#شخصية_من_ريمة الشخصية رقم(156)
الحاج/ محمد سعد الضيائي
بن سعد للصرافة
مقدمة :
يد بيضاء ، وقلب رحيم ، وروح نقية .
كفه الندية لا يشغلها عن الإنفاق إلا التسبيح أو الدعاء ، وعيونه التى ترى غني القوم وفقيرهم سواء لا ترى في المال إلا وسيلة لعمل الخير الذي يحبه كحبنا للحياة.
يُشعرك بتواضعه الجم أنه لا يملك من هذه الدنيا مثقال ذرة ، وعلى الدوام يبتسم في وجه الجميع وكأن الهم لا يعرف إليه طريقاً وهو الذي يضع همومه - وهي كالجبال - جانباً ليُثقل كاهله بهموم الناس ، ويسابق الوقت في كل يوم حتى ينام وقد فرج - بتسخير الله وتوفيقه - منها ما أراد الله.
وإلى جانب بصماته الخيرية فهو صاحب الصدارة ، والمبادر الأول ، والرقم الأكبر في كل عمل تنموي يهم منطقته ، وعلى سبيل المثال لا الحصر عملت معدات الشق في مشروع طريق ( شعف ) المجتمعي بدعمه وبدعم أبناء المنطقة الذين ساهموا بمئات الملايين لكسر العُزلة التي كانت تعيشها المنطقة ، ومازالت معدات الشق تعمل حتى اللحظة وتنقش في جبين التأريخ أسماء الداعمين ، وهو في مقدمتهم كالبسملة.
من يعرف هذا الرجل يُدرك كيف للحرف أن يعجز عن الوصف ، ولكني وجدت هذه الصورة وأنا أفتش في ذاكرة الذكريات ، وأردت أن أنشرها فأستحيتُ أن يجهله من لا يعرفه فتؤاخذني المروءة بذلك ، فكتبتُ في خجلٍ ما أستطعت.
الوالد الحبيب / محمد سعد الضيائي حفظه الله ورعاه
#منصور_ابوالفضل
#مشاعل_ريمة (٥)
الولادة والنشأة:
ولد ونشأ الحاج المحسن / محمد سعد احمد صالح علي الضيائي في العام 1968م في قرية الدار مغرم شعف عزلة بني الطليلي مديرية كسمة محافظة ريمة من اسرة كريمة عريقة طيبة المنبت وارفة الظلال ,جده الحاج /احمد صالح علي رحمه الله احد وجهاء واعيان بني الطليلي فقد كان اول من زار إسطنبول في تركيا من أبناء المنطقة وذهب الى عاصمة إيطاليا روما التي تلفى فيها العلاج .
اما والده الحاج / سعد احمد صالح علي الضيائي اول المغتربين من أبناء المغرم وكان ذو حس تجاري فأسس العديد من المحلات التجارية في الخضرة والطوال وأخيرا في حرض .
الحالة الاجتماعية :
تزوج ٣نساء ولدية 6 أولاد و7 بنات
التعـــليـــم :
- نشا وتربى في قرية الدار التي تعلم القراءة والكتابة على يد عدد من فقهاء المنطقة منهم :
السيد /علي عبدالله البزاز واخوه السيد /احمد عبدالله البزاز والسيد / حيدر البزاز
- افتتح والده اول مدرسة في المنطقة في نهاية سبعينات القرن الماضي وهي عبارة عن منزل خاص بالاسرة واستمر التعليم فيها حتى بنيت اول مدرية حكومية في المنطقة عام 1984م
الحياة العملية :
- عندما بلغ العاشرة من عمره رافق والده الى ديار الغربة حيث تجارة الوالد في الخضرة والطوال وحرض و مكه المكرمة
- استمر في بلاد الغربة يعمل مع والده و اخوايه الأكبر /يوسف سعد احمد الضيائي رحمه الله تعالى و اخوه / عبده حفظه الله في الاعمال التجارية حتى بداية التسعينات حيث أسس اخوه الأكبر يوسف في مدينة حرض بمحافظة حجة محلا للصرافة كون المنطقة فيها منفذ الطوال الحدودي بين اليمن والسعودية مستفيدا من كون منفذ الطوال هو المنفذ البري الوحيد بين الدولتين آنذاك .
- في العام 1992م افتتح فرع محلات ابن سعد للصرافة في مدينة الحديدة واستمر العمل في فرعي حرض والحديدة وشهدا نشاطا تجاريا كبيرا نتيجة خروج المغتربين بسبب حرب الخليج 1991م
- توسعت وازدهرت تجارتهم بشكل ملحوظ خلال تلك الفترة ولكن قدرالله غيب الأخ الأكبر /يوسف سعد الضيائي رحمه الله بحادث مروري مؤسف في طريق الحديدة بيت الفقية .
