recent
أخبار ساخنة

الإِمَام/ عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الْكَاهِلِي المتوفي 16 ربيع الأخرة 810 هجرية وابنيه الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد الْكَاهِلِي و الْعَلامَة صفي الدّين أَحْمد الْكَاهِلِي الساكتون مدينة إب

 #شخصية_من_ريمة  الشخصيات رقم (251 – 252-253)

مقبرة المشهد في مدينة إب 

مقبرة المشهد بمدينة إب القديمة 


الإِمَام/ عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الْكَاهِلِي

 المتوفي 16 ربيع الأخرة 810 هجرية

  وابنيه الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد الْكَاهِلِي

 و الْعَلامَة صفي الدّين أَحْمد الْكَاهِلِي

الساكتون مدينة إب

الإِمَام عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الْكَاهِلِي المتوفي 16 ربيع الأخرة 810 هجرية 

كَانَ عَالما عَارِفًا تفقه على الْأَئِمَّة بِمَدِينَة زبيد وَكَانَت لَهُ معرفَة جَيِّدَة فِي التَّنْبِيه والمهذب لَا يكَاد يُوجد لَهُ نَظِير فِي معرفتهما من نظرائه و مشائخه واشتغل بالتدريس وَالْفَتْوَى فِي مَدِينَة إب وَكَانَ كثير الذّكر مَشْهُورا بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح وأصل بَلَده ريمة الأشابط وارتحل مِنْهَا فِي صغره ثمَّ اسْتَقر وتأهل بِمَدِينَة إب واشتغل بالإقراء طول عمره)

وَكَانَ صَاحب كرامات ودعوات مستجابة وَخير ظَاهر وَصَلَاح باهر يقر لَهُ بذلك ويعرفه مِنْهُ كل من سمع بِذكرِهِ .


رأى بعض الْفُضَلَاء وَهُوَ الْمقري عبد الله الشنيني النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوقف عِنْده سَاعَة فَأقبل الْفَقِيه عفيف الدّين الْكَاهِلِي فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من هَذَا فَقَالَ الْمقري قلت هَذَا الْفَقِيه الْكَاهِلِي فَقَالَ أُرِيد أسمع من علمه فَقَالَ الْمقري عَنْك أَخذنَا يَا رَسُول الله فَسكت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يزل على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي فِي مَدِينَة إب يَوْم الْأَحَد السَّادِس عشر من ربيع الآخر من سنة عشر وثمانمائة رَحمَه الله تَعَالَى.


الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الْكَاهِلِي توفي شهر ذِي الْحجَّة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمائة شَهِيدا من ألم الطَّاعُون :


كَانَ رَحمَه الله فَقِيها سلمت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة فِي عصره بِبَلَدِهِ فِي الْفِقْه على الْإِطْلَاق أجمع أهل وقته على جلالته وبراعته وَأَنه مِمَّن لَا يجارى فِي ذَلِك وَلَا يمارى فَكَانَ المرجوع إِلَيْهِ فِي المعضلات من الْمسَائِل الفقهيات والمعول عَلَيْهِ فِي حل مشكلات الْفُرُوع وَله فِي ذَلِك الباع الأطول إِذْ هُوَ الأوحد الْأَجَل الْأَكْمَل أَخذ الْفِقْه عَن وَالِده الإِمَام عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الْكَاهِلِي وَعَن خَاله الإِمَام صفي الدّين أَحْمد بن حسن البريهي وَعَن الْفَقِيه رَضِي الدّين الشنيني وَعَن الإِمَام رَضِي الدّين الْخياط ثمَّ سَافر إِلَى مَكَّة المشرفة فَأَقَامَ بهَا وَالْمَدينَة الشَّرِيفَة سنة فَقَرَأَ على الْأَئِمَّة هُنَالك فَمن شُيُوخه هُنَالك الإِمَام المراغي والكازروني وَغَيرهمَا وَقد أثنوا عَلَيْهِ وطمعوا فِي اجتذابه للإقامة مَعَهم هُنَالك فغلب عَلَيْهِ محبَّة الوطن والشوق إِلَى الْأَهْل فَرجع إِلَى بَلَده بعد انتفاعه وتصدى للتدريس وَالْفَتْوَى وانتفع بِهِ الطّلبَة وقصدوه من الْبلدَانِ الشاسعة فَأَقَامَ على التدريس وَالْفَتْوَى مُدَّة طَوِيلَة تزيد على أَرْبَعِينَ سنة وامتحن بِالْقضَاءِ فِي إب فَسَار فِي أهل الْبَلَد سيرة السّلف الصَّالح وسلك طَريقَة الْحق النير الْوَاضِح فَلم يدع الْحق لَهُ صاحبا ثمَّ انْفَصل عَن الْقَضَاء وَكَانَت ولَايَته مُدَّة يسيرَة فَكَانَ كَمَا قَالَ بَعضهم

