#شخصية_من_ريمة رقم الشخصية ( 32 )
الصورة عام 1990 م في نقيل سمارة في طريقنا الى عدن لتوحيد الفنانين قبل الوحدة Negative عدسة عبدالرحمن الغابري |
انا يمني واسألوا التأريخ عني
الولادة والنشأة:
العميد إبراهيم طاهر محسن البلول فنان وعسكري يمني من مواليد عزلة بني مصعب مديرية #كسمة محافظة #ريمة عام ولد 1944م
تربّى إبراهيم طاهر في كنف أخوته الأشقّاء وانتقل مبكرًا برفقتهم للعيش في المملكة للعربية السعودية حيث كانوا يعملون،
- المسيرة الفنية والعملية
تلقى تعليمه حتى الثانوية العامة بالمملكة العربية السعودية والتحق هناك بالكلية الحربية وما إن قامت ثورة 26 سبتمبر 1962
عاد مباشرة إلى اليمن فعمل في إذاعة صنعاء في مجال البرامج الثورية ثم التحق بالجيش و شارك في معارك الدفاع عن الثورة و الجمهورية في منطقة بني حشيش محافظة صنعاء و بعدها غادر إلى القاهرة للحصول على بعض الدورات العسكرية.
كُلف بتجنيد لواء العروبة بالحديدة ثم عين مديرا للمستشفى العسكري بالحديدة و نادي الضباط و في 1968 عاد الى صنعاء في عدة مناصب إدارية في القيادة العامة للقوات المسلحة. في العام 1968 أدى الأغنية الوطنية المشهورة " أنا يمني " في احتفال الذكرى الرابعة لقيام ثورة سبتمبر 1962 من كلمات الشاعر إبراهيم صادق و التي تعد من أبرز الأغاني الوطنية اليمنية.
موهبته الفنية أهلته للحصول على منحة لدراسة الموسيقى في معهد الموسيقى العربية بتشجيع من الرئيس إبراهيم الحمدي وفي عام 1968م، طلب الى صنعاء للعمل كمدير لمكتب نائب القائد الاعلى للشؤون المالية والادارية، ثم انتقل للعمل في القوات البحرية كمدير لشؤون الضباط ، ثم مدير لمكتب القائد، وبعد العودة من دراسته في الاتحاد السوفيتي حينها عمل نائباً لمدير الاركان العامة مع المرحوم العميد محمد الحيدري.
و بعد الوحدة عمل نائبا لمدير دائرة الموسيقى والمسرح العسكري
وكتب عبدالرحمن الغابري، منشوراً في صفحته على فيسبوك، أن إبراهيم طاهر كان أميناً عاماً لنقابة الفنانين قبل الوحدة، وأميناً عاماً لاتحاد الفنانين بعد الوحدة.
ومن مقابلة مع نجله الاكبر مصطفى لموقع ريمة بوست التي نشرت مقالا عنه تحت عنوان ابراهيم البلول صوت الثورة ونغم اليمن الجمهوري
نقتطف منها
يذكر لنا ولده الأكبر "مصطفى" قصة حدثت لوالده في الحديدة فيقول: "أقيمت حفلة غنائية بمناسبة اعياد الثورة في ميدان التحرير بالحديدة، وقد كان اسم والدي الفنان ابراهيم طاهر ضمن الذين سيحيون الحفلة، فوصل هذا الخبر إلى قيادة اللواء فأرسلوا من يحذره بعدم الغناء بحجة أنه ضابط في القوات المسلحة، ولكن تدخل الأديب المرحوم العميد/ محمد الحيدري وأقنع قيادة اللواء بالاشتراك في الحفل".
كما أنه لعب دوراً آخر عندما وصلت بعض الأخبار إلى الرئيس عبدالله السلال بأن مشائخ ريمة متمردون على الدولة فطلبه وكلفه بالسفر إلى ريمة لإحضار المشائخ لمقابلته في الحديدة لكي يثبتوا ولاءهم للجمهورية، وفعلاً أحضرهم جميعاً، كما أنه اشترك في حلّ الخلافات بين مشائخ ريمة والدولة في عهد الرئيس القاضي عبدالرحمن الإرياني وكانت له مواقف كثيرة بالسعي إلى تحقيق الوحدة بين الشطرين، فقد عمل مع لجان الوحدة بين الشطرين وكونوا حينها دائرة للموسيقى والمسرح العسكري.
ويذكر لنا حفيدهُ حسام خالد البلول: "بأنه في آخر ايامه اكتفى بالجلوس في المنزل، وممارسة الحياة العادية كأي شخص بسيط، فقد كانوا يحضرون إليه الناس ويجتمعون شيوخ وأعيان محافظة ريمة معه في جلسات المقيل، حتى ازدادت الآلام في جسمه وطوق حياتهُ المرض، فقد نُقل للعاصمة الأردنية(عمّان) للعلاج فوافته المنيه هناك.