شكل رحيل السند الأكبر للحاج محمد سعد صدمة كبيرة اثرت على حياته ونفسيته برهة ولكن سرعان ما استعاد قوته النابعه من إيمانه العميق بأقدار الله ومستعينا به سبحانه فتحمل مسئولية إدارة العمل ورعاية أبناء اخوه يوسف وتربيتهم وعددهم ثمانية رحل والدهم وهم قصار واكبرهم منصور يوسف سعد الضيائي رحمه الله .فكان النجاح والتوفيق حليفيه فقد سخر جزءا مما اعطاهم الله من المال للتجارة مع الله فجعل العمل والمال مسخرا لتفريج كرب المهمومين وقضاء حوائج المحتاجين ويدرك ذلك من عرفوه انه يعمل الخير للمحتاجين دون تمييز او مجاملات وبدون من واذى , سخيا جوادا كريما يعالج المرضى يعطي المحتاجين يتفقد الفقراء والمساكين حيثما سكن في حارته وفي مسقط راسة وبذلك نمى تجارته مع الله ففتح الله له أبواب الخير .
من اعماله الخيرية :
1- لم يقتصر عمله على البر والإحسان للفقراء والمساكين والمحتاجين والمرضى فحسب
2- مساهم وداعم رئيسي لشق طريق بني منصور شعف وهي اول مبادرة مجتمعية على مستوى محافظة ريمة في شق الطرقات وبذلك سن سنة حسنة فشقت الطرقات في مختلف المناطق في جميع مديريات ريمة اقتداء بما قام به فهو الداعم الأكبر للمشروع ومعظمها على نفقته الخاصة
3- بنى عدد من المساجد ومدارس تحفيظ القران الكريم في مناطق مختلفة داخل ريمة وخارجها نذكر منها:
• بناء مسجد الدار مع مدرسة التحفيظ المجاورة له
• المساهمة في بناء مسجد ظفر
• المساهمة في بناء مسجد شعف
• المساهمة في بناء عدد من المساجد في مدينتي حرض والحديده
4- ساهم أيضا في ترميم عدد من المدارس داخل وخارج عزلة بني الطليلي
5- يكفل عدد غير معروف من الارامل والايتام في ريمه وخارج ريمة (حسب معلومات عمال الصرافة الذين يعملون معه في عدد من فروع بن سعد للصرافة )
6- قام ببناء عدد من السدود والخزانات في قريته والقرى المجاورة له على أساس انها له ملك خاص ولكن الحقيقة انه بنى تلك السدود والخزانات للفقراء والمساكين الغير قادرين على بناء خزانات خاصة بهم فهم يغترفون منها الماء على مدار العام فهو لا يعيش في المنطقة ولا يستفيد منها.
7- زكاته يتم توزيع زكاته ابتداء من سوق علوجة بالجعفرية حتى تصل الى مركز مديرية كسمة ويغطي عدد من العزل المجاورة في مختلف المديريات وفي صنعاء والحديده وحرض وغيرهن من المدن
يبذل الخير لمن يعرف ولمن لا يعرف من المحتاجين بكل رحمة وعطف واحسان
يعطي عطاء من لا يخشى الفقر
لو لم يكن في كفه غير نفسة
لاعطاها فاليتق الله سائله
حكايته مع حرب 2015م المستمرة الى اليوم :
- في بداية الحرب الأخيرة على اليمن في العام 2015م قصفت عقاراته ومحلاته في حرض فقرر ان يكون فرع الحديدة هو المقر الرئيسي بدلا عن حرض الا ان الحرب وصلت الى حي سبعه يوليو في الحديدة وأغلقت المنطقة التي يتواجد بها المركز الرئيسي وعمارته الشهيرة على شارع الخمسين .
- غادر الحديدة مع افراد اسرته الى العاصمة صنعاء ليبدا من جديد ومر بظروف قاهرة ابرز ما نقل عنه من اقرب الأصدقاء قوله ( والله ما انا اسف لو ذهب كل ما معي أقول الحمد لله ولن اشعر بالندم فالمال مال الله فهو من يعطي و يأخذ ويقدر الاقدار ليختبر ايماننا وو الله ما يألمني الا ان يأتيني محتاج ولم استطع قضاء حاجته وهذا ما اتحسر واندم عليه فقط .
كتبها الأستاذ /مهدي قاسم احمد شعف
أعاد صياغتها م/محمد غالب السعيدي
المقدمة كتبها الشيخ منصور أبو الفضل منصور
تنويه هااااااااام:
من ابناء محافظة ريمة من جميع التيارات و الانتماءات الفكرية والسياسية والثقافية والدينية دون تمييز في العرق والجنس واللون والانتماء السياسي والمذهبي والفكري
ملاحظة :
نسمح بالمشاركه والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريطة احترام حقوق الملكية . ذكر المصدر اسم كاتب الترجمه واسم الصفحة مع الرابط المرفق للصفحة على الفيسبوك من هنا