(تولاها وَلَيْسَ لَهُ عَدو ... وفارقها وَلَيْسَ لَهُ صديق)

فَلم يَزْدَدْ فِي الْقَضَاء إِلَّا شهرة وَكَانَ يحضر مجْلِس تدريسه نَيف وَأَرْبَعُونَ رجلا من الْفُقَهَاء والقضاة المنتفعين وَكَانَ ثبتا فِي الْجَواب محققا للْمَذْهَب والأقوال وَالْوُجُوه خُصُوصا فِي التَّنْبِيه والمهذب وَالْحَاوِي وَلم يزل على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي شهر ذِي الْحجَّة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمائة شَهِيدا من ألم الطَّاعُون وقبره أَعلَى قبر الشَّيْخ حسام الدّين مِمَّا يَلِي الْمشرق وَلم يمرض بل رُؤِيَ وَقت الضُّحَى يَوْم وَفَاته مارا فِي الطَّرِيق فِي رحبة بَيته عِنْد الْمدرسَة البدرية الَّتِي عِنْد بَيته وَلم يشتك شَيْئا وَكَانَت وَفَاته وَقت الظّهْر من ذَلِك الْيَوْم


وَتُوفِّي وَلَده الْفَقِيه صفي الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الْكَاهِلِي بعد وَفَاة أَبِيه بأيام يسيرَة وَقد كَانَ انْتفع بِالْقِرَاءَةِ على وَالِده ودرس وَأفْتى وَدفن عِنْد قبر وَالِده رحمهمَا الله تَعَالَى ونفع بهما تَعَالَى فَإِذا طلع الزائر إِلَى المشهد من زِيَارَة قبر الشَّيْخ حسام الدّين على الطَّرِيق الْيُمْنَى فَوق الْمَكَان الَّذِي ينزل فِيهِ السَّيْل هُنَاكَ فَأول مَا يلقى من الْمَذْكُورين بِهَذَا التَّارِيخ قَبره

من طلاب الْفَقِيه جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله الْكَاهِلِي:

١/ شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ بن دروب

٢/ الْفَقِيه الْعَلامَة شهَاب الدّين أَحْمد بن مطهر بن مُوسَى الْحِمْيَرِي الموسوي

٣/ الْفَقِيه الْعَلامَة عبدالله بن عبدالرحمن بن  أبي بكر بن عمر بن مَنْصُور الأصبحي الْمَشْهُور بالشنيني .

جده العالم الرباني رَضِي الدّين بن أبي بكر بن عمر بن مَنْصُور الأصبحي الْمَشْهُور بالشنيني .

٤/ الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر بن سعيد بن إِبْرَاهِيم الإبراهيمي الكولاني 

٥/الْفَقِيه شمس الدّين عَليّ بن عبد الله بن عبد الْأَكْبَر

٦/ القاضي إبراهيم بن  القَاضِي صفي الدّين أَحْمد بن عَليّ بن حَامِد وهو زوج ابنته.

7/الإِمَام الْعَلامَة صفي الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر البريهي

8/ الْفَقِيه عفيف الدّين عبد الله بن عبد الْحق الْكَاهِلِي 

9/القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن سفيان 

10/العلامة بدر الدّين حسن بن الإِمَام شهَاب الدّين الشلفي

11/القَاضِي الْعَلامَة صارم الدّين داؤد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْهَمدَانِي 

12/القَاضِي الْأَجَل عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن ابوبكر 

١٣/ الْفَقِيه عفيف الدّين أَبُو السُّعُود بن مُحَمَّد المقرىء السحولي

١٤/الإِمَام جمال الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر بن عِيسَى بن عمر الْحرَازِي الْمَشْهُور بالرعياني 

