recent
أخبار ساخنة

الشيخ العلامة/ محمد بن الحسين بن ابراهيم الاسلافي (القرن ٧ الهجري ١٣ الميلادي ) طبيب القلوب والاجسام

 #شخصية_من_ريمة الشخصية رقم(214)

الشيخ العلامة/ جمال الدين محمد بن الحسين بن ابراهيم الاسلافي طبيب القلوب والاجسام

 المتوفى. حوالي  1250 هـ. 

(القرن 7  الهجري 13 الميلادي )

  




اولا : ترجمة الأسلافي لمؤرخ ريمة حيدر علي ناجي العزي (بتصرف) 

تكلمنا سابقاً الشيخ احمد بن حسين الموقري   ضمن منشورات الصفحه رقم الشخصية( 07 ) من علماء القرن الثاني عشر الهجري وهو من #الضبارة مديرية #كسمة والذي يبدوا انه اقام في زبيد وظلت اسرته في الضبارة ولدينا وثائق تعود الى تاريخ لاحق تفيد بان بيت الموقري كانوا مشايخ تلك الجهات ووجهائها .

وقد عرفنا ان له كتاب في التصوف قام بشرحه تلميذه محمد بن حسين الأسلافي من عزلة #الاسلاف مديرية #السلفية ففضلنا ان نقدمه اليوم بعد شيخه. 

يقول الاهدل في كتابه النفس اليماني : ومنهم شيخنا ذو الفضائل والفواضل العلامة الفهامة محمد بن شيخنا العارف بالله المعمر الحسين بن ابراهيم الاسلافي ، كان المذكور من العلماء العاملين اخذ العلوم عن والده المذكور واجتهد والزم نفسه العمل بالآداب الشرعية في عباداته وعاداته حتى صار الادب كالسجية او سجية له ، وهكذا المحاولات والمزاولات للعلوم النافعة والاعمال الصالحة والاخلاق الفاضلة تصيرها ملكات وسجايا كما افاد ذلك العلامة البيضاوي وغيره حتى فاق الاقران وصار غرة في جبين الزمان .


وليس يسود المرء الا بنفسه***             وان عد أباء كراما ذوي حسب 

اذا الغصن لم يثمر وان كان اصله *** من المثمرات اعتده الناس في الحطب 


ولما برع في العلوم استأذن والده المذكور في الارتحال الى زبيد ليأخذ عن علمائها ويستجيز منهم ويأخذ الطريقة عن الشيخ الولي الكبير احمد بن حسين الموقري الاخذ لها عن شيخه الولي الكبير محمد بن ياسين الحضرمي الاخذ لها عن السيد الولي عبدالله الحداد باعلوي نفعنا الله بالجميع فأذن له، فلما وصل الى زبيد نزل على الشيخ  الموقري فاكرمه اكراما عظيما واتاه علماء البلد الى منزل الشيخ المذكور ووقعت بينهم افادات و استفادات ومذاكرات ومراجعات وكان ممن اخذ عنه الاجازة شيخنا الوالد والشيخ العلامة/عبد الخالق المزجاجي فانه ذكره في (رياض الاجازة المستطابة ) من الاخذين عنه فقال فيها ما نصه 《ومنهم الفاضل الجليل النبيل محمد بن حسين الاسلافي، صحبني كثيرا، واستجاز مني في الحديث، وكتب له وصايا، واخذ الطريقة علي شخنا العارف بالله  احمد بن حسين الموقري، وهو الان على استقامة تامة، وجاه عظيم، ومعرفة بالطب، 》انتهى الكلام في كتاب نزهة رياض الاجازة المستطابة  صفحة 240     (راجع  بقية الترجمة في النفس اليماني ص 157- 158-159-160 )

ويقول الاهدل ان الاسلافي عاد من زبيد الى بلده #ريمه وظلت المكاتبات والمراسلات بينه وبين العلماء في زبيد ومنهم المؤلف ووالده وان الاسلافي اجاز المؤلف فيما تجوز روايته وتصح درايته كما اجاز والده ، كما استمر في اخذ الطريقة عن شيخه الموقري حتى ترقى المقامات العالية و اوى الى بساط الانس ورتع في حضائر القدس واجتنى ثمار الكشف (حسب تعبير الاهدل )


ويذكر الاهدل ان الاسلافي عاد الى زبيد عام 1198هـ لمزاورة شيخه الموقري واقبل الناس عليه اقبالا عظيما يستفيدون منه دواء القلوب ودواء الاجسام لأنه كان طبيبا ماهرا في العلمين . 

