
انهى تعليمه في الاربطه بالمراوعه وبيت الفقيه وزبيد ١٣٢٨ هجري بعد ان اخذ الاجازات من العديد من علماء تلك الاربطه نذكر منهم :
العلامه السيد محمد بن عبدالرحمن الاهدل حاكم المراوعه والسيد محمد طاهر الاهدل والعلامه علي محمد المكي (من علماء بيت الفقيه ) السيد سليمان بن احمد الاهدل رحمه الله والد مفتي زبيد السابق محمد بن سليمان الاهدل الذي مات في مكة المكرمه قبل بضعه اعوام
عاد الى منطقته وهو شابا يافعا في بداية العشرينات من عمرة ولكنه حاز العلوم الشرعية واللغوية وعلوم الحياه عاد عالما ذو همه عالية فقام بالتدريس وذاع صيته بعد خروج نوابغ على يديه وذاع صيته في ريمه وما جاورها وكان من طلابه الكثيرون منهم من ذكرنا في صفحة شخصية من ريمه امثال الاستاذ عبدالله عزي النوفاني والمهندس /محمد اسماعيل الاباره والشهيد العميد /احمد يحي غالب الاباره ومنهم من لم نذكرهم بعد امثال العلامه القاضي/علي عبدالله الهتاري رحمه الله والعلامه الشيخ /محمود الروم رحمه الله والشيخ حسن الهجري رحمه الله (الفقي حسن كان ملم بعلم طب الاعشاب وله مؤلف لم يطبع ) والعميد الشيخ ناجي المسوري وغيرهم كثير .
وقد ذاع صيته بعد ان هاجر الى الامام يحي حميد الدين الذي رحب به واستقبله في مجلسه وامره ان يكتب حكم في قضية بين خصمين وبعد ان كتب الحكم عرضه عليه فاعجب بالحكم وبالصياغه البليغه والخط الجميل له فاراد ان يوليه احد الاقضية الا انه اعتذر زهدا في تحمل اعباء القضاء وانه سيصرفه عن التدريس ولكن الامام حرر له امر بتعيينه حاكما اينما ثبتت قدمه وفي اي مكان ينزل فيه. وامر له براتب شهري من بيت المال في كسمة ومقداره قدحين طعام واثنى عشر ريال فرانصي وقد استعان بذلك المال في صرفه على نفسه و طلابه الذين كانوا يقيمون لديه اشهرا من مختلف المناطق.
عاد الى منطقته يعمل في التدريس والافتاء وحل النزاعات بين الناس حتى جاء عهد الامام احمد بن يحي حميد الدين فرحل اليه الى صنعاء وجلس معه وقد نتج عن اجتماعه به ان رفع راتبه الى خمسون ريالا فرنصيا واربعة عشر قدحا من الطعام كان يصرف جلها على طلابه في رباط العلم بمنطقة الهجرة بالابارة والذي كان يضم العشرات من الطلاب الوافدين من خارج الأبارة.
كان رحمه الله يحفظ القران الكريم بالقراءات السبع وكما ذكرنا سابقا انه كان ايضا ملم بعلم التفسير واللغه فكان خطيبا بليغا وقد الف رحمه الله خطب للعام مرتبة حسب الاحداث التاريخية الدينية والمناسبات التي تمر علينا طوال العام الهجري ابتداء بالهجرة النبوية الشريفة مرورا بمولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والاسراء والمعراج وشهرشعبان ورمضان والاعياد والحج اضافه الى عمل خطب لتعليم الناس الدين ابتداء بالعقيده وشعائر الاسلام وواركان الايمان وامور الحياه والموت والجنة والنار بواقع خمس خطب لكل شهر.
كان ملما بعلم الطب النبوي وعلم الاعشاب وعلم السيمياء حيث اعتمد على القواعد التي وضعها الاطباء السابقين في تلك العلوم وكان يحضر المركبات بناء على علم فيستخدمها في تطبيب المرضى .وقد تعلم الفقي حسن الهجري صاحب النوبه السلفية الذي تتلمذ على يديه هذا العلم منه الى جانب العلوم الاخرى وقد اشتهر الفقي حسن رحمه الله ببراعته في علم الاعشاب بل والف كتابا حول ذلك حسب ما اخبرني بذلك احد ابناءه الذي التقيته في الجبين قبل بضع سنوات وسالته عن والده الذي لا اعرفه ولكن اسمع عنه فاخبرني بذلك.
له الكثير من المكاتبات والمراسلات العلمية مع نظرائه من العلماء من خارج المنطقة مثل السيد طاهر حجاف حاكم كسمه في عهد الامام احمد حميد الدين الذي طلب منه ملازمته للاستفاده من علمه هو واولاده في المسائل العلمية.
وتردد عليه في دار اقامته بالابارة الكثير من العلماء والقضاه نذكر منهم فضيلة القاضي العلامه احمد الكهالي عضو المحكمه العليا سابقا والقاضي العلامة علي بن نسر الانسي عضو هيئة الافتاء والقاضي العلامه احمد بن محمد المهدي عضو المحكمة العليا وغيرهم وقد استمد بعض ممن زاروه الاجازات العلمية في العلوم التي اتوا لمناقشتها معه.
وقد زاره الى رباطه في الابارة العلامة المسند احمد علي يفوز صاحب الجعفرية وكان معه العلامة الراحل محمد زيد القليصي سنة ١٣٨١ هجرية/1961م كما هو موثق في مدونات بخطهما رحهم الله اجمعين
كان رحمه مهابا في مجلسة ذو شخصية تظهر عليها سمة الوقار والصلاح حسن المنطق اذا تحدث صمت الجميع للاستماع اليه وكان اذا زار الجبين او كسمه اجتمع عليه الناس للاخذ من علمه واستفتاؤه في امور الدين ويرجع اليه اصحاب القضايا المنظورة في المحاكم لإرشادهم الى الامور الشرعية في قضاياهم .
توفي في العام 1976 م 1396هجرية حسب افادة م.محمد اسماعيل الابارة
......................
بقلم م.محمد غالب السعيدي
٢٥سبتمبر٢٠٢٠م
تمت مراجعة الترجمه من البروفيسور علي محمد زيد القليصي
.......................
المراجع
- مقال د.ثابت الاحمدي في صحيفة ريمه بعنوان (خطيب الفقهاء و فقيه الخطباء) العدد ٢٢ سبتمبر٢٠٠٥
- معلومات من م.محمد اسماعيل الابارة
- معلومات من تراجم الاستاذ عبدالله عزي النوفاني والعلامة احمد علي يفوز
....................
رابط المنشور على صفحة شخصية من ريمه على فيسبوك هنا
تنبيه هااااااام
نسمح فقط بمشاركة المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي . ولا نسمح بالنسخ واعادة النشر او الاقتصاص من الترجمه الا بموافقة مسبقة من الكاتب وان تمت الموافق يجب احترام حقوق الملكية من خلال ذكر المصدر اسم كاتب الترجمه والمرجع واسم الصفحة مع الرابط المرفق على الفيسبوك .
لزيارة الصفحة اضغط هنا
توضيح هااااااااام جدا
الصفحة مختصة بتجميع الترجمات لشخصيات و اعلام من ابناء محافظة ريمة من جميع التيارات و الانتماءات الفكرية والسياسية والثقافية والدينية دون تمييز في العرق والجنس واللون والانتماء السياسي والمذهبي .