16/الْفَقِيه الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد الجبني الْبَيْضَاوِيّ 

 الإِمَام الْعَلامَة صفي الدّين أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد الْكَاهِلِي المتوفى بِشَهْر ذِي الْحجَّة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمائة هجرية :

 كَانَ رَحمَه الله عَالما عابدا أَخذ الْفِقْه عَن وَالِده الإِمَام عفيف الدّين الْمَذْكُور وَعَن خَاله الإِمَام صفي الدّين أَحْمد بن حسن البريهي وَسمع من الإِمَام جمال الدّين الريمي وَالْإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي بعض كتب الحَدِيث وَله مَشَايِخ غير من ذكرنَا وَكَانَ لَهُ اجْتِهَاد فِي الدَّرْس عِنْد الطّلب للْعلم على مشايخه كَمَا أَخْبرنِي من لَفظه إِن وَالِده كَانَ لَا يقرئه شَيْئا من الْمُهَذّب إِلَّا بعد عرضه لذَلِك عَن ظهر الْغَيْب قَالَ وَمن كَانَ يعجز عَن الْحِفْظ يقْرَأ درسه أَرْبَعِينَ شرفا وَكَانَ للفقيه صفي الدّين أوراد وأدعية وأذكار ورواتب يعجز عَنْهَا أَكثر أهل الْعَصْر وَكَانَ ذَا صِيَام وَقيام وصبر وَخير ظَاهر مَتى شِئْت رَأَيْته فِي النَّهَار صَائِما وجدته كَذَلِك أَو فِي اللَّيْل قَائِما وجدته كَذَلِك امتحن بِالْقضَاءِ ببعدان فَكَانَ يَسْتَنِيب فِيهِ وَلَده الْأَكْبَر الْمُسَمّى عمر وَكَانَ موفقا لبيبا أحسن بشرا قَرَأَ على وَالِده وَعَمه وعَلى غَيرهمَا وَحصل كتبا نافعة وَكَانَ يشْتَغل بِشَيْء من التِّجَارَة وَلم يتَزَوَّج ثمَّ سَافر إِلَى مَكَّة المشرفة فَانْكَسَرت الجلبة الَّتِي ركب فِيهَا الْبَحْر فَتوفي غريقا شَهِيدا قبل الْحَج فَلَمَّا علم وَالِده بِمَوْتِهِ صَبر واحتسب ثمَّ اعتذر القَاضِي صفي الدّين عَن ولَايَة الْقَضَاء فعذر وَقد كَانَت سيرته مرضية فَلَمَّا انْفَصل عَن الْولَايَة زَاد فِي الِاجْتِهَاد بِالْعبَادَة والتلاوة وَكَانَ يعْتَمد على أَحَادِيث الْفَضَائِل فِي الْأَعْمَال فَيصَلي صَلَاة التَّسْبِيح فِي كل جُمُعَة وَقد يُصليهَا بِاللَّيْلِ ويحافظ على صَلَاة الضُّحَى اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة وَيَدْعُو ويبتهل وَتظهر لَهُ عَلامَة الاستجابة من ظُهُور الْعبْرَة وعَلى الْجُمْلَة فأحوال الْفَقِيه نازعة إِلَى الْعِبَادَة والاشتغال بهَا أَكثر من اشْتِغَاله بالفقه وَقد انْتفع على يَده جمَاعَة من الطّلبَة قل من قَرَأَ عَلَيْهِ إِلَّا انْتفع وَكَانَ يقْرَأ عِنْده أَو يقْرَأ هُوَ صَحِيح الإِمَام البُخَارِيّ فِي كل سنة بِشَهْر رَمَضَان وَتُوفِّي بِشَهْر ذِي الْحجَّة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمائة  شَهِيدا من ألم الطَّاعُون وَدفن بالمشهد فِي الْجَانِب الشَّرْقِي مِمَّا يوالي قبر الإِمَام الشَّيْخ حسام الدّين رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ. 

جمعها :

م.محمد غالب السعيدي 

21 اغسطس 2024 

المراجع 

طبقات صلحاء اليمن الصفحة 87 -88

الضوء اللامع ج 5ص 70

موسوعة اعلام اليمن ومؤلفية للشميري رقم الشخصية 6191


google-playkhamsatmostaqltradent