ويذكر الاستاذ عبدالله الحبشي في مصادر الفكر العربي والاسلامي في اليمن ان محمد بن حسين الاسلافي من علماء القرن الثاني عشر الهجري وانه قام بشرح ابيات التصوف لشيخه  احمد بن حسين الموقري

وقد اورد الاهدل مطلع هذه الابيات وهي 

نزه فؤادك عن خيال او مثال واطلق جوادك لا تقيد بالمحال 

ثانيا : ترجمة الأسلافي للباحث محمد أبو بكر  عبد الله باذيب  (بتصرف) 

مولده  :

هوَ العلامة ، الجليل ، القاضي ، الشَّيخُ محمد بن الحسينِ بن إبراهيم ، الأسلافي ، الجبلي ، اليمني ، الشافعي ،الريمي .

المنسوب إلى قرية ( الأَسلافِ ) ، مِن ( السلفية ) ناحية ( رَيمةَ ) ، في بلاد ( اليمن ) (۱)  ،  أحد رجالاتِ القرنِ الثَّانِي عَشَرَ ، تلقَّى العلمَ أَوَّلاً على يدِ والده العلامة المعمَّرِ الصَّالح الحسين بن إبراهيم ، وتربَّى على يديه تربية صالحة مستقيمة (٢) 

رجح الباحث باذيب ولادته في 1170هـ

طلبه للعلم وجده واجتهاده :

قال تلميذه الإمامُ وجيه الدِّينِ عبدُ الرَّحمنِ بن سليمان الأهدل : أَخذَ العلومَ عَن والدِهِ المذكور ، وأجتهد والزمَ نفسَهُ العمل بالآدابِ الشَّرعيّةِ في عباداتِهِ وعاداتِهِ ، حَتَّى صَارَ الأَدَبُ سجيَّة له – والمحاولات والمزاولات للعلوم النَّافِعَةِ والأعمال الصَّالِحَةِ والأَخلاقِ الفاضِلَةِ تُصيَّرُها مَلَكَاتِ وَسَجيَّاتٍ ، كما أَفَادَ ذلك العلامة البيضاوي وغيرُهُ – حَتَّى فَاقَ الأَقرانَ وَصارَ غُرَّةً في جبين !  الزَّمانِ ، كما قال الشاعرُ [ مِنَ الطَّويل] : وَلَيْسَ يَسُوْدُ الْمَرْءُ إِلَّا بِنَفْسِهِ وَإِنْ عَدْ آبَاءَ كِرَاماً ذَوِي حَسَبْ إِذَا الْغُصْنُ لَمْ يُثْمِرْ وَإِنْ كَانَ أَصْلُهُ مِنَ الْمُنْمِرَاتِ أَعْتَدَّهُ النَّاسُ فِي الْحَطَبْ

رحلته لطلب العلم وذكر بعض شيوخه :

 قالَ الأهدلُ : وَلمَّا برع في العلوم .. أستأْذَنَ والده المذكور في الارتحال إلى مدينةِ ( زَبيد ) ؛ ليأخُذَ عَن علمائها ، ويستجيز منهم، ويأخذَ الطَّريقَة عَنِ الشَّيخ الكبير احمد بن حسين الموقري(٣) ، الذي أخذها عَن شيخِهِ الصَّالح الكبير مُحمَّد بن ياسين الحضرمي (٤) ،