من منشورات اصدقائه
الفنان وذاكرة اليمن عبدالرحمن الغابري كتب الاتي
الفنان القدير ابراهيم طاهر
رائعته ( أنا يمني وأسال التاريخ عني )
من كلمات الشاعر الكبير ابراهيم صادق
كانت تلك الانشودة الخالدة تثير حماس الجماهير في الايام الاولى لثورة ٢٦ سبتمبر
تلتها اغان من كلمات ابراهيم صادق ايضا
(في تهامة )
ثم غني للدكتور عبد العزيز المقالح مجموعة اغان
(يا ابوالرمش اليماني ) ووو
وكتب عبدالرحمن الغابري، منشوراً في صفحته على فيسبوك، أن إبراهيم طاهر كان أميناً عاماً لنقابة الفنانين قبل الوحدة، وأميناً عاماً لاتحاد الفنانين بعد الوحدة.
كان الفنان القدير ابراهيم طاهر احد طلائع الضباط الذين دافعوا عن ثورة سبتمبر ببسالة منذ قيامها
وكان ذو اخلاق وتعامل رائع مع اصدقاءه وانا احدهم ..
الصديق العزيز ابراهيم طاهر كان امينا عاما لنقابة الفنانين قبل الوحدة وامينا عاما للاتحاد بعد الوحدة ورفيقي نقابيا .
الوفاة :
توفي العميد ابراهيم طاهر البلول في العاصمة الأردنية عمان يوم الاثنين 12/نوفمبر/2008 م بصمت
لروحك السلام يا غصن السلام والمحبة
مرثيات :
نقلا عن ريمة بوست ننقل لكم بعض المرثيات التي دونت بعد رحيله من قبل زملاء واصدقاء الراحل
قال الراحل العميد فرحان علي حسن، المتوفي عام 2017م، رئيس اتحاد الفنانين، “رحلت إلى عالم الخلد وحزنت عليك كل القلوب وغادرت هذه الدنيا الفانية شريفا عفيفا. برحيلك خسر الوطن شخصية فنية وعسكرية واجتماعية غالية على قلوب محبيه ومن عرفه، لقد ترك رحيله فراغ في منتداه الذي كان يستقبل المثقفين والمبدعين والشخصيات الاجتماعية من مختلف المحافظات بكل حب وتقدير”.
وأردف في مرثية بعثها لأبناء الفقيد العميد إبراهيم طاهر “لقد عاش الفنان إبراهيم طاهر في زمن ظالم وجاحد أهمل الفنانين والمبدعين والأدباء الوطنيين الشرفاء. ظل طوال حياته شامخًا وأبى أن ينحني ويمد يده ويستجدي كالمتسول أمام أبواب ومكاتب المسؤولين طالبا مساعدة للعلاج، حتى جاء يومه الموعود وانتقلت روحه الطاهرة إلى مثواها الأخير”.
فيما كتب عنه العقيد الركن محمد جعبل أحمد، مدير دائرة الرياضة العسكرية بوزارة الدفاع، مرثية قال فيها “يشرفني أني أشعر بأن الكلمات التي حاولت تطويعها للكتابة عن هذه الشخصية البسيطة جدا في تعامله معنا وعن تاريخه الزاهر. أشعر أني الكلمات تتساقط وتتلاشى لذلك اعذروني لأني أمام عملاق بهذه القامة والتاريخ لم لأحصل على كلمات ومفردات وعبارات عظيمة ترتقي إلى مقام مثل هذا الإنسان العظيم”.
وختم مرثيته التي تحدث فيها لشخصية الفقيد إبراهيم طاهر المليئة بعزة النفس “اعذرني أيها الصديق الصامت صمت العظماء طوال حياتك والتي لم تقول لنا يومًا أنك طود من أصدق النبلاء في طفولتك وشبابك ونضوجك كأخ وأب وصديق وأنك والله تركت فراغ يصعب ملئه بسهولة ولكن الأمل والرجاء بمصطفى وخالد”.
وعن صدمة رحيله قال الشيخ أبو الفضل منصور حسن، شيخ مشايخ مديرية كسمة، في مرثية مكتوبة “رحل الفارس لكنه لم يترجل من على فرسه بل صعد به إلى مكان أسمى من هذه الدنيا الفانية، لقد عرفته عن قرب الوطني الغيور كما عرفه الجميع الرجال الذي حمل من أجل الوطن البندقية والوتر فقاتل بهما في الحرب والسلم ذودًا عن الثورة والجمهورية والوحدة”.
........
جمعها :
مراجع :
مقالان رائعان لموقع ريمة بوست كتبهما الاعلامي مطهر الخضمي
بعناوين
ابراهيم البلول صوت الثورة ونغم اليمن الجمهوري
ابراهيم البلول الثائر الذي جمع بين الفن والبندقية
تجدونهما على الروابط أعلاه او هنا و هنا
مقال للشيخ منصور ابوالفضل منصور في موقع خيوط بعنوان
ابراهيم طاهر مطلق الصيحة الخالدة (أنا يمني )
منشور للدكتور محمد علي يوسف صالح الناهي السعيدي على فيسبوك
#شخصية_من_ريمه
أنشودته الوطنية انا يمني
مقطع من انشوده اخرى مع صور من حياة الفنان الراحل هنا
من الصور التي التقطت له أواخر حياته |