أحدِ مُريدي السَّيْدِ عبدِ اللهِ الحدّادِ باعلوي ، نفعنا الله بالجميع فلما وصل إلى ( زبيد ) . . نزل على الشيخ احمد بن حسين  المذكور ، وأكرمَهُ إكراماً عظيماً ، وأَتاه علماء البلد إلى منزل الشيخ ، ووقعت بينهم وبينَهُ إفادات و استفادات ، ومذاكرات ومراجعات وكَانَ مِمَّنْ أَخَذَ عنهُ الشَّيخُ مُحمَّدٌ المذكورُ الإِجازَةَ : شيخُنا الوالد (٥) ، والشَّيخُ العلامة عبد الخالق بن علي المزجاجي . قالَ السَّيِّدُ الأهدلُ : ولَمَّا أَخذَ الطَّرِيقَة (٦) عَنِ الشَّيخِ احمد بن حسين الموقري .. أقبل عليه إقبالاً عظيماً ، ولازمه ، وانتفع به حتى بلغ بذلكَ كُلَّ أُمنيّة ، ثُمَّ عاد إلى بلده إلى حضرة والده . اهـومنهم : العلامة أبو الزين عبد الخالق بن علي بن الزين .ضمنَهُ عَندَ سرده مَن المزجاجي (٧) ، صاحبُ : « نُزهة رياض الإِجازَةِ المستطابَةِ بذكرِ المشايخ أهلِ الرِّوايَةِ والإِصابةِ (٨) ؛ فقد ذَكَرَ العلامة الأسلافي أسماء أخذ عنه ومقروءاتهم ، فقال : ومنهم : القاضي الجليلُ النبيلُ مُحمَّد بن حسين الأسلافي ، صحبني وأستجازَ مِنّي في الحديث ، وكتبتُ له وصايا ، وأجبنا له على سؤال في الزَّكَاةِ ، وأَخذَ الطَّريقَةً على شيخنا العارفِ أحمد بن حسن الموقري ، وهو الآن على استقامة تامة ، وجاه عظيم ، ومعرفة بالطَّب . اهـ (٩)

شيء من أدبياته :

كانَتْ بينَهُ وبينَ السَّيِّدِ العلامة نفيسِ الدِّينِ سليمان بن يحيى بنِ عُمَرَ مقبول الأهدلِ المتوفى سنة : (۱۱۹۳ هـ ) مراسلات أدبية ، منها هذان البيتان للأسلافي [ مِنَ الطَّويل] :

متَى يَرْجِعُ الْجَمْعُ الَّذِي شَنَّ شَمْلُهُ بِأَحْسَنِ حَالٍ فِي أَعَزُّ الْمَجَالِسِ مَجَالِسِ ذِكْرٍ مَعْ حُضُوْرٍ وَحِكْمَةٍ وَرَفْعِ سُنُوْرٍ وَاخْتِلَاءِ الْعَرَائِسِ


مصنفاته :

1- شرح أبياتاً لشيخه الموقري في التصوف وهي :

ترة فُؤَادَكَ عَنْ خَيَالٍ أَوْ مِثَالَ أَبْدِلْ نُعُوْنَا بِالنَّضَرُّعِ وَالدُّعَا لَهُ يَقْضِي في حَاجَةَ الْعَبْدِ الَّذِي بَيْنَ الرَّجَالَةِ وَالْبَطَالَةِ خَصْلَةٌ


أَطْلِقْ جَوَادَكَ لَا تُقَيِّدُ بِالْمُحَالَ قُلْ رَبِّ أَبْدِلْ نَقْصَ ذَاتِي بِالْكَمَالْ يَدْعُو إِلَيْهَا مَا تَضَرَّعَ بِالسُّؤَالْ صِدْقُ التَّعَلُّقِ بِالْمُهَيْمِنِ ذِي الْجَلَالَ(۱٠)


۲ – ( جَمَعَ رسائل شيخه الموقري في مجموع » ، ضمَّنَه قصائد ومقاطيع ووصايا (١١) .


2- ( عقدُ اللُّؤُولِ في أقيال الأولياء الفحولِ » ، منه نسخة بمكتبة جامع ( صنعاء الغربية ) برقم ( ٣٣٦ ) مجاميع (١٢) .

3- مسطور الإفادَةِ فيما يعينُ على الحضور في العبادَةِ » التقطه من بين دفتي كتاب إحياء علومِ الدِّينِ ( للإمام الغزالي مع تعليقات لطيفة تدلُّ على عُمقِ التَّفكُرِ وشفافية التدبر ، مخطوط بمكتبة الأحقاف (جامع تريم ) بـ ( حضرموت ) ولعلها الوحيدةُ ، وهي نفيسة ؛ لكونها قُرئَتْ على مصنفها ، وهو هذا الكتاب الذي بين يدي القارىء الكريم . وقد نسبها السَّيِّدُ عبد الله الحبشي للموقري شيخ المصنفِ وهو وهم ، ولعلَّهُ تبعَ « فهارس الأحقاف ( في هذا الوَهَمِ والخط (۱٣) .


تعظيمه واحترامه لشيخه :

 كانَ صاحب الترجمة معظماً لشيخِهِ العلامَةِ  الموقري جداً ، وكان مبالغاً في التَّأَذُب معَهُ . وكان إذا جاءَ منه كتابٌ ـ أي رسالة - لا يمسُّهُ إِلا وهوَ على طهارة ، ولا يقرؤُهُ إِلا وهو مستقبل القبلة !!


فإذا كان هذا فعله مع شيخه .. فكيف يا ترى ستكونُ عبادته وصلاته واستحضاره الوقوفَ بَينَ يدي الجَبَّارِ ، لَا شَكَ أَنَّهُ كَانَ فِي حال يفوقُ الوصف .. وهو المطلوب ظَنُّهُ وأعتقادُهُ فِيهِ إحساناً للظَّنَّ في عبادِ اللهِ الصَّالحين

ويعلل ذلك الوصف والحال ـ الَّذِي ذُكر آنفا – تلميذه العلامة الوجيه الأهدلُ . مفتي ( زبيد ) - رحمه الله – بقوله : ولا خفاءَ أَنَّ الأدب باب كبيرٌ مِنْ أبواب التَصوُّفِ ، ولهم فيه مقال طويل . وقد أَتى الإمام ابن القيم في ( شرح منازل السائرينَ » فيه بما أَشفى الغليل وأروى العَليلَ ، جزاه الله خيراً .

ومما ذكرَهُ : أَنَّ حقيقةَ الأَدَبِ رياضةُ النَّفْسِ ، وتأديب الجوارح ، وترك الشهوات ، وثمرة ذلك : طهارة القلب وتهيئته لِقَبولِ فيض الرب . انتهى ) (١٤)


طُلاب الأَسلافي :


منهم : مفتي ( زبيد ) وعالِمُها ومسيدُها في القرنِ الثَّالث عشر الهجري السَّيِّدُ الإمامُ وجيه الدِّينِ عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى بنِ عُمَرَ مقبول ، الأَهدَلُ ، الحُسيني ، الزبيدي ، الشافعي ، المتوفى بـ ( زبيد ( سنةَ : ( ١٢٥٠ هـ ) .


فقد قال في « النَّفَسِ » : وفي هذه المدَّة (١٥) وَقَعَتْ منه لي إجازة فيما تجوزُ روايته وتصح درايته ، واستجاز لي مِنْ والدِهِ المعمَّرِ مُلْحِقِ الأَحفادِ بالأجدادِ الشيخ العلامة العارف حسينِ بنِ إبراهيم المذكورِ جَزاهما الله خيراً .


ثُمَّ إِنَّ الشيخ مُحَمَّداً - صاحبَ التَّرجِمَةِ - وَفَدَ إِلى مدينةِ ( زبيد ) سنة : ( ١١٩٨ هـ ) ؛ لمزاوَرَةِ شيخِهِ الشَّيخِ أَحمدَ المذكور ، وأَقبلَ النَّاسُ عليه إقبالاً عظيماً ، يستفيدون منه دواءَ القلوب ودواء الأجسامِ ؛ لأَنَّهُ كَانَ طَبيباً ماهراً في العِلمين (١٦) .


ثُمَّ قال : أستعدتُ منه الإجازَةَ ، فأَجازني إجازة مطلقةً وكتب لي ذلك بخطه جزاه الله خير (١٧) .

قال الأَهدلُ : كانَ رحمهُ اللهُ - أَي صاحبُ التَّرجِمَةِ ـ ذا حِلم وأناة عظيمة ، وهما خصلتان يحبهما الله ، كما ورد في الحديث الصحيح"

حليته وصفته :

فكان عظيم الثاني في أُموره ، طويلَ التَّفكرِ فِي السُّؤَالِ والجواب وإِنْ كانَ في غايةِ الظَّهورِ ، عاملاً بما قيل في منثور الحِكَم : مَن فَلَّتْ فكرَتُهُ.. أَشتَدَّتْ عَبْرتُهُ ، وَمَنِ امتطى العَجَلَةَ .. لم يَأْمِنْ الكبْوَةَ ، ومَن لَمْ يَتَأَمَّلْ مَا سُئِلَ عَنهُ كَما ينبغي .. لم يُجِبْ كَما يَجِبْ (١٨) . اهـ .

أسرته :

والده : الشَّيخُ الحسين بن إبراهيم ، كان رجلاً معمَّراً ، عالماً صالحاً ، ولَم يورِدِ المترجِمُ لَهُ ذكرَ أَحَدٍ مِن شيوخِهِ ، أَو حَتَّى وفاته .


أخوه : مُحمَّدٌ الصَّغيرُ ، كانَ فاضلاً أَديباً ، أَوردَ له صاحبُ

النَّفَسِ » بيتين عارضَ بِهِما بيتي أَخِيهِ السَّابِقَينِ ، وهما قوله : مَتَى يَجْمَعُ اللَّهُ الشَّتَاتَ وَتَلْتَقِي بِأَحْسَنِ حَالٍ فِي أَعَزُّ الْمَجَالِسِ ونَحْيَا نُفُوسِ بِالْوِصَالِ وَتَرْتَوِي وَتَرْتَاحُ أَرْوَاحٌ بِرَوْحِ الْمَدَارِسِ) (٢٠)

وفاتةُ رحمه الله :

لَمْ يُؤَرِّخ المترجمون لوفاتِه ، كما أنهم لم يُؤَرِّخوا لمولدِهِ ، ولكن يُمكن تقريب ذلكَ بأَنَّهُ وُلِدَ في النصف الثاني مِنَ القرنِ الثاني عَشَرَ الهجري ، وعاشَ مُدَّةً إِلى بداية القرنِ الثَّالِثَ عَشَرَ . فإذا كانَ أَخذُهُ عَنِ الشَّيخ الموقري في أواخر القرن الثاني عَشَرَ ، والموقريُّ تُوُفِّيَ سَنَةَ : (١٢٠١ هـ ) .. فلعل مولد الأسلافي كانَ في حدودِ عام : ( ١١٧٠ هـ ) ، ووفاته لعلَّها كانَتْ قريباً مِن وفاةِ السَّيِّدِ الأَهدلِ الَّذِي تُوُفِّيَ سنةَ : ( ١٢٥٠ هـ ) والحمد لله رب العالمين ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على أَشرف بريَّتِهِ ، وسيّدِ أَنبيائِهِ ورُسُلِهِ ، سَيّدِنا وحبيبنا مُحَمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين . آمين . .


جمعها محمد أبو بكر عبد الله باذيب جدة - في شهر ربيع الثاني من عام (١٤٢٢هـ )

.......

الهوامش لترجمة (باذيب) :

(1) ( نشر العرفِ ) : ( ۱۱۰/۳ ) ، ويُنظَرُ : ( هِجَرُ العلمِ ومعاقِلُهُ في اليَمَنِ ) لشيخنا العلامة الأكوع ، و معجم بلدان اليمن وقبائلها ، لشيخ شيوخنا القاضي الحجري الصنعاني .

ذكر الكاتب ان (الاسلاف) من ناحية (جبلة ) بمحافظة إب غير انه لم يطلع وغيره ممن كتب قول صاحب  ( النَّفَسُ اليماني ) أن بلاده ريمة وليست جبلة  (۲) ( النَّفَسُ اليماني ) : ( ص / ١٤٣ ) ، و نشر العرف » : ( ۱۱۰/۳ ) .

(٣) الشيخ الموقري : وُلِدَ بـ ( زبيد ) ، وتُوُفِّيَ بها سنة : ( ١٢٠١ هـ ) ، كان كما وصفه الوجيه الأهدلُ : مِنَ العلماء العاملين ، له اليد الطولى في علم السلوك . اهـ ( النَّفَسُ ) : ( ص / ٤٧ ) . أَخَذَ عَنِ العَلامَةِ يَحيى بنِ عُمَرَ الأهدل المتوفى سنة ( ١١٤٧ هـ ) ، والشَّيخِ مُحَمَّد بن ياسين باقيس وغيرهما .

 (٤) الشيخ محمد ياسين باقيس الحضر مي توفي سنة : ( ١١٨٣هـ ) كما في ( إدام القوتِ » لابن عُبيدِ اللهِ السَّقَافِ ، عند ذكره علماء ( حلبون ) من ( وادي دوعن ) ص / ۷۰ (مخطوط)

(٥) هُوَ السيد سليمان بن يحيى بن عمر الأهدلُ الزَّبيدي ، المُتوفَّى بها سنةَ : ( ١١٩٣ هـ ) ( النَّفَس اليماني » لِوَلَدِهِ ( ص / ٣٠-٤٠ ) .

 (٦) تقدَّمَ في «التمهيد » آنفاً قولنا : إِنَّ الإمام الحدَّادَ لَمْ تكُن لَهُ طريقةً خاصَّةٌ ذاتُ رسوم معينة ؛ بل هي تمثلُ السُّلوك الإسلامي العام ، وتقدَّمَ أيضاً ذكرُ أُصولها الخمسة التي يهتم شيوخ حضرموت بها أهتماماً خاصاً وبالغاً . . فليحرر 

(٧) ولد سنة : (١١٤١هـ ) ، وتُوفَّيَ سنةَ : (۱۲۰۷هـ ) ، وترجمته في كتابه المذكور بقلمه ، ويُنظرُ المقدمة بقلم السيد البحاثة عبدِ اللهِ مُحمَّدٍ الحبشي حفظه الله تعالى .

 (٨) طبع هذا الكتابُ النَّفيسُ سنةَ : (١٤١٨هـ) ، وصدرَ عَن دار الفكرِ بـ ( بيروت ) ، بتحقيق العلامة البحَاثَةِ السَّيِّدِ عبدِ اللَّهِ الحبشي وآخرَ (٩) نزهة رياض الإجازة » : ( ص / ٣٤٠ ) .

(١٠) الأبيات أوردها كاملة العلامَةُ المُؤَرِّخُ السَّيِّدُ مُحَمَّدُ زبارةُ في ( نشر العرفِ ) : ( ۱۱۱/۳ - ۱۱۲ ) ، وأنظر ( النَّفْسَ ) ( ص / ١٤٥ ) .


(١١) المصدر السابق (١٢) ( مصادر الفكر الإسلامي في اليَمَنِ » للسَّيِّدِ عبد الله الحبشي : ( ص / ۳۳۳ ) ( ط . العصرية )

(١٣) أنه اعتمد ما جاء في فهارس)  مصادرُ الفكر الإسلامي ، للحبشي : ( ص / ۳۳۳ ) ، ويبدو المكتبة المذكورة ، ومنشأ الوهم أَنَّ المصنف ذكرَ في مقدَّمَةِ الكتاب أنه صنفه بعد أن استشار شيخه الموقري وصرح بأسمه في ديباجة الكتاب فظَنَّ واضعو الفهرس أَنَّ الموقري هو المصنِّفُ ، معَ أَنَّهم لو كلَّفوا أنفسهم عناء البحث .. لتبيَّنَ لَهم وجه الصَّوابِ بِالنَّظَرِ إِلَى الصَّفْحَةِ الأَخيرةِ مِنَ الكتاب وفيها تصريح بأن المصنف هو الأسلافي المترجم ، وليس شيخه الموتري ، فليُعلم

(١٤) ( النَّفَس اليماني ) : ( ص / ١٤٥ ) .

(۱٥) أَي مُدَّةَ زيارته لشيخِهِ الموقري في أواخر المنَةِ الحادية عشرة للهجرة ، إذ تكررت زيارات المترجم لشيخِهِ المذكور . (١٦) قوله العلمين ، فيهِ إِشارة للمقولة الشهيرة للإمامِ الشَّافعي رضي الله عنه : العلم علمانِ ؛ عِلم الأديان وعلمُ الأَبدان. وقد رواها عنه الحافظ ابنُ عبدِ البَر بإسناده إليه ، كما في ( الانتقاء ) ( ص / ۱۳۸ ) ط . مكتب المطبوعات الإسلامية . بتحقيق فضيلة مولانا العلامة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى . (١٧) يعني في زورته سنةً : ( ۱۱۹۸ هـ ) أنظرِ النَّفَسَ : ( ص / ١٤٦ ) .

(١٨) كَما روى ذلك مسلمٌ ( ۱۷ ) في كتاب الإيمانِ أَنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قَالَ للأَشَحُ - أشج عبد القيس - : ( إِنَّ فِيْكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُوْلُهُ : الْحِلْمُ والأناة ) .

(١٩) ( النَّفَسُ : : ( ١٤٥/٢-١٤٦ ) .

(٢٠) ( النَّفَس اليماني ) ( ص / ١٤٤ ) .


نبذه عن الكتاب الذي حققه الباحث باذيب :

مسطور الإفادة بما يعين على الحضور في العبادة

والذي ترجم للمؤلف فيه و كتبنا منها الترجمه بتصرف
حيث يتناول الكتاب يتناول جانباً من أَهمِّ الجوانب التَّربويَّة والأَخلاقيَّة، ومنهجاً من أَهمِّ مناهج الصِّلة بين العبد وخالقه، وطريقاً لا غنى للسالكين إلى الله تعالى عن السير فيه.


هذا المنهج هو الحضور في العبادة عامّةً والصَّلاة خاصَّةً، والَّذي هو محور الصِّلة والدُّخول إلى حضرة ملك الملوك جلَّ جلاله.

وكذلك عن سير وقَصَص الصَّالحين مع الصَّلاة الَّتي تنهى عنِ الفحشاءِ والمنكر، وهي أَوَّل ما يُسأل عنه العبد في قبره فإذا صلحت.. صلح ما بعدها، وإذا فسدت.. كان ما بعدها أشد بلاء.

وصاحب الكتاب عالم رباني أتقن مقام المراقبة وأحكمه؛ إذْ جلّى معانيه في «مسطوره».

والمراقبةُ مفتاح الحضور، وخيرُ عون للعبد على الوصول، وهي مع ما ذكره المؤلف من أسرار العبادات التي اعتصرها من كتاب الإمام الغزالي «إحياء علوم الدين» وحسن العرض الذي أمتع به.. خيرُ من ينفثُ روحَ العبادة في نفس مطالعها، ويعينه على التحلي بفضائلها.

واليوم تبرز الحاجة الملحَّة لهذا الكتاب مثل حاجة النَّاس إلى الماءِ والهواءِ.

فلعلَّ مرض الغفلة هو الدَّاء، وهو السبب الرئيس فيما وصل إليه المسلمون اليوم، ولعلَّ هذا الكتاب واحد من أهم وأبرز أسباب العلاج لهذا المرض الشنيع. وما ذلك على الله بعزيز.

ملاحظه :

ذكر الدكتور عبدالولي الشميري في موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه ترجمه مختصرة للشخصية رقم الشخصية في الموسوعه (9354)  ووالده الحسين بن ابراهيم الاسلافي رقم الشخصية في الموسوعه (3041) 

 كذلك ذكر موطنه الباحث محمد أبو بكر  عبد الله باذيب في ترجمته للمؤلف محمد بن الحسين بن ابراهيم الاسلافي

في بداية تحقيق كتابه 

مسطور الإفادة بما يعين على الحضور في العباده 

تحميل كتاب ( مسطور الإفادة بما يعين على الحضور في العبادة )

الذي يمكنكم تحميله من الرابط اعلاه

المصادر:

مقال لمؤرخ ريمة الأستاذ / حيدر علي ناجي العزي على حسابه في فيسبوك

 الكاتب :

 م.محمد غالب السعيدي 

٢٤ أغسطس ٢٠٢٣م 

#شخصية_من_ريمه


google-playkhamsatmostaqltradent